في إنتهاك صارخ للقانون الدولي و حرمة الدول ذات السيادة تعرضت البلاد صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/04/2012 الى عدوان خارجي غادر في منطقة هجليج الأمر الذي أدى الى قتل و ترويع المواطنيين الآمنيين و تخريب حقول النفط. ليس هذا فحسب بل هو إحتلال لأراضي دولة عضو بالأممالمتحدة. لقد صرح رئيس دولة جنوب السودان بأن قواته قد احتلت منطقة هجليج السودانية بالقوة و أكد بأنه لن ينسحب منها في تحد صارخ للإرادة الدولية و الإفريقية ممثلة في الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي اللذين طالباه بالإنسحاب منها فوراً دون قيد أو شرط. و عليه فإننا إذ نحي هذا الموقف من الأسرة الدولية و في ذات الوقت نطالبهم بأن يدينوا العدوان و يفرضوا عقوبات على المعتدى و اجباره على الإنصياع للقانون الدولي و ان يدفع تعويضات عن الأضرار الناجمة من جراء هكذا إعتداء. في هذة اللحظات العصيبة لا صوت يعلو فوق صوت الوطن و الأولوية لرد العدوان و ذلك بالوقوف خلف القوات المسلحة الباسلة لتحرير الأرض و دحر الغزاة، و بعد ذلك لكل حادث حديث حيث لا يمكن ان تترك الأمور هكذا من دون مساءلة، لقد طفح الكيل و بلغ الزبا. لقد هوجمت أم درمان من قبل و انتهكت حرمات الشرق مراراً و هوجمت هجليج لأكثر من مرة رغم علم القيادات العسكرية و السياسية مسبقاً بالمخططات الإجرامية التي تستهدف الوطن. ما ساقه وزير الدفاع ليس بجديد و لا يهم سقوط النظام بل الأهم هو حماية أرواح الوطنيين و الذود عن الوطن و صون أراضيه. أما فيما يتعلق بالحديث عن الخلايا النائمة فنقول ان الشعب كله نائم و يغط في سبات عميق و عندما يستيغظ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. و نحن إذ نحذر من خطورة الإستهداف ننبه السلطات الأمنية بضرورة حراسة كل المنشآت الحيوية و الإقتصادية في كل أرجاء الوطن و العمل على منع تكرار سيناريو هجليج بأبيي. و ندين أي طرف سوداني يشارك أو يساعد القوات الأجنبية في إحتلال أراضي السودان. المجد و الخلود للشهداء و العزة للسودان. دائرة الإعلام 13/04/2012