لندن:واشنطون:الخرطوم ألمح عضو الهيئة القيادية المتحدث الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل حاتم السر الى نية قيادة الحزب التوجيه بمراجعة قرار المشاركة فى الحكومة واتهم حاتم السر المؤتمر الوطنى باستغلال مشاركة الاتحادى معه فى السلطة ذريعة للوصول الى ضالته المنشودة لتوسيع الشروخ وسط الحزب،وتشويه صورته امام الرأى العام مما أحبط القواعد المتطلعة إلى التغيير والخلاص من السلطة القائمة.ودعا السر فى رسالة بعث بها إلى مؤتمر الحزب المنعقد بالولايات المتحدةالامريكية أمس المؤتمرين للابتعاد عن التجريح والاساءة وسؤ الظن بالاتحاديين المشاركين فى الحكومة،وقال "هم منا وإلينا وإشتراكهم فى الحكومة خلق لهموضعاً صعباً،يجب الا يكون سبباً لينفى عنهم ولائهم للوطن، او إلتزامهم بالحزب،كما أن عدم الرضى وعدم الارتياح لقرار المشاركة ".وجدد السر موقفه الرافض لمشاركة حزبه فى الحكومة مع تأكيده إحترام قرار المؤسسات التى إتخذته لكنه نوه إلى أن ذلك لا يمنع مواصلة الاتحادى قيادته لمسيرة الكفاح والنضال الوطنى والمساهمة فى إحداث التغيير،وأضاف "ما كان لحزبنا ان ينتهى به الامر مشاركاً فى سلطة مع من إعتدوا على الديمقراطية بليل إلا وفق حل شامل لقضية الديموقراطية ذاتها،فمن ارتكبوا كل انواع الجرائم ضد شعب بلادهم،ومزقوا عن عمد وحدة تراب الوطن شذر مذر،مثل هؤلاء المجرمين، لا نملك أن نغفر لهم جرائمهم، وليس بيدنا مسامحتهم، فذلك لا نملكه نحن وحدنا، وهم لا يستحقونه".ودعا لتكريس الوقت وإعمال الفكر للبحث عن مخارج آمنة للحزب من نفق المشاركة الذى وصفه بالمظلم،وأضاف يقول(إما نخرج من الحكومة فوراً،أو نخرج منها القمع والإرهاب،ونصل بها إلى حكومة قومية إنتقالية يشارك فيها الكافة، وتفضى بنا الى إنتخابات حرة ونزيهة).وشدد على عدم القبول بما أسماه الوعود .وطالب الاتحاديين بالوضع فى إعتبارهم حقيقة ان النهوض بحزبنا واصلاح حاله وتفعيل اداءه أمر ممكن حتى فى ظل قيود المشاركة التى قللت من فاعلية الحزب وشلت حركته وادمت وما زالت تدمى قلوب الاتحاديين المخلصين،حسب تعبيره.وشدد على أن المرحلة الراهنة تقتضى وعياً فالحركة الاتحادية تحتاج الى وحدة الصفوف،وتضافر جهود أبنائها كافة،لاسيما وان المرحلة الراهنة تقتضى منا وعياً كاملاً بما يدور حولنا،وما يتردد هنا وهناك من أقوال سلبية،وتصريحات عدائية،ومن محاولات يائسة لشق الصفوف،وإحداث البلبلة،وزعزعة الثقة فى مواقف الحزب ومواقف قيادته، وأضاف السر"واجبنا يحتم علينا فى هذه المرحلة عدم الالتفات للاصوات النشاز،والابتعاد عن الدخول فى معارك انصرافية،وعلينا تركيز الوقت والجهد فى مواصلة النضال لتحقيق الاهداف التى نؤمن بها،وإستعادة المكانة والدور اللائق بحزبنا ".مؤكداً التعويل على مبادرة رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى ودعوته المخلصة للم الشمل الاتحادى وتوحيد الكلمة والصف لمواجهة متطلبات المرحلة وطنياً وحزبياً".وبشر حاتم السربقرب إلتئام المؤتمر العام للحزب منوهاً إلى الجهود الحثيثة التى يبذلها السيد محمد الحسن الميرغنى رئيس قطاع التنظيم للنهوض بالحزب،تدفعه لذلك رغبة صادقة فى توظيف قدرات وامكانيات الكوادر الاتحادية المؤهلة بالخبرة والوعى لرفعة شأن حزب الحركة الوطنية السودانية وتطويره بما يسهم فى تحقيق تطلعات جماهير الحزب على حد قوله.وحث الاتحاديين فى الداخل والخارج لمعاونة رئيس قطاع التنظيم. وشن السر هجوماً عنيفاً على حزب المؤتمر الوطنى وحمله مسؤولية المعاناة والمأساة التى يعيشها المواطن السودانى فى ظل إتعدام أبسط مقومات الحياة وأكد أن التردى والانهيار الذى وصلت إليه الاوضاع فى السودان على كافة الأصعدة والمستويات،لم يعد بالامكان السكوت عليه،وطالب السر مؤتمر أمريكا بوضع خطوط واضحة للاسهام فى تخليص البلاد مما لحق بها نتيجة لسوء إدارة المؤتمر الوطنى وفشل سياساته وعدم التخطيط السليم،ونوه الى أن الأزمة التى تعيشها البلاد ويعانى منها الشعب السودانى كشفت بجلاء عن نقاط ضعف خطيرة فى جسد الحركة السياسية السودانية،وأشارت الى أكبر ثغرات واقع بلادنا السياسى الراهن تتمثل فى الاصطفاف الخاطىء للقوى السياسية بالاضافة الى حالة الاستقطاب الحاد والانقسام التى تكاد تغطى حالياً على المشهد السياسسى السودانى برمته.وأشار السر إلى أن المكان الأنسب واللائق بالحزب الاتحادى الديمقراطى والمنسجم مع توجهاته وتاريخه هو أن يكون ضمن تحالف القوى الوطنية القائدة لمسيرة الخلاص الوطنى.