المسك طِيب مشهور إستخدم من قديم الزمان وسالف العصر والأوان ، وفي السودان زادت شهرته في أحراش غابات الجنوب عند إعلان الجهاد في تسعينات القرن الماضي بعد إنقاذ السودان سنة89م. فالمسك ذو رائحة عطرية فواحة جميلة ممتعة للنفس وهومن أعظم الروائح النقية الطيبة . فهو محبب للنفس منعش معالج للكآبة والحكة والأمراض الجسمنفسانية ومثير للشهية والمتع الحسية ومعالج للحساسية. والمسك له مصادر مختلفة : فمن نعم الله إن المسك يتكون داخل بعض الأنعام: كمسك الغزال والسلحفاة وقط الزباد وثور المسك والفأر بالإضافة لوجوده في بعض النباتات مثل المسك الأمريكي. ورغم أن شجر غابات الجنوب وأحراشه طيبة وله روائح مختلطة ذكية مثل رائحة المانجو والأنناس والجوافة والشاي والبن ورائحة الطين وعفونة بكتريا التلوث إلا أن رائحة المسك هذه لم نسمع بها في مثل هذه الأجواء الغابية الممطرة ،على الرغم من الحرب الدائرة فيه متقطعة ومنذ إستقلال السودان لم يذكر أحد إنه شم فيه رائحة المسك إلا عندما تم تأجيج حرباً طاحنة بإسم الجهاد في سبيل الله في التسعينات. ويعتبر المسك من أجود أنواع الطيب بل ملكها وأشرفها فهو كثبان الجنة،وقد ذكرالله عن صفة الرحيق المختوم الذي يشربه الأبرار في الجنة، يسقون من رحيق مختوم ،ختامه مسك وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون(سورة المطففين). ولهذا فإن الإنقاذ ولتحريها الكذب الدائم كقصة محمود الكذاب وهجمة النمرالمتواصلة عليه تلك ،فالإنقاذ ومنذ وقوعها على نافوخ الشعب لم يجد منتسبيها حرجاً وغضاضة في القسم بأنهم كانوا يشمون رائحة المسك تفوح من جثث القتلى. ولأن هؤلاء القتلى من كل بيت سوداني مسكين وفي كل دار وفي كل ممشى يتمنى الشعب أن يتغمدهم الله برحمته وأن يلهم آلهم الصبر الجميل وأن يكونوا حقاً دفنواولفحوا بأثواب نظيفة طاهرة. ومسك الطهارة أومسك دم الغزال عبارة عن قطعة حجر لونها أبيض ونوع أفضل منه لونه أسمر ويسحن دراشاً ويخلط بماء الورد ويستخدم كعلاج. فوائد إستعمال المسك: إتباع السنة النبوية. يمنع من سرطان الرحم يذهب الإفرازات المهبلية والفطريات يذهب الحكة والحساسية. يساعد على الإنجاب وتثبيت الحمل فقط نرجو أن لانسمع بعد معارك هجليج المفروضة من المؤتمر اللآوطني أن يأتي أحد منهم يختال تلفزيونياً ويقسم أنه شم رائحة المسك بين أحراش أشجار الهجليج فهو من شجر الأكيشيات الشوكية وحتى لاتطعنه شوكة تجيب خبره. اللهم أنقذ الشعب من الإنقاذ حتى يستطيع أن ينظف ويطهر شوارعه النتنة ويصب فيها خليط من المسك الأسمر وماء الورد. وحتى يستطيع المواطنون دخول مطاعم السوق العربي ويأكلوا فيها دون أن تصيبهم أمراض التلوث ودون قرف. ونتمنى للشعب السوداني الفضل أن يكون ختامه مسك.