وما بين سطور أحدهم الانكسار والتخذيل – بينما الاستسلام فذات القلم – كتب يوماً أن الشهيد الخليفة عبد الله – قاد الأنصار إلى محرقة – وكان ردنا عليه تحت عنوان (عفواً سيدي الخليفة أنهم لا يعلمون) فمنذ أمد ظل صاحبنا مائعاً – منكسراً ولا ندري ماذا يريد صاحبنا أن نفعل مع جيش الجنوب الغازي – هل نستقبله بالرياحين والأزهار هل نتركه؟ يدمر آبارنا؟ ويسبى حرائرنا؟ – ويقتل أطفالنا ويهدم مساجدنا ونسكت، وننتظر المجتمع الدولي أن يأتي ويعاقبه؟؟ نسكت على احتلال أرضنا وأزلالنا – لنكسب جوله التسامح واحترام المجتمع الدولي!! نسكت لنقول أمريكا والغرب – أننا مع السلام العالمي – لنكسب أمريكا – وتشطب أسمنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟؟ هل يريد منا صاحب القلم (المرتجف) الخائف من زعل دول الغرب – أن تكون بسكوتنا قد أكدنا للعالم – أن الإسلام دين – سلام؟؟ هل يريدنا أن نسكت على فعل دولة الجنوب وندير لها خدنا الأيسر لنكسب صفة التسامح؟؟.. أجزم أن صاحبنا أسير ماسونية – وأجندات – إن أي قلم يقبل احتلال هجليج – هو قلم خائن – قلم (ديوث) – وأي تعاطف مع الجنوب في هذا الوقت بالذات – هو إما انكسار أو غباء – فدولة الجنوب بعد هذا الغزو – هي عدو – فالذي يحتل بيتك ويطردك منه ويسلب مالك – هو عدو – والذي يحتل دارك ويقتل أبنائك هو عدو – وهنا الموقف يستوجب الدفاع عن النفس وعن العرض يا صاحبنا – هنا لا بد من اشهار السيف – لا.. رفع راية الاستسلام – فاغتصاب هجليج فرض (الحرب) التي هي كره لنا.. حرب على جيش غازي – انتهك أعراضنا وسلب ممتلكاتنا – جيش غازي معتدي – فرض علينا مقاومته.. فهجليج هي كرامتنا وعزتنا – فلا كرامة لنا ولا عزة – إلا بتطهيرها من دنس عصابة سلفاكير – تطهيرها من عصابات البينو وباقان – فقد طفح الكيل – وبلغ السيل الزبا – فقد استكمل الجنوب كل ملفات الغدر والاستغفال – فلم يبق أمامنا إلا كنس جيش العصابات – ونحن قادرون ما دام جيشنا الباسل في ميادين القتال – وما دام فرسان الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى في الميدان. وما دامت قوافل الردع تتحرك من كل ولايات السودان.. دعماً للقوات المسلحة وعوناً إلى مواطني جنوب كردفان – الذين تأثروا بهذا العدوان الآثم – فالوقت ليس وقتاً لدعوة للسلام مع الجنوب – الوقت لردع المعتدين وتأديب الخونة – الوقت لكسر شوكة الطغاة ودحر المارقين – الوقت وقت السيف السنين – والسيف السنين – أشروا – والفايت الحدود واسو – فرئيس عصابة الجنوب – الجاهل – سلفاكير فات الحدود – فالوقت لسلفاكير وإسرائيل الداعمة له.. الوقت لحركات دارفور المتمردة وفلولها – الوقت للخائن المارق عبد العزيز الحلو – والوقت للمجرم عقار والساقط عرمان – الوقت لتأديب كل الخونة والمارقين – وليس مهماً كسب المجتمع الدولي – بقدر ما هو مهم استرداد الكرامة والعزة – وأظن أن المجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا – لن يفعل شيئاً تجاه سلفاكير الجاهل الذي استخف بالأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون – واستخف بالاتحاد الإفريقي – فلا يهمنا استخفاف سلفاكير بالمجتمع الدولي. فهذا شيء يخص المجتمع الدولي ممثلاً في المنظمة العالمية. والاتحاد الإفريقي – يهمنا أن يعرف سلفاكير حجمه – وأن يتمدد في طول (لحافه) – يهمنا أن يعرف سلفاكير أنه ليس بقامة السودان وشعب السودان – وأن يعرف أنه مجرد (جرز) وحشرة لا يستطيع مواجهة ليوث الجيش السوداني.. ويهمنا أن يعرف سلفاكير أن سلاح الإسرائيلي لن يرهب أبطالنا البواسل.. فالسلاح لا يحارب وإلا لما انهزمت ترسانة القذافي– امام ثوار ليبيا البواسل – وليتذكر سلفاكير صيف العبور وتوريت – وليستعد فهاهي كتائب الحق في هجليج – أشداء على الكفار – رحماء بينهم – والنار ولعت – وهجليج نهاية المطاف – نهاية لقطع دابر المتربصين بالسودان – فلا وقت للتراجع ولا وقت للمفاوضات – فقد انتهى الزمن. فالسيف أصدق أنباءاً من الكتب في حده الحدُ بين الجد واللعب.. ولا نامت أعين الجبناء.