نظمت مجموعة آفت ( مجموعة تضم 66 منظمة سودانية وامريكية وشخصيات عامة وهي تعمل من اجل الاعداد للتحول الديمقراطي في السودان) منبراً عبر (الفيديو كونفرس كول) بعنوان تحالف الجبهة الثورية السودانية والبرنامج السياسي للتغيير وقد تحدث في المنبر قوي كاودا القائد/ مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ممثلا لحركة تحرير السودان وتحدث عن الحركة ايضاً الاستاذ علي ترايو مساعد الرئيس للشئون الخارجية والقيادية الاستاذة تراجي مصطفي وتحدث عن حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم مسئول العلاقات الخارجية والاستاذ أحمد حسين آدم مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والاساذ ياسرسعيد عرمان الامين العام عن الحركة الشعبية – شمال - وممثلين عن الرابطة العالمية لجبال النوبة وممثل لحركة كوش . وقد ركّز المتحدثون في المنبر من جانب قوي كاودا علي التعريف بالجبهة الثورية السودانية واطروحاتها واهدافها وبرامجها وكذلك بدائلها في مفهوم التغيير حيث الاشكال الرئيسي يكمن في المركز وسياساته التي خلقت بؤر حروب في اماكن واسعة من الوطن اضافة الي الانتهاكات الجسيمة والاعتقالات التعسفية والتقييد علي الحريات العامة حتي اضحت الازمة السودانية عصية علي الحل خاصة في ظل هذا النظام الاستبدادي الاقصائي ، ولايجاد اية حلول لمناطق النزاع في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وبقية المناطق في الهامش السوداني ينبغي ربط ذلك بالمركز وعدم انكارارتباطها الوثيق والعضوي بقضية المركز . وقد شارك في المداخلات والاسئلة اكثر من 60 فرد من نشطاء قضايا السودان واعضاء الكنغرس والاعلاميين الامريكان ، وقد تركزت مداخلاتهم واسئلتهم في شروط التفاوض والمرحلة الانتقالية بعد التغيير فضلا عن الاسئلة العديدة ابرزها ... هل كاودا تنظيم او جبهة عسكرية فقط ام سياسي ؟ هل هناك خلافات فيما يتعلق بمسألة فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة.؟ حيث اكّد الاستاذ احمد حسين آدم انهم في التحالف قد توصلوا الي اتفاق لحكم ديمقراطي علماني تفصل فيه المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة في السودان . * وقد اكّد متحدثو كاودا ان التحالف ليس عسكرياً فقط بل لديه آليات سياسية منوط بها ادارة العملية السياسية مع القوي السياسية المختلفة وكل قوي التغيير والتنسيق معها وهي خطة سياسية متكاملة فضلا علي برنامج دبلوماسي لشرح اهداف الجبهة وفي المجمل كاودا هي البديل الفعلي والافضل للنظام . * أنهم في كاودا يفضلون حل عادل وشامل متفاوض عليه ولكن ذلك لايمكن في ظل هذا النظام الذي يتعامل مع التفاوض كمرحلة تكتيكية ومراوغة من اجل تمديد عمره مع عدم توفر الظروف الملائمة والمناسبة . * ربط حل مشاكل دارفور وبؤر التوتر الاخري بالحل الشامل لكل الشأن السوداني . * المؤتمر الوطني وسياسات ورئيسه ليس بديلاً سياسياً مناسباً وقد فشل في تحقيق اي تحول ديمقراطي وأدخل السودان في نفق مظلم خاصة بعد انفصال الجنوب ومهدداً باالانشطار النهائي لماتبقي من البلاد. * أن تحالف كاودا ليس تحالفاً عنصرياً أو جهوياً كما يحاول النظام وصفه ،انما هو تحالف مفتوح لكل القوي السياسية وقوي التغيير التي تتطلع لغدٍ افضل . * كما اتفق المتحدثون علي أن الحل العادل والشامل وتحقيق الوحدة الجاذبة يقتضي الاتفاق علي هوية سودانية علي اسس جديدة يتفق عليها ويستند الي دستور يفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ويحترم حقوق الانسان والشفافية والحكم الراشد وتقاسم السلطة والثروة علي وجه عادل يحافظ علي الوحدة الجاذبة . * كما اكّد المشاركون أن وثيقة الدوحة ليست شاملة وعادلة وابدوا مخاوفهم من محاولات الحكومة التلاعب بالموقعين عليها مع تأجيج الوضع في دارفور. في نهاية المنبر اجمع المشاركون علي تثبيت المنبر بشكل دوري لاتاحة الفرصة لمذيد من الحوار والتعرف علي الاوضاع في السودان والتعامل معها . وقد رحبوا بفكرة وبرنامج كاودا ودوره المرتقب في اخراج البلاد الي بر الامان . تقرير: احمد عبدالكريم جدة .. واشنطون 03/12/2011