فيما يمكن ان يقال انها اعلان حرب تسارعت تصريحات مسئولى نظام الخرطوم باختلاف مواقعهم من الرئيس الى المستشارين ومسئولين امنيين، وكانت تلك التصريحات تتناثر حول استعدادهم للاعتداء على جنوب السودان وحتى الضربة الاخيرة لتحالف الجبهة الثورية والتى قامت بالسيطرة على بلدة بحيرة الابيض تزايدت تصريحاتهم بضرورة الاعتداء واعلان الحرب ضد الجنوب . سوف لن نطيل ولكن نريد ان نؤكد لهولاء الجرزان القابعين فى جهور النادى الكاثوليكى ان من تطلبون الحرب معها اليوم ليسوا ابطال الجيش الشعبى فحسب بل هم شعب جنوب السودان الذى صنع ملهمة تاريخية برفض الظلم والاستعمار واختار الحرية والاستقلال . هذا الشعب فى اتم الجاهزية لرد المعتدين الغزاة والدفاع عن ارضه وعرضه. اما الجيش الشعبى فهو فى غنى عن التعريف به هولاء الابطال الاشاوس هم من قدموا ارواحهم رخيصة فى سبيل تحرير الشعب والارض وكانوا وما زالوا من آمنوا بعدالة قضيتهم وتوجهوا جماعة لسد المستعمرين بقليل من العتاد والامكانيات متوكلين على عدالة مطالبهم ومساندة ورحمة الرب الاله، وبعد الاتفاقية او بالاحرى بعد الاستقلال اصبح بلادنا تملك كافة العتاد الدفاعية والهجومية واذ كان المجرمون فى الخرطوم يتوقعونها مرحاً فاقول لهم عليهم الاستغناء عن كل المواقع الاستراتيجية والحيوية من كبارى وسدود على طول مجرى النيل وايضاً كل المواقع الحكومية ومصانع التى تصنع فيها السلاح لقتل شعبنا وقصف المهمشين من اهل السودان وكل معسكرات المليشيات والدفاع الشعبى وغيرها وخاصة التى تقبع فى وادى سيدنا، وهذا الامر مؤكد ولا مفر منها فخرائط كل تلك المواقع فى حوزتنا واؤكد انها لن تكن نزهة كما يتخيلها نفوسهم المريضة وادمغتهم الكريهة. فور ان قرر الرئيس القائد سلفا كير ميارديت ايقاف تصدير النفط عبر اراضى السودان تكالب علينا صحافة النظام بان الجنوب يعتمد على البترول وسف لن يتمكنوا من الثبات وسيموتون جوعاً الخ... يا لهم من ثعالب افجار وما همهم فى ذلك وهم من حاولوا وخططوا فى السابق مع دولة عربية دمر الان وسوف لن يكن له قائمة بعد اليوم حاولوا استخدام اسلحة كيمائية لابادة شعبنا عن بكرة ابيها لجعل بلادنا مزرعة كبيرة لهم يعيل الدول العربية اليس من الافضل لهم ان يتركونا وحالنا. كما تناثر خلال الفترة الماضية اننا على استعداد لمنح المجرمين قبلة الحياة باعطائهم مليارين ونصف من اموال شعبنا وكان الاختلاف انهم رفضوا كلمة المنح وفضلوا تسميتها متاخرات، ارايتم كيف يفكرون ولكنى اقول هيهات لاى مسئول اى ان كان موقعه او وزنه ان يمنح اموال شعبنا لرؤس النظام المجرمة فى الخرطوم والتى سيستخدمونها لشراء السلاح التى يعتدون بها على شعبنا فاى ان كان من يمنح هولاء تلك الاموال سيحاسب حساباً عسيراً فشعبنا فى امس الحوجة لاى دولار من التى يراد منحها اياهم. اعود واقول الحديث عن الحرب لم تعد تخيفنا بل خوضها لم تعد ترهبنا كما دافعنا عن ارضنا باقل الامكانيات فنحن فى اتم الجاهزية الان فابناء د.جون قرنق ، كاربنيو كوانين، وليم نيوان، نياشلوك نياشقواك، واقير قوم ، وابونا سترلينو لاهورو هولاء الشهداْ الذين بزلوا الغالى والنفيس من اجل الدفاع عن ارضنا جاهزون لالقانهم دروس جديدة فنحن فى انتظاركم لتقبروا بجوار المجرمين على عبدالفتاح والمقبور ابودجانة والمقبور شمس الدين والمقبور زبير محمد صالح وغيرهم كثر فكما استشهد ابطالنا وانسكب دمائهم الطاهرة فى ارضنا الحبيبة فابطال الجيش الشعبى وخلفهم شعب جنوب السودان فى اتم الجاهزية لمواصلة النضال اذا تطلب الامر ذلك واذ كنتم فى اجل من امركم فلتكن غداً لتنالوا مصير مقبوريكم هولاء. الاستاذ/ جون سلفادور