على نفسها جنت براقش إن موضوع الهجرة ليس بالموضوع الجديد، وهجرة السودانيين ليست هي الأولى في العالم، ولكن هنالك فرق بين المهاجرين الأُخر من دول العالم والمهاجرين السودانيين، والفرق يكون من حيث التنظيم في عملية الهجرة، بتحديد نوعية المهاجر من حيث التخصص أو العمل الذي يمتهنه، ولكن عندنا في السودان تكون الهجرة فردية ليس هنالك أي جهة لها معرفة بمن خرج للعمل خارج السودان، والهم الأول هو تحصيل الرسوم وهي لا تحصى و لا تعد وهذه عند الخروج لأول مرة. وكما ذكرت فإن أسباب الهجرة كثيرة ولكن أهمها في سبعينيات القرن الماضي، كانت من أجل تحسين الوضع المالي للمغترب وأسرته أما في ثمانينيات القرن الماضي بدأت الضائقة الاقتصادية أن تكون أحد أسباب الهجرة وثم بعد ذلك وفي عهد الإنقاذ كانت الهجرة لأسباب سياسية خالطتها أسباب اقتصادية خلال تلك الفترة. وفي هذا التقرير نجد أن جهاز المغتربين بدأ يتنصل ويتبرأ من الأجنحة التي هي أساس الجهاز، وبالمنطق ما جدوى هذا الجهاز إذا لم يكن له صلة بإدارة الضرائب، الزكاة، الخدمة الوطنية، إدارة الجوازات، ومن هذا المنطق الذي صغتموه فإنه يجب حل جهاز المغتربين وتغيير اسم المبنى المعني إلى " إدارة الإشراف على سفر المغتربين " وبذلك تكون الحكومة قد ارتاحت من هذا الصرف الغير مرشد من قبل جهاز المغتربين الذي لم نرى منه أي خير في الماضي وأتوقع ذلك في المستقبل. ماذا قدم هذا الجهاز للمغتربين منذ قيامة حتى الآن، وعلى سبيل المثال في مجال السكن، نجد أن كل من يملك منزل في السودان من المغتربين قد اشتره من حر ماله،ومن وقت لأخر تأتي وفود إلي دول المهجر بحجة أن هنالك خطة إسكانية للمغتربين ويتم تعبئة الاستمارات وتُجّبَى رسوم مقابل ذلك وينتهي الأمر بسفر الوفد ويموت الموضوع لتموت معه أحلام اللذين يمنون نفسهم بقطعة أرض صغيرة من المليون ميل مربع " سابقاَ ". والأكذوبة الثانية هي جامعة المغتربين التي تضاهي رسومها أرقى جامعة من جامعات الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس " أيضاَ سابقاً "، والأمر المحزن هو فكرة هذا الجامعة التي تزcbvcv b v cc c ء المغتربين وسط مجتمعهم، وجميع المغتربين تجدهم حريصون على الذهاب إلى السودان سنوياً لكي يعرف أبنائه بعض من العادات والتقاليد السودانية السمحة باحتكاكهم بالمجتمع هنالك، لذلك نطلب من جميع المغتربين من محاربة هذه الجامعة، بعدم تسجيل أبنائهم في هذه الجامعة التي سوف تزيد من عزلة أبناء المغتربين في وطنهم. وفي الختام فإن جهاز المغتربين قد تبرأ من أجهزة الباشبزوق فإننا نطالب بإلغاء جهاز المغتربين مع جامعته المشبوه وكما نطالب بإلغاء تأشيرة الخروج " وما في بلد الدنيا تطلب من مواطنها تأشيرة خروج في المطار، عيب والله عيب" ونطالب أيضاَ بإلغاء الضرائب لأن المبالغ التي دفعت من قبل المغتربين في السابق وحتى الآن أكثر من كافية، كما يجب أن يكون دفع الزكاة اختياري وليس إجباري. عبد المنعم عثمان الحسن