بسم الله الرحمن الرحيم لا زال شعب جبال النوبة يتعرض للظلم والإضطهاد، منذ الأزل وإلى يومنا هذا، دون أن يتبين في الأفق المنظور أي بارقة امل لزوال هذا الكابوس في دولة السودان الظلامية، التي ما فتئت تمارس أقصى أنواع التقتيل والإبادة وإرتكاب جرائم حرب وجرائم غير إنسانية ضد شعب جبال النوبة دون أن يرجف لها جفن، بل دأبت على الإنكار هذه الفظايع وإثارة غبار من الشك حولها لدرجة إتهام الضحايا بعدم الوطنية والإرتزاق والعمالة للصهيونية وإسرائيل وأخيراً دولة جنوب السودان لإيجاد المبررات الوهمية لأفعالها الشنيعة ضد النوبة. ولقد عانى شعب جبال النوبة شتى أنواع التمييز والعنصرية ومن صنوف العذاب والتقتيل ما لا يخطر على بال أو عقل بشر، من :- · التمييز ضد جبال النوبة وفرض الضرائب وجزية "الدقنية" عليهم دون سائر مناطق السودان بعد الإستقلال، ومنع اي تنمية أو تطوير أو تقديم خدمات بالمنطقة. · تسليح المراحيل والمليشيات وتحويلها إلى ما يسمى بالدفاع الشعبي، وإعلان الجهاد على النوبة والقيام بحملات الإبادة ضد النوبة. · ترحيل النوبة قسرياً من مناطقهم إلى معسكرات الذل والعبودية بشمال كردفان في عملية تطهير عرقي غير مسبوقة في تاريخ السودان. · فرض أحمد هارون على النوبة في حين أن كل الولايات يحكمها أبناؤها، وتزوير الإنتخابات لنصبه والياً، رغم كل الدلائل بفوز عبدالعزيز الحلو. · ضرب الحائط بإتفاقية السلام وتجاهل حقوق جبال النوبة وإعلان الحرب عليهم منذ الخامس من يونيو 2011م بإصدار الأوامر لنزع أسلحة المقاتلين دون إيجاد حلول ساسية لمتطلباتهم أو حتى الإتفاق على إجراءات أمنية واضحة ودمجهم وإستيعابهم في الحياة المدنية. · حرق قرى وممتلكات النوبة ومزارعهم وكنائسهم ومساجدهم، ومنع الإغاثة عنهم. · جلب الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وشتى أنواع الصواريخ والراجمات الصينية والإيرانية، مثل شهاب وغيرها، ... وضرب مناطق جبال النوبة دون هوادة أو تمييز. · قيادة حملات إعلامية عنصرية شعواء ضد النوبة بقيادة الطيب مصطفى خال الرئيس العنصري وعصبته بمنبر السلام العادل وجريدتهم النتنة الإنتباهة. · إستغلال منابر المساجد والجوامع لشحن العداء وتفريغ العنصرية ضد النوبة. · إعتقال وتصفية أبناء جبال النوبة دون محاكمات وخارج القضاء، أو بمحاكمات صورية مطبوخة ومرتبة. · قتل أبناء النوبة في المدن بدم بارد – عوضية عجبنا مثالاً. · إهانة ابناء النوبة من طلاب ونشطاء سياسيين ومدنيين وإعتقالهم وتعذيبهم – كالدكتور بشرى قمر حسين، والأساتاذة جليلة خميس كوكو، وغيرهما. · الإساءة إلى النوبة وسبهم حتى من قبل السلطات القضائية مثل ما تفوه به قاضي أم درمان من "أنهم جميعاً (عبيد وحرامية)" · تجييش المليشيات والمرتزقة من شتى بقاع العالم وحشدهم وإعدادهم للبدء في مسح وكسح جبال النوبة حسب ما يشحنهم به أحمد هارون في شريطه المشؤوم . إن ما تفوه به أحمد هارون من توجيهات وتعليمات لجيشه من المترزقة والمليشيات إنما إمتداد لما ظل يمارس على النوبة من سياسات لا إنسانية وجرائم ضد البشرية وجرائم حرب، وتأكيد لسياسة التطهير العرقي والأرض المحروقة المعتمدة والمطبقة ضد النوبة، وهو لا شك دليل دامغ، بالصوت والصورة وفي حضور العشرات من قادة جيش المؤتمر الوطني، لسوءات هذا النظام وعرض إدانة لا يقبل الجدال لهؤلاء المطلوبين للعدالة الدولية. لقد تجاوز أحمد هارون كل حدود الأخلاق والعقل الإنساني السوي بصورة لا يجوز السكوت عنها، وإننا ندين بأقصى عبارات التنديد ممارسات هذا المدعو أحمد هارون وزبانية نظام الإنقاذ ضد الإنسانية، والتعاليم الدينية والأعراف والقوانين الدولية التي تحرم قتل الإنسان دون وجه حق، دعك من كسحه ومسحه وسحله. وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئوليته كاملة والتحرك الفوري لوضع حد لما يمارس في السودان من محرقة وإبادات وجرائم لبعض من شعوبه لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلام العالمي، ونطالب بإعتقال أحمد هارون وزمرته وتقديمهم للمحاكمات ليكونوا عبرة لأمثالهم من حثالة البشرية، ممن يدعون "لأكل الناس نياً". ونقول لشعب جبال النوبة صبرأً جميلاً فلا مفر سوى النضال لإسترداد كرامتنا ونيل حقوقنا كاملة وإثبات حقنا في الحياة وحقنا أن نكون كما خلقنا وأراد لنا الله، فما مات حق وراءه مطالب، وإن غداً لناظره قريب !!!! الحق معنا والنصر لنا إن شاء الله !!! إتحاد إبناء جبال النوبة بالخليج