فقدنا أحمد آدم موسى في وقت نحن أشد حاجة إلى أمثاله من الأصفياء الخلصاء. لقد صعدت روح أحمد آدم إلى السماء تتبعها صدقات بلا عدد . كيف لا وقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "وتبسمك في وجه أخيك صدقة". لقد كان دائم الابتسام، كثير السلام على من يعرف ومن لا يعرف، جم الأدب، كثير الاحتشام، شهم كريم، أجزل العطاء لجمعية الصحفيين السودانيين ولأصدقائه ومعارفه بلا من ولا أذى، في تجرد زاهد وإخلاص مجاهد وتعاون عاضد. عندما يلتقط صورة، فإنه يشحن الكاميرا بقبس من ذاته، ويترجمها الفلاش إلى ومضة براقة تغمر الأجسام بضوء ساطع كابتسامته العذبة التي تشع في النفوس سروراً وحبوراً؛ لذا كانت صوره تعبر عن ذاته بكل ما فيها من صفاء ونقاء ووضوح. لقد كان يجود بجزء من ذاته على صورنا، كان احمد آدم الأصل وكنا نحن الصورة. أخي أحمد ، ما أقسى أن أردد كلمة كان، ولكن أجد نفسي أرددها راغماً وليس راغباً. وأخيرا أقول على لسان المتنبي: عليك تحية الرحمن تترى... .. برحمات غواد رائحات أسأل الله أن تكون عند الله خيراً مما نظن. أمين أمانة الشؤون المهنية والعضوية بجمعية الصحفيين السودانيين في السعودية