كلام الناس *ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف السودانية في الشمال والجنوب بمن فيهم الذين أعلنوا رفضهم المسبق لما تم من إتفاق بين وفدي حكومتي دولتى السودان في أديس السباحة عكس تيار الإتفاق السوداني السوداني الذي يحاصر التداعيات الاقتصادية والإجتماعية والأمنية السالبة على شعب السودان في الشمال والجنوب جراء استمرار النزاعات. *نعلم أن الخطوة التى تمت بين السودان الباقي ودولة جنوب السودان في أديس أبابا ليست نهاية المطاف ولكنها خطوة في الطريق الصحيح نحو الإتفاق المهم حول كل القضايا العالقة بين بلدينا للمساعدة في إخماد النزاعات المفتعلة في الشمال وفي الجنوب وتأمين السلام والإستقرار. *لذلك فاننا نرحب باللقاء المرتقب بين الرئيسين البشير وسلفاكير في جوبا للتوقيع على الإتفاقيتين التى تم التوقيع عليهما بعد أن اجازهما مجلسا الوزراء في البلدين وندفع بروح التفاؤل التى سادت وسط القيادات السياسية ونراها ضرورية للوصول إلى إتفاق شامل حول كل القضايا الخلافية الأخرى، بل ولاستكمال السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي وفي كل ربوع السودان الباقي وفي دولة جنوب السودان أيضاً. *وفي هذا نرحب بوفد دولة جنوب السودان الذي من المقرر أن يزور بلاده السودان في اليومين القادمين برئاسة باقان أموم لتوجيه دعوة الرئيس سلفاكير للرئيس البشير للقاء القمة المقرر عقده في جوبا ونتفق مع وزير الخارجية علي كرتي على ضرورة استعجال إعمال اللجان المشتركة الأخرى قبل لقاء الرئيسين للإسهام بقدر فعال في معالجة القضايا الأخرى كقضايا الاقتصاد والنفط. *إننا نتطلع إلى عودة العلاقات الطبيعية بين دولتي السودان بل والعمل على تعزيزها وتطويرها بعيداً عن التشاكس القديم الذي تسبب في إعلاء خيار الانفصال، وفتح صفحة جديدة لصالح شعب السودان في الشمال والجنوب خاصة في مناطق التداخل بين بلدينا بشرياً واقتصادياً فهذا هو الطريق لحماية أمن وسلام البلدين وتعزيز التعايش السلمي بينهما عبر منافذ حرية التنقل والتبادل التجاري. *إن عودة العلاقات الطبيعية بين شعب السودان في الشمال والجنوب خطوة مهمة لاعمار علاقاتنا مع العالم والمحيط الإفريقي خاصة.