بسم الله الرحمن الرحيم ((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فأدخلى فى عبادى وأدخلى جنتى)). ((وبشر ألصابرين ألذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اْولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)). بقلوب يعتصرها الحزن والاسى ننعى المرحومة عوضية عجبنا التى رحلت الى جوار ربها صبيحة الثلاثاء 6/3/2012 ونحن أهلها وأقاربها نتقدم الى عائلتها عائلة عجبنا جبريل سائلين المولى ان يتغمد فقيدتنا بالرحمة والمغفرة ويدخلها وسيع جنته انه سميع مجيب ولاحول ولاقوة الا بالله,حسبنا الله ونعم الوكيل. ارتكبت الكلاب الضالة للنظام الفاشل المتمثلة فى شرطة النظام العام مجزرة جديدة لاتغفر فى حق المدنيين من أبناء الوطن العزل,ولهذه الجريمة أصداء كبيرة فى نفوس أهالى الديوم الشرقية(الديم) بصفة عامة والنوبة بصفة خاصة فى كيفية تعامل الشرطة مع المواطنيين فى حلحلة القضايا.دولياّ شرطة الدولة هى المسئولة عن أمن المجتمع والشعب فى توفير الحماية والملاذ الآمن للمواطن ولكن العكس هو الصحيح فى ظل نظام اجرامى بوليسى(الكايبوى).لقد شهد ذلك الحى من الديم سابقاّ مقتل شهيد الكلمة الدكتور على فضل على اْيدى أفراد النظام باعتباره كان شويعياّ من الحزب الشويعى السودانى وهاهو السيناريو يتكرر مرة أخرى لكن بثوب جديد هو ثوب العنصرية والقبلية والجهوية.هنلك دلائل دامغة تؤكد استهداف النظام لتلك الاسرة والنيل منها. أسرة عجبنا جبريل تعتبر من الأسر العريقة التى تقطن الديم ومعروفة لكل أهل الديم والمناطق المجاورة وتساهم كل افرادها فى بناء هذا الوطن.وهنا نسرد بعض الادوار لافراد الاسرة: الشقيق عبدالعزيز عجبنا:عمل مدرساّ فى شتى المراحل التعليمية والآن يعمل كمشرف تربوى فى وزارة التربية والتعليم الشقيق جمال عجبنا:يعمل فى مصلحة البلدية الشقيق حسنين عجبنا:عمل فى حهاز الشرطة لسنين طويلة الشقيق خالد عجبنا:يعمل فى جهاز الجمارك ببورتسودان برتبة ملازم أول الشقيق وليد عجبنا:يعمل فى مجال الرسم والنحت الشقيق نميرى عجبنا: يعمل فى السلك الديبلوماسى الشقيقة نادية عجبنا:تعمل كمدرسة ومشرفة لرياض الأطفال أما الشهيدة عوضية فهى سياسية نشطة فى حزب المؤتمر الوطنى وشاركت فى آخر الانتخابات التى شهدتها البلاد. كيف ماتت عوضية؟ تعرضت الأخت الشهيدة بطلقة رصاصية فى وسط الجبهة حتى خرجت من الناحية الخلفية للرأس وتم نقلها الى المستشفى من قبل الاهل والجيران ولم يدم لها الدوام وتوفيت عند الساعة الرابعة صباحاّ يوم الثلاثاء,كما تعرضت بقية الاسرة للضرب من قبل رجال الشرطة ومنهم الوالدة زهرة جريف بكسر فى ايدها اليمنى وفى الوجه بكسر الاسنان.والشقيق وليد بكسر فى الساق واليد اليمنى وضرب فى الراس,والشقيق محمد نال ضرب مبرح فى الوجه وكسر اليد اليسرى,والشقيقة وهيبة الضرب بالدبشك فى البطن,وللمعلومية قد تم نقلهم جميعاّ الى المستشفيات,والقاتل هو الملازم نجمة حامد وعمره 22عام وهو خريج شرطة حديثاّ, بعد انتهاء أحداث المجزرة وجدت 15 طلقة فارغة لقد استعملتها الكلاب المجرمة فى تلك الحادثة.وهذا ان دل انما يدل على العمد مع سبق الاصرار والترصد. كل تلك المعطيات تشير الى وجود علاقة قوية بمجرى العمليات والمعارك فى كل من جنوب كردفان(جبال النوبة) وجنوب النيل الأزرق وذلك لعدم قدرة النظام تحقيق اى من النصر على مستوى الصعيدين العسكرى والسياسى. لذلك نقل النظام المعركة الى الخرطوم باستهداف المدنيين العزل فى اشارة الى حرب قبلية عنصرية لتكريس مبدأ الظلم والقهروالاضطهاض بين الوان الطيف السودانى وذلك لضمان الحكم. ويعتبر هذا منعطف خطير لزج كل أبناء الوطن فى هذه الحرب بطريقة ما اْو بأخرى.كما يريد النظام ابعاد النوبة من المدن الكبيرة ولاسيما العاصمة القومية بتلك الممارسات حتى الذهاب جنوباّ والتفرغ لبناء الجمهورية الثانية التى تخلو من الثقافات الغير عربية والعنصر الزنجى الافريقى. لقد تناسى النظام دور النوبة فى ربط النسيج السودانى ابتداءاّ من عهد الممالك القديمة و مروراّ بعهود الاستعمار الأجنبى وحتى يومنا هذا,والنوبة هم دعاة السلام وضد العنصرية وهم من أكثر القبائل التى تصاهرت مع القبائل الأخرى فى وطن أسمه السودان. ومن هذا الموقع ادعو كل السودانيين للوقوف جنباّ الى جنب مع أسرة عجبنا جبريل والنوبة فى وجه هذا النظام الظالم حتى تحقق العدالة والنصر بأخذ القصاص. ان هذا النظام لايريد وحدة ماتبقى من السودان باشعاله المشاكل والحروب فى كل رقعة من هذه الأرض فى ظل اقتصاد منهار والغلاء التى لاتوصف حتى انحرفت الاْسر الشريفة من أجل العيش والبقاء.لابد ان يذهب هذا النظام الى الجحيم ومزبلة التاريخ لاْنه عدو الشعب والوطن. ولكم السلام [email protected]