عوده ولايه غرب كردفان بجغرافيتها السابقه, هو القرار الخاطئ في الزمن الخطأ ,والذي يقصد منه اشاعه الفتنه بين النوبه والمسيريه ,واجحافا يتعالى على الحقوق والاعراف, والنيه الخرطوميه القائمه على زج سكان المنطقه وكانهم القطيع على هوها . استخدم سياده الوالي هارون قضيه الولايه ,بقصد الكسب الانتخابي والسياسي, ولم يكن القصد عنده هي النيه الصادقه, وان كانت فلماذا لم يبادر بتنفيذها في لحظتها الاولى ؟ هل كان ينتظر بيعها للاستفاده منها لحظات شدته ؟ نحن تعايشنا في تلك البقاع, قبل هارون الذي جاء من غرب افريقيا وارض الفلاته, ولم نسمع يوما ان النوبه يريدون الابتعاد عن اخوتهم المسيريه ,ولا المسيريه هم فاعلون ,فمن اين جاء هذا المدسوس ليعمل بالسوس ؟. حكومه الخرطوم بهذا الفعل الشنيع, تدفع جنوب كردفان الى هاويه الحرب الاهليه, بعد انهزام جنودها في معارك الاستنزاف, التي افتعلتها السياسات الخاطئه . فالحدود بين المسيريه والنوبه ,هي حدود جغرافيه تتجاوزها علاقه المصاهره والنسب والمصالح المشتركه حيثما كانت جنوبا وغربا . ولا اظن ان جنوب كردفان ستكون اجمل بخروج المسيريه منها, ولا اظن المسيريه سيسعدون بوضع الاسلاك والحواجز بينهم وبين النوبه , فهم شركاء في رقصه المردوم والنقاره, وهم شركاء في البقره والحمارة, وسائر ما تمارسه القبائل السياره. من حق المسيريه المطالبه بقيام ولايه خاصه بهم في غرب كردفان في ظل التماسك العرقي القائم ودون الاجحاف بحقوق الاخرين .ولكن التوسع في الظل الاداري, ان لم يكن القصد منه جلب محمده لسكان المنطقه فالابتعاد عنه خيرا واخف وطا . فقبائل المسيريه, ان لم ياخذوا هذه الجغرافيه في الاعتبار, تكون قد حققت مطالب واطماع الخرطوم بقطع الترابط القائم ,وزج البلاد في الحروب. وبما ان النوبه والمسيريه, لم يكن بينهم خلاف في وحده الراي تجاه تنميه جنوب كردفان ,والعمل على استقرارها. فلا اظن انها لم تدرك راي الخرطوم ,والذي يوحي ,بالتنميه نظير التشرزم والحروب الاهليه. ولكن حسب اعتقادي. ان الدافع وان كان من المسيريه, فلم يكن القصد من هذا المطلب, الا الابتعاد عن سياسات السيد والي جنوب كردفان, التي تسعى الى تحطيم الولايه ,والتمازج العرقي القائم. فالاخطاء السياسيه لهذا الشخص, هي التي ادت الى انهيار اقليم دارفور, وتسعى ايضا الى اتباع المثيل في جنوب كردفان . لذلك نرجو من الاخوه المسيريه ,الانتظار قليلا للتفاكر على قيلم هذه الولايه ,الى حين ايجاد الضمان السكاني, والعرقي بالبلاد, على وجه الرضاء, دون التزمر والتشرزم . فحينها سيجد المسيريه انهم والقبائل الاخرى يمكنهم التعايش في جنوب كردفان تحت ظل التنميه والديمغراطيه التي يمكنها ان تميز بين العدل والخطأ .فلا داعي لحصر المسيريه بين المطرقه والسندانه وحرمانهم من التنقل الحر او الذي تشوبه بعض العوائق . وانما مصلحه المسيريه هي ان يخرج هارون من امورها ,وليس خروج المسيريه من جنوب كردفان .