ربما كان ذلك – عمر عثمان [email protected] *عزيزى المسئول عن معايش الناس و الاسعار .. انتو لسه عندكم القفه و عايزين تخفضوها .. ابلغكم ان الناس من زمن بعيد خلو قفة الملاح وبقه اسمو كيس لأنو هو كيس سلطه فى العادى .. او كيس ملاح فى الصامت.. و اظنه عند الغالبية كيس صعود.. * ارتفاع العمارات و كثرة الكهوف و البنيان المتصدع وبنايات الطين و الغنى و الفقر و ارتفاع الأسعار و زحمة الشوارع و كثرة العربات و النمو السكاني و ناس في الأرض و آخرون في السماء . * بشرنا السيد مسئول الولاية .. عن انخفاض سعر الخبز وبعد ايام ذاد السكر والوقود و... و...و... وقل وزن الرغيف .. والبرد فى هذه الأيام عايز سكر و عيش و خبيز و كمان سمك محمر بالثروة السمكية .. *عزيزتى الرغيفة تحيه طيبه و مشتاقين شديد كيف احوالك فى تلك الفترة اتمنى .. اتمنى ان ترجعى الينا بالسلامه و وعدنا المسئولون بحمايتك و رجوعك الينا بالسلامه كان ذلك قبل عدة شهور و لكنك ما زلتي تعانين الهزال .. وو عدونا بحل اشكاليتك فى خلال اسبوع .. و لكن تعلمين مشاغل المسئولين و مواعيد السودانيين .. و جدت اختك لقيماته فى بيت عزاء أول امس تعانى من احمرار وشحوب وضعف و هزال عام .. فأول ما سألت واحتضنت الاولى فى أمعائي أذا بالصحن فارغ .. أما أذا سألتى عن والدتك الكسرة فأنها فى هذه الايام و برغم كبر سنها الا انها نشيطه .. و صحتها كما هى رهيفة و حساسة و فى البطن نفاخه .. تقبلى تحيات و حب الجميع. * عزيزى نهر النيل العظيم ... كيف الأسماك بداخلك .. بعد أن صارت الدول تتجابدك .. و السمك المحمر رائحته عند المرور بشارع المورده تفرم البطون فرم و نظرة محبة صادقة من المواطنين الراكبين فى المواصلات حافلات و بصات و المارين بأرجلهم و نحمد ان شم الروائح ليس عليها رسوم .. و لاتزعل من المواطنين هم يريدون زيارتك و احتضانك في أمعدتهم .. لكن الايد قصيرة والعين بصيرة و لك العتبة حتى ترضي .. و مطاعم فخمة جدا مليئة ..جداد و سمك و مشويات .. و مناقد و فحم في أسواق للمساكين .. أم فتفت و كرشه و عفشه وتحمير الشحوم و ما تبقي من بقايا الجلد واللحوم .. و أحد الفقراء يتمنى طبق من الكمونية .. و أخر فى مطعم فخم يجلس و لا يدري ماذا يطلب و بين الجوع والشبع مسافات من التمني . * حزرنا وزير المالية قبل عام من الميزانية و قامت الصحف ولم تجلس عليه .. و هكذا دائما الحقيقة المرة لا نتقبلها و نلتف عليها و بدلا من مناقشة البدائل بهدوء .. هوجم الوزير .. الوزير أن كان صادق لامته الدنيا و إن كان مراوغ شكرته ألامه .. و فرق كبير بين العالم الأول والثالث .. عجبت لبلد مازالت يتعامل أفراده بالعواطف و حب المفاجئات. ..