بسم الله الرحمن الرحيم الاخ / خالد تارس المحترم ,,, تحية طيبة وبعد ,,, ورد لك مقال فى صفحة سودانيز اون لاين وشدنى المقال وهو بعنوان ( الوزير الهارب يرد ) غطيس حجر مادبو . وقد شدنى المقال من حيث الاسلوب لان الهجوم كان فى شخص مادبو وليس فى عمله , لذلك بحثت وراء هذا الرجل لاعرف اكثر عنه , وما هو المثير فيه وقد قارنت بين ما كتبته فى مقالتك وما تحصلت عليه ووجدت مساحات فارغة بين ما توصلت اليه وبين ما قراته . اولا : ان ابراهيم مادبو قد ترعرع فى بيت ابيه الى ان اتم تعليمه ثم بعد ذلك دخل معترك الحياة , تنقل بين مدن السودان المختلفة حتى استقر به المقام اخيرا فى مصنع كريمة ( اى انه بدل ان يرعى الابل رعى مشاريع التطور فى السودان ) ثانيا : معروف عن المملكة العربية السعودية انها تعمل بنظام الاقامات والكفيل ومن منطلق هذا القانون كل سودانى او اجنبى اى كانت جنسيته لا يحق له العمل الا بوجود كفيل ( وهو صاحب الشركة حيث يختار الاكفأ لادارة شركته سواء كان امير او سعودى من عامة الشعب ) . ثالثا : كل انسان يرتعب من المحاسبة وخصوصا لو كانت فى محكمة الشعب او السلطة الرابعة والتى يحترمها كثيرا لانها العين الساهرة لحق الشعب . لكل انسان الشرف ان يسف تراب ارضه ومعنى ذلك انه يعرف حلاوة وقيمة تراب الوطن وكيفية الحفاظ عليه من خلال حاسة الشم ثم الذوق . اما تعسر اجراءات استلام مهامه كوزير للاعلام فهى لوجود الرجل فى الخارج مستفيدا من علاقته القديمة باهل المملكة حتى يكون منبر وزارة الاعلام فى دارفور هو المكان الذى من خلاله يخدم اهل دارفور , حيث انه منهم ويعرف تمام المعرفة مدى التهميش لقضيتهم . اما بخصوص مفوضية التوطين , إن كان فيها ما يريب فلن تسكت الحكومة المركزية ونحن نعلم تمام العلم ان الحكومة ماضيه فى تطهير الجهاز الادارى فهل يعقل ان يتم تعينه وزيرا للاعلام وفى ماضيه ما يشين , وانت تعلم ان التاريخ لا يرحم . ( هناك من يحسب على الحكومة وتمت مقاضاته علنا ) اما بخصوص المنظمة فهى منظمة عمل طوعى , وقد امدنى امينها العام بدراسة مستفيضة عن مشكلة دارفور, منذ بداية الازمة وحتى تاريخ التوقيع على الاتفاقية وتضمنت الدراسة المشكلة بكل حيادية و تم عملها بواسطة المنظمة وسوف ترى النور قريبا كدراسة مقدمة من المنظمة للسلطة الانتقالية لما تضمنته من حلول للازمة . ( سارسلها لك بعد استئذان الاين العام ) حزب السودان انا هو حزب ناشئ بافكار جديدة على مجتمع دارفور ولم يستفد مادبو من وجوده فى المفوضية حتى يكسب دائرة انتخابية واحده وللعلم ظل الرجل يدفع الى الان تبعات الحملة الانتخابية وهى ديون يعلمها الجميع فى مناطق الانتخابات . اخيرا وليس آخرا لقد تم تعيين مادبو وزيرا للاعلام وهو يعد بوزارة تواكب التطور الشبابى للاقليم مع المحافظة على الشيوخ والكهول فكم من وزيرا تعدى الخمسين نجحت سياسته فى جذب الشباب , الايام بيننا وبين مادبو ان كان مايريب فى هذا الرجل سنسن اقلامنا لتكون سهاما وسيوفا , وان كان كما نود فى تقدم العمل سنكون له سندا يحتمى به من الحاقدين . نسقط لكي ننهض ....ونهزم في المعارك لنحقق نصرا اروع ... تماما كما ننام لنستيقظ اكثر قوة ونشاط ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش ابد الدهر بين الحفر . ختاما اقول قول الله عز وجل فى محكم تنزيله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَالِموُن ) [ الحجرات : 11 ] «و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون» الشكر لاسرة سودانيز اون لاين لتفهمها معنى حق النشر للكل والشكر لكل قارئ . اخوكم محمد احمد محمود [email protected] الثورة الحارة الثامنة 0916190260