أصدرت جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية بيانًا نعت فيه فقيد الوطن الشاعر المبدع محمد الحسن حسن سالم (حميد)، وجاء في البيان: «ببالغ الأسى والحزن تنعى جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية الشاعر الرائع روعة النيل محمدالحسن حسن سالم (حميد) إلى الشعب السوداني، الذي ظل يعبر عن أبنائه بصدق، ويحمل همومهم، بوصفه واحداً من أشعر من أنبتت أرضه الطيبة. والجمعية إذ تنعى هذا الأديب الأصيل، تذكر بكل فخر أنه كان أحد الذين عطروا ساحاتها في الرياض، وكان ممن ذاقوا آلام الغربة وهمومها وعايش أبناء وطنه، فكان لسان حالهم. وبفقد هذا الشاعر الكبير مقاماً يكون الأدب السوداني قد فقد أحد الذين ارتقوا بشعر العامية، وأكدوا ثراء معجمه بما يشتمل عليه من صور ومفردات ترسخ أصالة العامية السودانية وعمقها. كما فقدت الساحة الأدبية شاعراً انتمى إلى الوطن، وحمل شعره قضاياه، ومنعطفاته، معبراً عن المطحونين الصامتين، وما أكثرهم، فاستحق احترام أغلب أبناء الشعب السودانيين. وقد احتلت كلمات حميد مكانها الذي تستحقه في الذاكرة الشعبية عبر أصوات صداحة في ساحة الإبداع الفني، مما يجعله حياً وباقياً ما بقيت الحياة في الوادي الخصيب. ألا رحم الله فقيد الوطن ونصير "التعابى" حميد بقدر ما أخلص وصدق، وانحاز إلى المهمشين، وعبر عنهم معتزاً بالانتماء إليهم». وذكر الأستاذ حسين حسن حسين رئيس الجمعية أن حميد سيبقى علامة فارقة في مسيرة الإبداع السوداني بتميز مفرداته، ووضوح رسالته، وصدق خياراته، مشيراً إلى أن أدبه كان مرآة صادقة لحميد الإنسان، الذي كانت البساطة عنوانه، والعفوية طابع حياته، وهذا ما كان يلمسه كل من تعامل معه . وقدم رئيس جمعية الصحفيين تعازيه إلى أهله في الشمالية والرياض، وإلى محبيه في كل ربوع السودان، وفي المهاجر المختلفة، داعياً الله أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.