كمرد ...؟ 56 عاماً من النضال ضد الظلم و القهر و إنعدام الحرية و المساواة و الديمقراطية و الإستعلاء من حكومات إستقراطية و شمولية و بوليسية و دكتاتورية وإرهابية و حركات بين ثورية و إنتهازية. في الفترة من 2011 م الى التاسع من فبراير 2012 م عقدت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان و بالرغم من ظروف الحرب عشرة إجتماعات آخرها كان في هذا الشهر، و بعد نقاش مستفيض من الجلسات الطويلة حول القضايا الأساسية و الأوضاع الإنسانية و السياسية و التنظيمية و الوضع العسكري، فخرج قادة الحركة بجملة من القرارات بعد تقييم الوضع العسكري و السياسي و مناقشة كيفية وقف القصف الجوي في ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان من الطيران الحكومي و قرارات تنظيمية أخرى بتكوين المجلس القيادي و مجلس التحرير القومي، و سوف يتم إصدار قرارات الإجتماع حول القضايا الأخرى الهامة من ضمنها الشفافية و مبدأ المحاسبة و الإنضباط بالنسبة للأجهزة و الموارد، و كذلك إعادة هيكلة الجيش الشعبي لتحرير السودان. سنحاول توضيح جزء من مقررات الإجتماع: ·الوضع العسكري: أولاً نتقدم بتوجية الشكر و التهنئة لأعضاء الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و لجميع المناضلين و المناضلات من أبناء الشعب بالإنتصارات و التقدم في كل المعارك ضد جماعات ظللنا نحاربهم ما يقارب الستة قرون، ونؤكد للقادة قدوم جبهة قطاع دارفور الكبرى، لمزيد من النضال و الضغط للنظام الدكتاتوري و الإستبدادي ضد الشعب. ·ثانياً: نؤكد لقادة الحركة الشعبية إن النضال و التحرير لا يعني ولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق، أعتقد ان الجيش الشعبي قادر على حسمهما و لا يستغرق وقت طويل، و لكن الهدف هو تحرير السودان كله، لذلك يتطلب وقتا وعملا متواصلاُ ليلا و نهارا في ظل نظام مستبد توارث الحكم و تمدد وتفرع، ولابد من قيام جبهة قطاع دارفور لحدوث توازن حقيقي داخل الجيش الشعبي و لإستكمال العمل النضالي و رفع الروح المعنوية لكل الهامش. ·ثالثاً: و لخلق توازن حقيقي كما ذكرته في المقال السابق فإن الغالبية العظمى من الشعب السوداني هم من أبناء دارفور و يشكلون اغلبية الهامش و لذلك تواجدهم داخل الحركة و الجيش الشعبي حفاظاً لحقوق الهامش لابد من خلق توازن في القيادة العسكريةً و السياسيةً، لمراعاة الأغلبية كما يجب ترقيتهم في الجيش الشعبي الى أعلى الرتب العسكرية لقيادة تلك الالوية العسكرية وحسم المعركة سريعا. على قرار ما حدث في امدرمان وما ادراك ما امدرمان. ·الوضع التنظيمي: قرر الإجتماع بحل كافة أجهزة الحركة الشعبية الأنتقالية فيما عدا مجلس التحرير القومي و المجالس الولائية المنتخبة و السكرتاريات الولائية، و المهام الموكل للرئيس و نائبه و الأمين العام في تشكيل المجلس القيادي. كيف تم إختيارهم؟ و ما هو المعيار؟ و هل هذا يشكل السودان الجديد (المجلس القيادي)؟ أم يشكل ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان و الجزيرة أم تراضي بينهم؟ و أين ولايات دارفور مع انهم الغالبية العظمى من المشروع؟ ومن هم السبع المبشرين؟ ولماذا لم تعلن أسماءهم؟ أم هناك اجندة أخرى؟ ربما تستخدم كروت ضغط. لإحداث توازن جغرافي و نوعي و ثقافي ...، لابد من تمثيل أبناء دارفور بعشرة عضو بالمجلس القيادي و إثنين من نواب الرئيس و نائبا للأمين العام، هذه في حال قيام المؤتمر العام للحركة الشعبية بعد شهرين من الآن، ولابد من قيام المؤتمر الاستثنائي لاننا نعيش في ظرف استثنائي. فيما يخص مجلس التحرير القومي و الذي يناط عليه مهام الجهاز التشريعي للحركة الشعبية للقادة بالتنظيم آخذين في الإعتبار الأسباب السياسية و الفنية و الطبيعية و التي حالت دون بعض الأعضاء من إمكانية إستمرارهم، و قد تم تكليف لجنة من الرفاق لحسم عضوية مجلس التحرير و التحضير للإجتماع الأول كما جاء من قرارات إجتماع القيادة رقم 10، و عليه في حال قيام إجتماع مجلس التحرير القومي بعد شهرين يضاف للمجلس خمسة من أبناء دارفور. أما قرار الاجتماع بتكوين المكتب التنفيذي لأداء المهام اليومي السياسية و التنفيذية لمدة ثلاثة أشهر لإعداد قيام المؤتمر العام للحركة يسند الى نواب الحركة الشعبية و الأمين العام بالتشاور مع الرئيس. أما بالنسبة للتمثيل الخارجي للحركة الشعبية و الذي بلغ عددها أحدى عشر مكتب بكل من أفريقيا و الشرق الأوسط و أوربا و أمريكا، يعاد تكليفهم الى حين قيام المؤتمر العام و يشرف عليهم عضو من أبناء دارفور بحكم التوازن الحقيقي و الأغلبية من العضوية. أما من الناحية السياسية، (فنحن نقف إجلال لمئآت الآلاف من المواطنين و المواطنات السودانيين الذين لم تنثني عزيمتهم و قدرتهم و إرادتهم من مواجهة قصف الطيران الحكومي و التحطيم لمنازلهم و تشريدهم. و نحيي مئات من قادة المقاومين في الإعتقالات و التعزيب و المحاكمات الجزافية و الإهانات و التجريح و إغتصاب النساء و قتل الأطفال، كما نحيي شهداء المقاومة من المدنيين و العسكريين الذين قدموا حياتهم رخيصة في سبيل المبادئ و القيم التي آمنوا بها لا سيما ضحايا الإبادة الجماعية و جرائم الحرب و نعاهدهم جميعاٌ للعمل من أجل مجتمع جديد قائم على صيانة و كرامة الإنسان و الحفاظ على حق الآخرين في أن يكونوا أحرار بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية و الإجتماعية و النوعية، وطناً شامخ للعدالة و المحبة و السلام و ان نبني السودان الجديد). نصاً من الإجتماع. السؤال: أين دارفور من التنوع و العدالة و التوازن الجغرافي في المجلس القيادي؟ كمرد ...، نحن نعلم جيداً و الكل يعلم بمجريات الأحداث السياسية و الترقبات و التطلعات لموسيقى السودان القديم و برائحته الكريه في مشروعنا الذي قدمنا و سنقدم المزيد من أجل إنسان الحرية و العدالة و المساواة و الديمقراطية، و بكل ما نملك من المال و الدم لإنجاحه و إسكات صوت المتسلق، و هنالك بعض من الألفاظ إتجاه مناضلين و شجعان من أبناء دارفور بحركاتهم التحررية من السودان القديم يطلق عليهم الحركات الدارفورية، هذا الأسلوب مرفوض جملة و تفصيلا، كلهم رفاق و غيورون للوطن و تحريرهم ليس لانسان دارفور بل لكل السودان القديم. نحن لا نشك من خبرات رفاقنا الذين تم إختيارهم للمجلس القيادي و مجلس التحرير القومي لإعداد المؤتمر العام، و لكن وفقاً لمشروع السودان الجديد لابد من التنوع الجغرافي و الثقافي ...، و للرفاق من أبناء دارفور عليهم الإسراع في تكوين جبهة قطاع دارفور عاجلاً ليساهموا في عجلة التقدم عسكرياً و سياسياً و للخروج من الورطة السياسية و الحالة الكئيبة التي يعيشونه الشعب السوداني. و غداً لنا مقال عن الجبهة الثورية السودانية. و دمتم بخييييييييييييييير حمزة محمد عبد الرسول