تقسيم جنوب كردفان في هذه الاوقات, لا يعني الاعتراف بالقضايا التي تعاني منها المنطقه, بل القصد منه تكريس الجهويه بين القبائل القاطنه, فاعلان اقليم جبال النوبه, اواقليم دار مسيريه ,اواقليم دار حمر هو نفسه سياسه تكريس الجهويه, والعنصريه ,وزج هذه القبائل للتطاحن بعضها من اجل مصالح الخرطوم. لماذا يستمتع هذا الحقير بخلق الفتن وقتل البشر؟ نحن النوبه والمسيريه والحمر , تداخل مصالحنا علمتنا معنى الوطن الواحد, واحترام الجوار. فقط الذي نريده ,هو ابتعاد الخرطوم عن امورنا, لان الخرطوم هي بؤوه الفساد في المجتمع السوداني. هل يعقل ان تتلاعب الخرطوم لتبيع وتشتري في الخلق دون علمهم ! جنوب كردفان تختلف عن البقاع العجفاء ,التي لم يتعلم اصحابها غير الاحتيال على املاك الاخرين. فلا اختلاف بيننا ان كانت كردفان ثلاث ولايات او عشر, وانما اختلافنا هو ان لا يأتينا الامر بشروره لأن التقسيم الذي يعنيه السيد البشير ورفاقه, لم يكن لمصلحه مواطن المنطقه, بل لمصلحه من يجلبونهم من الخليج للاستثمار في مصالح الغير, ومصلحه شرزمه النظام الحاكم فقط .لأنهم يطمعون في ثروات المنطقه, ولايهمهم من كان قاطنا فيها, فالابيض والفوله وكادقلي ادرى بحلول مشاكلها اذا ابتعدت عنها الايادي الخبيثه, والنفوس الدنيئه التي تعمل على الاباده وسفك الدماء. فالمسيريه لم تتدهور احوالهم ,ولم يألفوا سفك الدماء, الا بعد انصياعهم لهمسات الخرطوم ,وتركهم اعرافهم واعراف من تعايشو معهم . فلم نسمع يوما ان الدين كان خلافا بين النوبه والمسيريه, ولم نسمع يوما ان النوبه اقتادو بعيرا للحمر. فهم تعايشو قبل مجئ الانقاذ في جنوب كردفان فمصالح الرعاه في مناطق النوبه في كل من لقاوه وتيما وابوجنوك ووادي الغلة ,لايمكن حرمانهم منها ,الا ان كان القصد هو هلاك ثروات الرعاه . فامتداد المسيريه والحمر ودخولهم الى مناطق الجبال, له افرازات حميده, نتجت عنها المصاهرة بين النوبه والمسيريه والحمر. ولكن الحكومه لم تجد حلا لفسادها, الا بزج هذه القبائل في الحروب والاباده البشريه, قصدا منها في اخفاء تهمتها في قتل البشر. فالسودان يسع الجميع دون طمع والاعراف يمكنها اداره البلاد بعيدا عن ( زفرات حري أو زفرات جهنم ) . فالخرطوم وقومها العبط ,لا يعرفون حتى مصلحه انفسهم ,الا بعد اقتيادهم لمصالح الغير وخلق الفتن . فكيف بهم ان يديرو بلادا ذاخرة الاعراف والحكم الرشيد ؟ لذلك نحن لا نريد من الخرطوم شئ, وان كانت تريد ان تقدم لنا خدمه يجب ان تكون لمصلحه مواطن المنطقه ,واولها ازاحه السلطان الذي تأمر علينا, وسحب كتائب جهادها, وسنرى هل حقا ستبتلعها الحركات الشعبيه ؟ فلياتو بالقول السديد ان كان لهم قول وان لم يكن فسرعان ما تنجلي الحقائق . فعلى سكان جنوب كردفان اخذ الحيطه والحزر من خفايا الخرطوم الفاسده وتدارك الامر قبل فوات الاوان وخراب الديار. فالخرطوم لايهمها الا بطنها وبطون اتباعها .