الرياض:- أحمد علاء تحت شعار(الوفاء لمن أجزل العطاء)نظمت رابطة أبناء دلقو المحس (داس البلد الخيرية) مساء الأربعاء الماضي بمقرها -قاعة التحدي الكبرى- في الرياض احتفالا لوداع وتكريم الأستاذ أنور محمدين بمناسبة قرار عودته النهائية للاستقرار في أرض الوطن. وقد شرف فعاليات الاحتفال ومراسم التكريم حضور حاشد يتقدمهم الأستاذ عثمان عبد الله ممثل جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج, إضافة إلي رؤساء وممثلي جمعيات واتحادات وروابط:- المحس والمضيقين وقماره ومشكيلة ونوري وهندكة وقرقود وفريق والهيئة العليا لدعم المؤسسات الصحية في الولاية الشمالية والهيئة العليا لتنمية المحس وبعض أصدقاء المحتفى به من الوسط الإعلامي في الرياض. وقد استهل الحفل الأستاذ تاج الدين نصر رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة داس البلد الخيرية بكلمة رحب فيها بالمحتفى به وبالحضور, ووصف المحتفى به بمدرسة العطاء وعنوان التفاني والإخلاص, مؤكدا أن بصماته في خدمة دلقو في مجالاتها المختلفة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وتشهد دلقو وأهلها على إخلاصه وتفانيه وختم حديثه أن تكريم الأستاذ أنور في هذا المساء تكريم معنوي بسيط ولولا ضيق الوقت فان المحتفى به كان يستحق تكريما أكبر مما نحن عليه. من جانبه حيا الأستاذ أحمد علاء الدين رئيس المجلس الاستشاري للرابطة المحتفى به الأستاذ أنور محمدين, مؤكدا بأن هذا التكريم المعنوي المتواضع لهي محاولة متواضعة من أبناء الرابطة لرد جزء بسيط من الدين لابن من أبناء دلقو البررة وذلك عرفانا منهم بالجميل واعترافا منهم بالفضل والعطاء لشخص المحتفى به الذي ظل يحمل في وجدانه ومنذ نعومة أظافره هموم وتطلعات دلقو والمحس بصفة خاصة والولاية الشمالية بصفة عامة, وأضاف أن المحتفى به ظل يبذل الخير في كل المجالات من واقع حب عميق وعشق دافق لأمنا دلقو وأن بصماته واضحة في التعليم والصحة والزراعة وغيرها ولا يرتبط عطاؤه بمنطقة معينة في المحس بل كان عطاؤه ممتدا للجميع دون تعصب لمدينته دلقو حاضرة المحس ومن هذا الفهم فان تكريمه تكريم صادف أهله, وختم حديثه أن يوفق الله تعالى المحتفى به فيما اتخذه من قرار العودة وأن يجعل الله عودته حميدا لأرض الوطن وإضافة حقيقية لنا ولإخواننا في الداخل وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود من أجل مصلحة دلقو العليا لتشتعل حقولها قمحا ووعدا وتمني . ومن ثم فتحت أبواب المداخلات والكلمات, فتحدث كل من الأساتذة هارون عبد الحليم ممثلا لرابطة المحس ومحمد إدريس زمراوي رئيس الهيئة العليا لدعم المؤسسات الصحية في الولاية الشمالية ومنذر تاج الدين رئيس الهيئة العليا لتنمية المحس, والمهندس محمد الصباني ممثلا عن اتحاد المضيقين وخالد صلاح الدين الأمين العام لرابطة قماره المحس والأستاذ فؤاد السيد هارون (كسنتة) والشيخ علي أبوبكر محمد (تنرى) والمهندس علاء الدين عيسى (مشكيلة ونوري) وهاشم حسن نصيري (سالي) وعبد العظيم محمود(قرية سورتود) وعثمان عبد الله (جهاز المغتربين) وقد عدد المتحدثون في مداخلاتهم مآثر المحتفى به والمحطات المشرقة في حياته وإسهاماته الطيبة في خدمة دلقو والنوبة والولاية الشمالية مؤكدين بأن صفاته الحميدة من الأمانة والصدق والكرم قل ما تتوفر في شخص غيره . ثم تحدث المحتفى به الأستاذ أنور محمدين شاكرا الحضور والضيوف وأبناء رابطة داس البلد على تكريمه وموضحا بأنه لن ينسى هذه اللحظات التاريخية, وأضاف قائلا: لقد اخترت لقب (أمنا) لدلقو ليس مصادفة وإنما أعني ما أقول فهي أمنا حقا وقولا, وقدم المحتفى به سردا مفصلا عن تجربته في خوض الانتخابات في فترة مايو وهو لم يبلغ العشرين من عمره لكسر حاجز الطوق الذي كان حكرا لخوض الانتخابات على بعض أهل التجارة والإدارة الأهلية من المسنين, ثم ذكر الأستاذ أنور محمدين بعض انجازاته في دلقو والمحس والتي تمثلت في مجالات الصحة والتعليم ومكتب المساحة والثانوية بنات ومبنى المحاكم ومشاريع الكهرباء والمياه ومكتب الجوازات ورفع نقطة الشرطة إلي مركز وغيرها مؤمنا في هذا الإطار أنه لم يكن لوحده وإنما كان دائما في الصدارة وأضاف إنه لم يتم انجاز ملموس في دلقو على مدى ال40 عاما الأخيرة إلا وفيه جهدي وبصمتي وأراه قليلا, وختم حديثه بأنه كان حريصا في عمله أن يكون سفيرا للسودان الأمر الذي أدي إلي كسب ثقة وود زملائه في العمل. وفي فقرة التكريم قدم للمحتفى به عدد من الهدايا والدروع التذكارية, حيث قدمت اللجنة التنفيذية لرابطة داس البلد الخيرية في الرياض درعا فاخرا باسم الرابطة للمحتفى به, كما قدم الأساتذة منذر تاج الدين وهارون عبد الحليم وأميرا سيد أحمد درعا مماثلا للمحتفى به باسم الهيئة العليا لتنمية المحس, ودرع ثالث قدمه الأساتذة محمد الصباني وسيد نوري وآدم خليفة باسم اتحاد المضيقين, ودرع آخر باسم رابطة أبناء قماره قدمه الأستاذ خالد صلاح . قام بتقديم فقرات الحفل الأستاذ أحمد علاء, كما قام بالتوثيق الأستاذ عبد الواحد سعيد وذلك في ظل مشاركة واسعة وطيبة من عضوية داس البلد الخيرية في الرياض.