وباقان يتهم حكومة السودان بسرقة 2.4 مليون برميل اخرى ويقول في ظل هذه السرقات لن نسمح بضخ (برميل واحد) . لندن : اديس ابابا : عمار عوض اتهم كبير المفاوضين بدولة جنوب السودان باقان اموم الحكومة السودانية بسرقة 2.4 مليون برميل أخرى من نفط الجنوب لتصل الكمية الاجمالية لما صادرته الخرطوم في نزاع بشأن رسوم عبور صادرات النفط الى أكثر من ستة ملايين برميل منذ شهر ديسمبر الماضي. وقال باقان اموم كبير المفاوضين (بالامس (الاثنين) أبلغنا بأن حكومة السودان سرقت مجددا 2.4 مليون برميل من نفطنا عالي الجودة) واشار اموم الى ان السودان أفرج عن سفينتين كانتا تنتظران لتحميل الخام الجنوبي في ميناء بورسودان وأنه في المجمل هناك ثماني سفن ممنوعة من دخول الميناءوقال (هناك ست سفن مستعدة للدخول وتحميل النفط الذي اشتروه بالفعل لكن لم يسمح لها بدخول الميناء) واضاف (لن تأتي هذه الشركات لانها أبلغت بأن النفط الذي اشترته من جنوب السودان سرقته الحكومة السودانية) وكان مكتب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم كشف للصحفيين في جوبا-بحسب IPS- عن العديد من الرسائل المتبادلة بين الشركات العاملة في النفط ووزارة النفط تحدد اسماء السفن التى جرى تحميلها بالنفط المسروق الشهر الماضي(يناير) والذي يقدر ب2.6 مليون برميل ووفقا للخطابات الصادرة من قبل شركة بترودار والتى تشير الى موظفيها أجبروا خلال الشهر الماضي لتحميل ثلاث سفن بالخام الجنوبي وهي سفن(سيي سكاى ، وشركة النوف وإيزيس).وفي خطاب بتاريخ 19 يناير، أبلغ Zhang Pinxian مدير شركة النيل الكبرى للبترول (GNOPC) أن السودان أمر بتحميل 600000 برميل على السفينة (Ratna Sharada )عن طريق رسالة تلقتها الشركة من الحكومة السودانية . وتشير رسالة اخرى وجهها في اليوم نفسه، وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو لشركة النيل الكبرى(GNOPC) تطالبهم بتوفير كافة المعلومات المتعلقة (Ratna Sharada) (بما في ذلك وجهتها، وكذلك الذين استأجروا السفينة والذين قاموا بشراء النفط الخام) بحسب الخطاب . وفي خطاب مؤرخ بتاريخ 30 يناير الماضي كتب فيه رئيس شركة بترودار ليو ينقاسي ( نحن نحتج على هذا الاجراء من جانب واحد) في اشارة الى قرار السودان بتحميل 600000 برميل من نفط جنوب السودان اخرى على سفينة ايزيس وقال ( هذا العمل بالتاكيد ليس مقبول لدينا خاصة وان هذا النفط خاص بحكومة جنوب السودان ويحتاج شحنه على موافقة منها ) وفي خطاب بتاريخ 14 يناير قال مدير شركة بترودار ليو ينقاسي ان حكومة الخرطوم قامت بارسال قوات من الامن للاشراف على تحميل 650 الف برميل على سفينة (سكاى سيي) وكتب قائلا ( تم تهديد فريق العمل الخاص بشركة بترودار في المحطة البحرية بطردهم اذا لم يمتثلوا لقرار تحميل السفينة بالنفط). ووفقا لخطاب صادر يوم 16 يناير امرت شركة بترودار بتحميل 750 الف برميل على سفينة (النوف) . وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن دييو ان حكومته لديها فريق للتحقيق وإعداد الدعاوى القضائية ضد الأطراف المشاركة في نقل وتجارة النفط المسروق وقالت دانا ويلكينز من منظمة قلوبال ويتنيس في بريطانيا بحسب تقارير صحفية: وفقا للقوانين (إن أي شركة تعمل في مجال النقل البحري، او التجارة، أو شراء هذا الخام المتنازع عليه , يجب عليها ان توضح علنا طبيعة مشاركتها في هذا الامر، ومقدار المال الذي دفعته والجهة التى ذهب اليها النفط) فيما امتنعت الشركة التى تملك السفينة (نوف) والتى مقرها في الشارقة الرد على اى مكالمات تتعلق بامر النفط بحسب تقارير صحفية بينما قالت شركة بترودار عبر البريد الالكترونى انها ليس لديها علم بوجهة السفن الثلاث التى حملت النفط من مؤاني السودان او الجهات التى اشترت النفط واكدت على انها قامت بتحميل السفن بالنفط تحت الاكراه . واشار اموم في حديثه للصحفيين ان بلاده مازالت عند موقفها حول رسوم عبور النفط بعد مرور ستة ايام من المحادثات ( لاتوجد لدينا اى رغبة لاستئناف عمليات ضخ البترول قبل ان تدفع لنا حكومة السودان قيمة هذا النفط المسروق والتى تزيد عن 500 مليون دولار , كما لايمكننا استئناف تصدير النفط قبل ان نحصل على تاكيدات بان بترول الجنوب سيمر بامان ودون ان يتعرض للقرصنه وفي ظل الوضع الحالى سيكون خطرا علينا ارسال برميل واحد للتصدير دعك من ملايين البراميل). وفي سياق ذي صله قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم كبير المفاوضين قال في المؤتمر الصحفي في اديس ابابا ان طائرات سودانية قصفت منطقة في ولاية الوحدة في الجنوب واتهم أموم الخرطوم باستمرار في محاولاتها لزعزعة الاستقرار في الحدود. وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير كشف عن خرق الجيش السوداني لإتفاقية وقف العدائيات بين جمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان الموقعة في أديس ابابا الجمعة الماضية ، وقال أقوير في بيان صحفي ممهور بتوقيعه تحصلت صحيفة (المصير ) على نسخة منه أن القوات الجوية السودانية قامت بغارات جوية على اراضي جنوب السودان ، كاشفا عن جرح (4) من أفراد الجيش الشعبي جراء القصف ، كما أعرب عن إنزعاجه من ذلك بقوله(وقع هذا بعد ال(24) ساعة من التوقيع على اتفاقية وقف العدائيات برعاية الاتحاد الافريقي و في ذات الوقت ثمن على مجهودات الرئيس السابق لجنوب افريقيا الوسيط بين الدولتين، وقال ان الجيش الشعبي يوضح لشعب جنوب السودان ولجان الوساطة التابعة للاتحاد الأفريفي والامم المتحدة بإنهم منذ ال( 11 12 ) من الشهر الجارى ، كشفوا عن تحريك الجيش السوداني لقوة قوامها (3) كتائب من الجيش مدعومة بالدفاع الشعبي بالهجوم على ولاية غرب بحر الغزال في بلدة (بلبلة) بمقاطعة راجا، مؤكداً في ذات الوقت انهم رصدوا قوة أخري من الجيش السوداني متحركة من هجليج والخرسانة باتجاه منطقة (الجاو) واصفاً ذلك بإنه خرق واعتداء على أراضي جمهورية جنوب السودان . بينما اوضح لانج مدينق محافظ ميبيك في مقابلة عبر الهاتف (عدد من الطائرات الحربية السودانية القت 25 قتبلة على المدنيين الأبرياء من الساعة 2:30 وحتى الساعة الثالثة مساء ولدينا معلومات ان القوات السودانية عززت وجودها وارسلت المزيد من القوات لشن هجوم بري على منطقة (الجاو) وعدد من المناطق في الولاية ومن جانبه قال حاكم الولاية تعبان دينق في تصريحات صحفية ان هجوم الحكومة السودانية الاخير دليل على ان السودان مستمر في خططه لاجتياح ولاية الوحدة الغنية بالنفط في دولة الجنوب .