خطاب الملك أركاب – الدفاع عن شعب البجا يدعي البعض أن البجا إسم لشعب والمعلوم في التاريخ أن البجا إسم لأرض وليست إسم لشعب ولا تحد هذه التسمية ثقافة إنسان الأرض ولكن ما يحدث الآن من نخبة قليلة جداً من أبناء البداويت (هو تزييف للحقائق حيث ينسبون البجا هذا الإسم الكبير الى لغة التبداويت ويتحدثون في كل محفل عن (اللغة البجاوية) بإعتبارها التبداويت وفي الوقت نفسه يعلمون جيداً أن هذا الأمر يخالف التاريخ والواقع معاً (فالبجا لم تكن يوماً ثقافة أو لغة) وإنما هي إسم أرض سمي شعبها بإسمها رقم إختلاف ثقافاته وتباينها وإذا تحدثنا عن التاريخ نجد أن هناك ثلاثة من ممالك البجا الخمسة التي لم يذكرها التاريخ السوداني بخير أو بشر تقع بمنطقة ثقافة التقري وإن كان البعض يلوح دائماً بإمتداد مكون التقري الأصل في الكيان البجاوي مع الأرتري كأن الأمر فيه منقصة ولكن في تقديرنا أن هذا الأمر ليس فيه عيباً وليس جديداً ووجود تأصيل لحقيقة الإنتماء للبجا وفقاً للعديد من كتب التاريخ التي تحدثت عن تاريخ ممالك البجا وحتى ثقافة التبداويت متوافرة في إرتريا وتعد من ضمن الثقافة المعترف بها .. ينبغي أن نتصالح مع هذه الحقائق التاريخية للحفاظ على وحدة الشرق وتحقيق نهضته وإلا فإننا سنكون كمن ينكئ الجرح الذي برئ بيده ثم تتعالى صيحاته مرة أخرى عندما يشتد الألم . سيكون البحث في الجزئية في ثلاثة محاور تباعاً وهي : هل البجا إسم لأرض أم شعب ؟ هل اللغة البجاوية هي نفسها تبداويت أم لا ؟ وعن ممالك البجا الخمسة..؟؟!! ونبدأ في هذه السانحة بالإجابة على السؤال الأول (البجا الأرض أم الشعب) من المعلوم والبديهي أن الإنسان هو الذي يعمر الأرض وليس العكس وغالباً ما تسمى الأرض بإسم الجنس الذي أخذ هو الآخر إسمه من لغته إلا ما ندر كاللون مثلاً ولكن أحياناً قد لا تأخذ بعض الأسماء هذا المنحى وبالرقم من ذلك الملاحظ أن أكثر دول العالم نجدها مسماة على لغات شعوبها ، فمثلاً نجد أن الجزيرة العربية سميت بالعربية أو بجزيرة العرب لأن قاطنيها عرب ويتحدثون اللغة العربية والوطن العربي من الخليج الى المحيط سمي بالوطن العربي لأنهم يتحدثون اللغة العربية ، وكذلك الفرنسيين والهنود والصينين وكذلك جبال النوبة سميت بجبال النوبة لأن سكانها نوبة يتحدثون النوباوية والذكر منهم يسمى نوباوي والأنثى تسمى نوباوية ، والسودان سمي على بشرة سكانه السمر فالبجا هم قوم أطلق عليهم إسم البجا لتحدثهم اللغة البجاوية أو تبداوي أو تبداويت.. تعليق : في كل يوم يزداد تأثير الصحوة التي أحدثتها حركة تحرير البجا فنجد مثقفي البجا يخرجون عن صمتهم وإنزوائهم ويدافعون بالمنطق العادل عن حقوقهم المستلبة تأريخياً .."أللهم أنعمت أللهم زد "