منذ ان خرجت من مكان عملها شكت في ان احدهم يتبعها خلال الطريق الضيق المفضي الي الشارع الرئيس لكنها استبعدت هذا الاحتمال بعد استعراض كل الاسباب التي تجعل احدهم يتبعها
ثم لاحظت ان من يبتعها وقف غير بعيد منها في انتظار الحافلات
صعدت الحافله من الباب الامامي وكذلك صعد هو من الباب الخلفي وجلس خلفها تماما
وعند هذه المرحله تاكد لها تماما انها متبوعه
وبدات تراجع نشاطها في الفتره الاخيره زارت دار الحزب عدة مرات شاركت في سمنار
يخص الحريات ثم اشتركت في ندوه جماهريه في احدي القاعات
وزارت معارض فنيه واشتركت في تدشين اليه تخص جمع الدعم لمؤسسات الاطفال
مجهولي الابوين وغير ذلك
انه نشاط عادي ثم قفزت الي اتجاه اخر هل يمكن ان يكون من يتبعها
دافعه السرقه وايضا استعرضت ممتلكاتها القليله التي لاتغري احدا بسرقتها
كانت تفكر بشكل محموم مع متابعة حركات الراكب خلفها
لم تستطيع النظر اليه بشكل مباشر لتتبين ملامحه لكنها كانت حددت طوله وشكل ملابسه
عندما وصلت الي محطتها اشارت للسائق ونزلت
وفي باب الخروج تمكنت بطرف عينها من رؤية الرجل الغامض ينزل من الباب الخلفي
اعترتها رعده خفيفه وهي تتعرض لهواء الشارع المشبع بالغبار
توقفت عند البقاله القريبه منهم لشراء بعض لوازم البيت ولتتاكد من ان الرجل مازال يتبعها
فتفاجأت به واقفا عند شجرة نيم ليس بعيدا عن البقاله ولكنها اضافت ملمح جديد الي الشكل الذي
كونته عنه في مخيلتها كان يرتدي نظاره شمسيه تخفي عينيه
انزلقت بخفه الي الزقاق الجانبي الذي يفضي الي منزلها وايضا استطاعت رؤية الغريب في مدخل الزقاق
توقفت في الظل الصغير بالقرب من مدخل بيتهم قرب مخرج الزقاق وانتظرت
الرجل الغريب الذي تفأجا برؤيتها عندما خرج من الزقاق الضيق
انتهرته بشده وهي تحاول ان تخفي مخاوفها
- لماذا تتبعني
رفع النظاره الشمسيه عن عينيه وخاطبها بلهجه مفعمه بالود
-الم تعرفينني ياامال
تفرست في وجهه لفتره ثم صاحت دون ان تستطيع التحكم في صوتها
- لم اعرفك ولاريد معرفتك
- هل هذا معقول انا محمد سعيد جاركم الجديد وقد كنا في منزلكم قبل فتره
- انت زوج اسماء التي تسكن بيت الحاج حسين لقد حضرتم مساءا لم اتبينك جيدا - نعم - ولماذا تتبعني - انا لااتبعك - كيف ذلك وانت تسير خلفي منذ ان خرجت من عملي ولم تحاول تعريفي بي نفسك - بصراحه اعتقدت انك رايتيني ولم تريدي التحدث اليّ - ولماذا اتيت اصلا لذلك المكان - اظنك تستجوبيني بطريقه غير عادله انا عائد من مقر عملي
