االاستاذ / وحدان حمدان احمد كثير منهم اوصاني بعدم الذهاب الى الوطن وقالوا ان البلاد غير امنه و بما انك من المتحدثين عنها فان حياتك ستكون في خطر ولكني ركبت الراس وقلت لهم ان السودان وطني ويسكن فيه ابي وامي ورعيتي واهلي والموت لا يمنعني من الوصول اليهم فهم من يقوم بواجب دفني . ركبت الطائره وهطت بنا في مطار الخرطوم .اولها غبره, وحراره الطقس ,ووجوه كئيبه, لا تعرف فنون خدمه الزبون, ولا تفرق بين المواطن والضيف الزائر .همها الاول الاحتيال على الخارج والداخل .وحجتهم في ذلك ان المرتب غير كاف, وغلاء المعيشه . كيف تم توظيف هذه النوعيه من البشر ! هل جاءت بهم المحسوبيه فصارو لا يبالون ؟ نعم حقا هي المحسوبيه فالبلاد بلادي, والوزير من اهلي ,فعلاما الخوف من الابتزاذ . انا حكومه, والحكومه لا تنظر الى المظلومه ,لانها هي الظالمه. وهذا الذي تعلمته في لحظات الوقوف على باب الدخول . ولكن سؤالي الى رئيس الدوله ووزير الداخليه ,هل انتم الذين اوقفتم هؤلاء على الابواب للقيام باستقبال الزائرين؟ ام انهم متسولون وغاصبون اجاءو بانفسهم ومن دون علمكم ؟ الله يستر ان كان هذا هو حال الوطن . على العموم اهلا في رحاب الوطن . استقبلتني الاوساخ واكياس البلاستك ترفرف على الشجر, وكانها تقول مرحبا بك يا ابن الوطن ,ولكن الغريب في الامر دخلت الى منزلي, وجاء للتو طارق خلفي ,فقلت من هذا يابني؟ قال يا ابتي هم البوليس وناس البلديه, انهم يجمعون ضرائب الاوساخ بالبندقيه. فقلت في نفسي حقا انها دوله الارهاب ! وان جدالي مع الغرب لاقناعهم خلاف ذلك كان خطا. فانا الان عرفت الصواب , ولماذ حكم علينا العالم بالعقاب . فالقوم في السودان منافقون يقولون مالا يفعلون اكثرهم صارو كاذبون. هل تصدق ان الشيخ منعني قسيمه الزواج الا بعد تمرير الرشوه للاستلام ! بما ان الزواج كان بالمسجد وامام الملاء كامل الاركان والشرط والاطراف. اين تقع هذه البلاد التي اعتاد اهلها تلك الافعال ! هل هي صيحه وصحوه القرن الجديد وانا غافل عنها ؟ نعم حقا انها هي, لاني لم افهم معنى الشتات ,ويافرده ,ومجازفات . لاني لم افهم تكسير الثلج , ولم تكن لي لحيه اتراشق بها . فهذه الادله لاتدع مجالا للشك اني بعيدا عن الواقع , لاني لم اكن افهم ان البلاد بها قوات صديقه , وفاولينوا, ونقرز, وابوطيره , نعم البلاد بها عشر حكومات مركذيه اولها حكومه الوطني, وتليها الحركه الشعبيه ,ثم الاخرون . وكلهم يحمل البندقيه, فكيف ينكر المواطن انه يعيش في دوله الارهاب؟