جدد الأستاذ حاتم السر عضو الهيئة القيادية والمتحدث الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل موقفه الرافض لمشاركة حزبه فى الحكومة مع تأكيد إحترامه لقرار المؤسسات التى إتخذته . وأضاف في رسالة إلى مؤتمر الحزب الإتحادي الديمقراطي بامريكا : ( ما كان لحزبنا ان ينتهى به الامر مشاركاً فى سلطة مع من إعتدوا على الديمقراطية بليل إلا وفق حل شامل لقضية الديموقراطية ذاتها ، فمن ارتكبوا كل انواع الجرائم ضد شعب بلادهم، ومزقوا عن عمد وحدة تراب الوطن شذر مذر، مثل هؤلاء المجرمين ، لا نملك أن نغفر لهم جرائمهم ، وليس بيدنا مسامحتهم، فذلك لا نملكه نحن وحدنا، وهم لا يستحقونه). ودعا لتكريس الوقت وإعمال الفكر للبحث عن مخارج آمنة للحزب من نفق المشاركة المظلم، وأضاف: (إما نخرج من الحكومة فوراً ، أو نخرج منها القمع والإرهاب ، ونصل بها إلى حكومة قومية إنتقالية يشارك فيها الكافة ، وتفضى بنا الى إنتخابات حرة ونزيهة). وشدد على عدم القبول بالوعود .وطالب الاتحاديين بالوضع فى إعتبارهم حقيقة ان النهوض بالحزب واصلاح حاله وتفعيل اداءه أمر ممكن حتى فى ظل قيود المشاركة التى قللت من فاعليته وشلت حركته وادمت وما زالت تدمى قلوب الاتحاديين المخلصين. وشدد على أن المرحلة الراهنة تقتضى وعياً فالحركة الاتحادية تحتاج الى وحدة الصفوف ، وتضافر جهود أبنائها كافة ، لاسيما وان المرحلة الراهنة تقتضى وعياً كاملاً بما يدور ، وما يتردد هنا وهناك من أقوال سلبية ، وتصريحات عدائية ، ومن محاولات يائسة لشق الصفوف ، وإحداث البلبلة ، وزعزعة الثقة فى مواقف الحزب ومواقف قيادته ، وأضاف السر(واجبنا يحتم علينا فى هذه المرحلة عدم الالتفات للاصوات النشاز،والابتعاد عن الدخول فى معارك انصرافية،وعلينا تركيز الوقت والجهد فى مواصلة النضال لتحقيق الاهداف التى نؤمن بها،وإستعادة المكانة والدور اللائق بحزبنا ) . وبشر حاتم السر بقرب إلتئام المؤتمر العام للحزب منوهاً إلى الجهود الحثيثة التى يبذلها السيد محمد الحسن الميرغنى رئيس قطاع التنظيم للنهوض بالحزب ، تدفعه لذلك رغبة صادقة فى توظيف قدرات وامكانيات الكوادر الاتحادية المؤهلة بالخبرة والوعى لرفعة شأن حزب الحركة الوطنية السودانية وتطويره بما يسهم فى تحقيق تطلعات جماهير الحزب . وحث الاتحاديين فى الداخل والخارج لمعاونة رئيس قطاع التنظيم. وحمل السر المؤتمر الوطنى مسؤولية المعاناة والمأساة التى يعيشها المواطن السودانى فى ظل إنعدام أبسط مقومات الحياة وأكد أن التردى والانهيار الذى وصلت إليه الاوضاع فى السودان على كافة الأصعدة والمستويات ، لم يعد بالامكان السكوت عليه. وطالب السر مؤتمر أمريكا بوضع خطوط واضحة للاسهام فى تخليص البلاد مما لحق بها نتيجة لسوء إدارة المؤتمر الوطنى وفشل سياساته وعدم التخطيط السليم . ونوه الى أن الأزمة التى تعيشها البلاد ويعانى منها الشعب السودانى كشفت بجلاء عن نقاط ضعف خطيرة فى جسد الحركة السياسية السودانية ، وأشارت الى أكبر ثغرات واقع بلادنا السياسى الراهن المتمثل فى الاصطفاف الخاطىء للقوى السياسية بالاضافة الى حالة الاستقطاب الحاد والانقسام التى تكاد تغطى حالياً على المشهد السياسسى السودانى برمته. وأشار السر إلى أن المكان الأنسب واللائق بالحزب الاتحادى الديمقراطى والمنسجم مع توجهاته وتاريخه هو أن يكون ضمن تحالف القوى الوطنية القائدة لمسيرة الخلاص الوطنى. ومن جهة أخرى خاطب المؤتمر شون بروكس مساعد المبعوث الامريكي الخاص للسودان ، وقال ان مكتبهم ظل على اتصال مع قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الخرطوم و واشنطن، وانه يأمل في استمرار التعاون بينهما من اجل التفاكر حول مستقبل السودان. وتطرق بروكس في كلمته الى السياسة الامريكية تجاه السودان شارحاُ المجهودات التي تبذلها الادارة الامريكية للمساعدة في حل مشكلة الحروب في السودان في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور، وتسهيل عملية تقديم المساعدات الانسانية، كما تطرق الى المجهودات المبذولة من اجل التوصل لاتفاق بين الشمال والجنوب في اديس ابابا.