في إستطلاع لرأيه في تحالف كاودا،وهو تنظيم تشكل حديثا والتحقت به معظم الحركات المسلحة المناوئة للحكومة السودانية، قال الأستاذ علي محمود حسنين،القيادى السودانى البارز، ورئيس الجبهة الوطنية العريضة السودانية،المعارضة لنظام الخرطوم، إن علاقتنا مع كاودا، علاقة تعاون في إطار القضية الوطنية وليست علاقة عضوية، ونحن نرحب بأي تنظيم يسعي لإسقاط نظام المؤتمر الوطني في السودان، ولكننا نري أن الجبهة أكثر شمولا للواقع السوداني في عضويتها وطرحها، كما أنها نشأت قبل تحالف كاودا بوقت طويل وليس لها مطالب فئوية،مطلبها الأساس هو إسقاط نظام الخرطوم. وأكد حسنين: أن الجبهة الوطنية للتغيير تنظيم مدني سياسي، يستوعب كافة طوائف الشعب السوداني، وبالتالي فأن وسيلتها لإسقاط النظام هي العمل الشعبي والجماهيري، واستطرد: وأن كنا تنظيم غير عسكري إلا أننا لا ندين العمل المسلح دفاعا عن النفس، بينما نرى أن تنظيم كاودا تنظيم عسكري، وان كان يسعى إلى التوسع في الساحة المدنية . كما أشار القيادي الكبير، إلى اتصالات بين قيادة الجبهة وقادة مكونات تحالف كاودا، لتبادل المعلومات والتعاون والتنسيق من اجل الإسراع بإسقاط نظام الخرطوم، وقال : إن إسقاط النظام موقف استراتيجي للجبهة وليست دعوة تكتيكية تهدف لتقوية موقف تفاوضي، فالتفاوض في الجبهة من المحظورات، وندعو الإخوة في كاودا أن يكون هدفهم الأساس هو إسقاط النظام . وأضاف: أن للجبهة برنامج قومي متكامل لحلحلة كافة القضايا السودانية، وقد قمنا بدعوة كافة طوائف الشعب السوداني المنظم في كيانات وغير المنظم، ليصطفوا خلف الجبهة العريضة، حيث أن برنامج وميثاق الجبهة تصدى لكافة قضايا الإخوة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كرد فان، مع كل بقاع السودان. أما من ناحية موقف الجبهة من وحدة التراب السوداني وحق تقرير المصير للأقاليم التي ترغب فيه، قال حسنين: أن الجبهة الوطنية العريضة، تؤمن بوحدة التراب السوداني، ولا توافق مطلقا على إعطاء حق تقرير المصير لأجزاء أخرى من السودان، الأمر الذي نشأت الحاجة إليه بفعل سياسات حزب المؤتمر الوطني، ونحن قدمنا في برنامج الجبهة العريضة كافة الحلول التي تبطل المسعى لتقرير المصير لأي من أقاليم السودان، الأمر الذي يمكن تفهمه في ظل وجود نظام المؤتمر الوطني وينتهي بإسقاط هذا النظام. وعن رؤيتهم حول القضايا المحورية بشأن تقسيم السلطة في السودان، فقد ذكر حسنين ،أنهم يقترحون تقسيم السودان إلى ستة أقاليم، بإقامة النظام الفدرالي في البلاد، ولكل إقليم كامل السلطة في إنشاء ما شاء من ولايات تكون مسئولة أمام سلطة الإقليم وليس المركز، وينتخب رأس الدولة لدورة واحدة فقط ، وتتداول الرئاسة في كل دورة بين الأقاليم، وينتخب نائبا للرئيس من كل إقليم، ومن ثم يشكل المنتخبون السبعة رئاسة الدولة، وبهذه الطريقة يتم توزيع السلطة توزيعا عادلا على المستوى الإقليمي والمركزي، ولعل هذا يمثل أقصى سقوفات اقتسام السلطة التي تطالب بها الحركات المسلحة . وبشان توزيع الثروة، فقد قال حسنين: أن للجبهة برنامج مماثل للتقسيم العادل للثروة، وهو مفصل في كتاب الجبهة ، وبالتالي تحل أزمة تقسيم السلطة والثروة في السودان. وشدد على محمود حسنين، إلى العزم لإقامة دولة مدنية ديمقراطية، تقوم فيها كل الحقوق والواجبات على أساس المواطنة، وتبنى تشريعاتها على أساس الإرادة الحرة للمواطن، مع عدم الزج بالدين في السياسة والتشريع.