بسم الله الرحمن الرحيم نخاطبكم في هذه اللحظات المحورية من تاريخ السودان بعد انقسام السودان الى دولتين وحروبات مشتعلة في مظم بقاع السودان مما تسبب الى مزيد من الدمار والموت والتشريد لإنباء السودان. وإن التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني منذ تأسيسه في مطلع العام 1994 قد نبه للخطر المحدق بالسودان إذا استمرت سياسات إقصاء وتهميش الأطراف بهذا المنوال. والأن والسودان يمر بمنعطف خطير من تاريخه الطويل بعد أن انقسم إلى دولتين سياديتين، وبل تشير كل الدلائل إلى المزيد من الاتشطارات ويتقسم السودان الى دويلات عدة كما كان في السابق قبل مجئ المستعمر الذي جمع هذه الدويلات وجعل منها دولة السودان الحديثة.فالتحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني يحمل حكومات الأحزاب والحكومات العسكرية التي تعاقبت على حكم البلاد منذ الإستقلال وعلى رأسها حكومة المؤتمر الوطني الحالية ، المسئولية الكاملة عن فشل إدارة الدولة وما آلت إليه الآن من تفكك وانهيار كامل في كل مرافق الحياة. وذلك بإستخدامهم الدين والعرق وتأجيج نار القبلية والعنصرية لإستئثارها بالسلطة والثروة. إن سياسات المؤتمر الوطني وأيديولجته الإقصائية أدت إلى حمل السلاح ضد المركز من أقص غرب البلاد في دارفور الى أقص الشرق في البحر الأحمر.ومواطنو هذه المناطق التي تذخر بالثروات الطبيعية (زراعية، ثروة حيوانية، بترولية، معدنية) البشرية لم تستفيد من هذه الثروات الهائلة، بل سخرت هذه الموارد لتنمية ما يسمى بمثلث حمدي، وأصبح أهل هذه المناطق معرضين للضرب والتنكيل ما طالبوا بحقوقهم المشروعة. وهذه السياسات الظالمة تجد منا التنديد والرفض الكاملين. ما استحدث وسمي بقانون وتوفيق اوضاع الأجانب بالسودان من قبل نظام المؤتمر الوطني قصد به باطلاً ملاحقة أبناء جمهورية جنوب السودان ليتم اذلالهم ومصادرة ممتلكاتهم وهو شئ ليس قانوتياً ولا إنسانياً ولا أخلاقياً ،وإن ثقافة فقع العين ، وقطع اليد ولحس القوع ووصف السودانيين من أبناء الجنوب بالحشرات هذا تطرف في البلطجة السياسية وإنه مرفوض رفضاً قاطعاً من كل السودانيين المتطلعين لإرساء قيم الحرية العدالة والديمقراطية. إن فرحة المؤتمر الوطني بتحرير هيجليج ما هى الا سكرة سيفيقون منها ، كما أفاقوا من سكرات مماثلة في الماضي. إن التحالف الفدرالي الديمقراطي السودني بقيادة المناضل أحمد إبراهيم دريج ، كان من طليعة التنظيمات المنادية لتحالف وتوحيد قوي السودان الجديد من أجل دولة ديمقراطية ، تعددية فيدرالية ، لبرالية ، تسع الجميع دون تميير ديني أو عرقي أو جهوي أوصفوي. ويرى التحالف الفيدرالي الديمقراطي أن أهداف تحالف كاودا ( الجبهة الثورية السودانية ) تعبر تعتبراً صادقاً عن تطلعات ورغبات الشعب السوداني الذي ظل منذ زمن بعيد يتطلع الى السلام الدائم والحرية والديمقراطية الحقيقة والعدالة الإجتماعية وحكم القانون ، فالتحالف الفيدرالي ينادي بهذه الأشياء ، وهو جزء لا يتجزء من المعارضة السودانية التي تعمل لتحقيق تلك المبادئ والتصدي لسياسات نظام المؤتمر الوطني الإقصائية والعنصرية وحلولها الأمنية للأزمة السياسية. بما أن التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني قد عمل منذ إنشائه لتوحيد قوي المعارضة الوطنية ، فهو يبارك كل المحاولات الجادة لجمع الصف وعلى رأسها تحالف كاودا. عاش كفاح الشعب السوجاني العظيم النصر والعزة للسودان مكتب اعلام التحالف الفيدرالي السوداني الديمقراطي لندن ، المملكة المتحدة