محاوالت حكومة الخرطوم لخروج من ازمتها االقتصادٌة الخانقة,عبر االستٌالء علً بترول دولة جنوب السودان،هو تصرف صبٌانً. هذا التصرف ٌتسق تماما مع العقلٌة االنقادٌة التً تحكم السودان االن لما ٌزٌد عن ال22عاما عدم مراعاة ؤامتثال لالعراف والقوانٌن الدولٌة ' وكانما ٌعٌشون فً عالم غٌر عالمنا'وانما فً خٌال واحالم طفولٌة ' تتسق مع عقلٌتهم الطالبٌة المعروفة!.هم ٌعٌشون عقدة ٔاودٌب السٌاسٌة فً ٔاعلى درجاتها بجدار ة. هم ٌتصرفون كما السمسارفً سوق لٌبا، ٌفاصلون علً 63دوالر ونزلت اخٌرا الً 63دوالر، للسماح اسستخدام انبوب النفط ومٌناْء بورتسودان لتصدٌر بترول الجنوب.والي مراقب محاٌد، هدا حلم لٌلة صٌف وبااللون كمان.فكل التجارب المماثلة لنقل النفط عبر دولة ٔاخرى ال تزٌد فٌها الرسوم عن دوالر واحد.حكومة الخرطوم، ال ترٌد خٌرا للدولة الولٌدة من رحمها،العتبارات ٔاصولٌة و اٌدٌولجٌة ،تخطاها الزمن.فالمصالح الترعى باالنفعاالت والتربص.المدهش فً كل هادا المشهد ان خط نقل البترول ومصفاة الجٌلً مرهونان للصٌن.والمستثمرون االن فً بترول الجنوب،هم شىركة الصٌن الوطنٌة،و بتروناس المالٌزٌة و الشركة الهندٌة.وهوالء هم اصحاب المصلحة الحقٌقٌة،حسب االتفاقٌات التً وقعها عوض الجاز.نٌابة عن حكومة السودان فً السابق.فهل سٌصمت اصحاب المصلحة الحقٌقٌة علً هذا العبث.؟! فمثال بترول دولة الجنوب السودان ٌوفر للصٌن االن 233الف برمٌل ٌومٌا،ٔاي ما ٌعادل 7% .من استهالكها الٌومً.هذا غٌر بقٌة الشركاء واذا توقف اى خط لنقل البترول عن الضخ،فسٌتحول الى خردة خلالل شهور عدٌده.وهذا ٌعرفه خبراء البترول.واذا توقف الضخ فسٌتحول هذا االنبوب لخرابة، مثله مثل مصنع السماد فً الشجره،ٌنعق فٌه البوم،وعلً احسن االحوال الً ابراج او مساكن للحمام الزاجل!. دولة السودان تمر بظروف عصٌبة،تتمثل فً فقدان دخل البترول الذي ٌغذي 73% من دخلها ومٌزانٌتها.وهذا فً ظل تدمٌر كل المشارٌع المنتجة زراعٌا،وصناعٌا وخدمٌا.واقرب امثلة مشروع الجزٌرة وكل المشارٌع الزراعٌة،التً تخلت عنها الدولة،اٌام فورة البترول،ونتٌجة للخظوع المذل لوصفات صندوق النقد الدولى،ونتجة للفساد.ومثال ٓاخر الخطوط الجوٌة السودانٌة،وبعد خصخصتها المشبوهة لشركة عارف الكوٌتٌه، تملك االان طأيرة واحدة فقط.فهل هنااك خراب اكثر من ذالك؟!. ولخروج حكومة االنقاذ من هاذه المعضلة الخطٌرة،التً تشبه الرولٌت الروسً علٌها التفاوض بحسن نٌه والنزول لمقتضٌات الوقع،ونبذ سلوك الهمباتة،واالعتراف بحقٌقة ان دولة الجنوب المولودة من رحمها،دولة ذات سٌادة.فً اعتقادى هذا سوف ٌقود للوصول التفاقٌة واقعٌة وعادلة فٌما ٌختص بالبترول لمنفعة الطرفٌن.