بعد أن ملائنا التفاؤل باتفاقية نيفاشا بان السلام قد أتى والحرب اُوقِفت أصوات مدافعها فلم يدوم الحال طويلاً. الأن وبإعلان التعبئة والإستنفار العام قد نكون رجعنا الى المربع الأول, ونأمل ان لا نكون. مربع الحرب اللعينة طاحونة قتل البشر الأبرياء والعُزل , اللذين لا ذنب لهم غير إنهم سودانيون ويحكمهم رئيسان لا يعرفان لغة الحوار ولا أبجديات السياسة , بل يتفننان فى الوعيد الشديد بالحرب والإقتتال.نعم نحن كشعب فترنا من الحرب التي مزقت البلاد وشردت وأرملت الامهات وأظهرت العنصرية اللعينة الى العلن. نعم قد سئمنا من الحرب واوزارها وطبولها التي لم تقف إلا برهة من الزمن.نعم حلمنا بالتنمية والسلام والرفاهية وإستبشرنا خير بالبترول وتوقعنا بان يكون نِعمةٌ علينا بعد أن صار نِغمةٌ على الجميع. ماذا أنتما فاعلان بشعب انهكت جسده الحروب والنعرات القبلية ؟اليس من حقنا كشعب سوداني أن نحلم بوطن نتعايش فيه جميعا بعد أن قمتما بتقسيم البلاد؟ واشعلتما الحروب فى معظم الأجزاء, فلم يعد الإقتتال فى عهديكم إلا للمصالح الشخصية الضيقة والحزبية اللعينة , نعم لم تكن مصلحة البلاد والعباد من اولوياتكم والدليل على ذلك هو عدم تجاوب الشعب فى الشمال او الجنوب مع لغة الحرب.ليتكما تعلمان بانكم ليس خيار الشعبين, بل البلدين فيهما من العقول ما يستطيع ان يحكم اكبر دول العالم.فهناك عقول سودانية إقتصادية مدبرة لعدد من الدول وسياسية تعمل فى ارفع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية.هذا على سبيل المثال وليس الحصر .من حق قبائل التماس بين الدولتين أن تتنقل وبحرية وأمان بحسب قوانين يضعها قانونيون ذو خبرة ودرايه ليس كقانوني نيفاشا, تحميهم كقبائل فى الشريط الحدودي ومن حق الاطفال أن يحلموا بوطنٍ يحقق أمالهم وطموحاتهم , وأن توفر لهم فيه مجانية التعليم والصحة والامن. نعم نريد وطننا يسعنا جميعا بعيداً عن ويلات الحرب والإقتتال الذى يموت فيه ابناء الوطن من غير فائدة ,إلا توليد الضغائن والأحقاد. نريد نحن كشعب خدمة مدنية يتنافس فيها الجميع وكلن على حسب مؤهلاتهم وخبرتهم العملية , ليس فيها محسوبية ولا قبلية ولا حزبية, نريد فيها تنافسا شريفا, يحل مشكلة البطالة المتفشية التي صارت سمة لكل البيوت السودانية.واخيرا وليس اخرا نريد حرية للصحافة تكشف الفساد والمفسدين بعد ان صار الفساد سمة ظاهرة للعيان بمختلف انواعه إقتصرت الوظائف على الاقارب وتدخلت فيها القبلية والحزبية . وصار التحايل على القانون شي عادى. نعم نريد حرية التعبير وفق مؤسسية وقوانين تحاسب من ينقل معلومة خطاء او يتعدى على الغير من غير وجة حق . وللحديث بقية والله من وراء القصد . إبراهيم عبد الله أحمد أبكر السعودية- تبوك