منصات .. حرة الجميع تابع تداعيات إيقاف الجريدة ..وإحتلال مكاتبها بتعليمات من جهاز الأمن واستمر الإيقاف لثلاث شهور متواصلة ..طالبت إدارة الجريدة بالإحتكام للقضاء السودانى ..ووضعت ثقتها فى كلمة القضاء ..وتواصل قرار إيقاف الجريدة إداريا لمدة ثلاث شهور دون اي وجه حق ..وعندما قال القضاء كلمته كانت كل العقوبة عبارة عن سبعمائة وخمسون جنيه لاغير ..وعادت الجريدة بموافقة جهاز الأمن ..بعد ان قدمت الجريدة إلتماس للجهاز ..ولكن كانت الفائدة التى خرجت بها الجريدة من هذه المعركة كبيرة جدا مقارنة بثلاث شهور خسائر مادية ..ولكن كان الربح المعنوى .. والتعاطف الذى وجدته الجريدة من قطاعات كبيرة من ابناء الشعب السودانى اكبر بكثير من ان يقاس بالمال ..اليوم عادت الجريدة لتواصل رسالتها التى لم تنقطع .. واضافت قيمة جديدة للصحافة السودانية ..وهى ثقافة الإعتذار لمقابلة قرار ظالم ..فلا قدرة للصحيفة بمعركة غير متكافئة ..فى ظل وضع استثنائى تدار فيه الدولة بقوانيين ولوائح استثنائية تحت ظل دستور استثنائى ومرحلة استثنائية يمر بها السودان .. النظام الحاكم هو القانون والقضاء وهذا ايضا وضع استثنائى آخر ..ولكن رغم كل هذه الإستثنائيات عادت الجريدة ..لتناضل من أجل صحافة حرة ..ودولة مؤسسات ..وهاهى اليوم تضع على رأسها تاج النجاح الذى إستمر لعام كامل من العطاء والإبداع ..بجهد إدارة مسؤولة وإصطاف ملتزم ..حتى صارت الجريدة عشقاً ..فالتحية لقائد الركب سعد الدين ابراهيم وهو يضئ الشمعة الأولى لهذه المنارة ..والتحية للقائد الجديد ..الأستاذ عثمان شنقر الرائع كما يحلو لى مناداته ..وهو يستلم شعلة الإستنارة والوعى ليواصل المسيرة بكل جراءة ونكران ذات ..والأستاذ صلاح الدين عووضة ياجبل مايهزك ريح ..ولايفوتنا الترحيب الحار لذلك القلم الحر الذى رفض كل مساومات التبعية وتمسك بحرية قلمه فى كل زمان ومكان زهير السراج معلمنا فى احلك ظروف الكبت والقمع مرحبا به معلما لنا من جديد..اليوم لا تسعنى السعادة وانا أجلس بين اساتذة اجلاء ..واقلام حرة وجريئة ..فى داخل مؤسسة تعبر عنى بكل معنى تعابير الكلام ..وسنحاول بكل ما اوتينا من قوة ومنطق لنؤسس لدولة تحترم مواطنيها .. وقانون يعبر عن كل تطلعات الجماهير ودستور يحمل بداخله كل مكونات الشعب دون إقصاء لآخر مختلف ..والسودان دولة التنوع ..وارض الثروات ..ومفجر الثورات..ونحن هنا لسنا صحافة حزبية او حكومية ..كما قال الاستاذ عوض محمد عوض..المدير العام للجريدة ..فنحن اولاد بلد وبس ..وثقة القارئ لا تاتى بالفبركة الإعلامية او المهاترات الغير مسؤولة والإنقياد خلف الاثارة الرخيصة ..ثقة القارئ تاتى من خلال الطرح البناء ..والموضوعية فى تناول المواضيع ..والمهنية ..ونحن لها ..رغم عدم تكافؤ المعركة .. مع ودى ...