شوك الكتر درج الشعب السودانى على الاستماع لكافة انواع الشتائم والعبارات التى تصدر من الصف الاول فى نظام الحكم بالخرطوم المسمى بالمؤتمر الوطنى ولكن ليس هنالك احد كان بمقدوره التنبوء بان البشير وزمرته الحاكمة والمتنفذين داخل اضابير القصر الجمهورى يستبيحون دماء الشعب السودانى وينتزعون حق المواطنة عن اى فرد من افراد البلاد لايكيل بمكيال التطبيل الى هذا الحزب الذى قسم البلاد واذاق العباد صنوف العذاب. وتبقى العبرة فى ان التصريحات الاخيرة مجملة كشفت الوجه الحقيقى لهذه الطغمة الحاكمة التى منذ ان غوضت الديمقراطية الهشة انذاك توارت بالحجاب وهى لاتحمل فى جعبتها غير التكتل القبلى وتقسيم ابناء الوطن الواحد الى مجموعات اثنية واخرى طائفية وتارة عقدية ، فليس فى الامر عجب لان الانقاذ منطلقه من قاعدة( فرق تسد) ولكن ان يتعدى الامر الى وصف بنى البشر بالحشرات وتحريض المتطرفين لاحداث فتنة دينية كما حدث فى الكنيسة الانجلية التى اُحرقت بالجريف فهذا ما يجعل الجميع يحزمون حقائبهم خوفاً وهلعاً من مقبل الايام القادمة على المواطن فى هذا الوطن الذى تبدل فيه الحال واصبح لايسع غير المتطرفين والمهوسين وشلة من حارقى البخور. فتصريح السيد على عثمان محمد طه احد حكماء الانقاذ كما درج البعض على الحاق هذة الصفه بالاستاذ على عثمان خرج الينا بما لا قبل لنا به وهو ان يعطى التعليمات بالضرب والقتل وهذة التعليمات سارية المفعول الى ان يخرج على عثمان او البشير بالالغاء هذة الاوامر لان على عثمان هو نائب رئيس المؤتمر الوطنى والنائب الاول لرئيس الجمهورية مما بعنى ان لا احد يمتلك الاحقية فى الغاء تعليمات السيد على سوى الرئيس البشير والذى لا اظنه سيفكر فى الغاء هذة الاوامر البته خاصة وان تنفيذها جرى فى الحين وهذة الحادثة تؤكد ذلك( فقد اتصل بى احد التجار من محلية ابوجبيهة الحدودية وهو من التجار اللذين تعودو على العمل بين ابوجبيهة وكاكا التجارية ولا يعرف غير بضائعة فقد كان مندهشاً لان هنالك مجموعة من حاملى السلاح تتبع الى شمال السودان وترتدى ذى القوات المسلحة قامت بضرب العربات التى تحملهم دون سابق انذار الا انهم لاذوا بالفرار وتركو الجمل بما حمل لهذة المليشيات التى نفذت بالحرف تعليمات النائب الاول ابان يوم واحد فقط من اصدار الاوامر). والمراقب الجيد للاحداث يجد ان على عثمان قد افل نجمه منذ ابان توقيع اتفاقية السلام الشامل التى اسفرت عن انفصال الجنوب والحرب فى بقية اصقاع البلاد وهو عراب ايقاف الحرب التى استمرت لما يقارب ربع قرن من الزمان فتصريحات على عثمان جاءت فى هذة الظروف بعد ان شنت عليه مجموعات كبيرة داخل الحزب الحاكم هجوماً لاذعاً تحمله مسئولية توقيع اتفاقية تحمل فى طياتها برتوكول حق تقرير المصير ويتضح ذلك فى كتابة كل من( اسحق احمد فضل الله والخال الرئاسى) مما استدعى النائب الاول لتوخى الحذر واعتلى بفضل ذلك السيد نافع صدر المقدمة واصبح من النافذين . حتى بات الجميع يعلم بصراع الصقور داخل اضابير النادى الكاثوليكى فعلى عثمان الذى استباح دماء التجار بمقولتة المعروفة حتى ولو وجدتم عند احدهم شق تمره يريد ان يتقرب ذلفى بهذة التصريحات (العنجهية) الى موقع القرار عسى ولعل هذا الحديث يرضى بعض المتطرفين تجاهه واستطاع ان يخرج من صمته المريع بعبارة تحمل فى طياتها الموت ليس الا والغريب ان هذا الخطاب صدر من اكثر رجالات الانقاذ حكمة وهو الذى خرج على الشعب السودانى بعيد الانقلاب قائلاً نحن اتينا لاعادة صياغة الانسان ولكن ماحدث هو تشريد بنى الوطن وافساد الاخلاق ثم اغتصاب الحرائر من النساء وشرزمة القطر واخيراً حتى هذة اللحظة استباحة قتل النفس التى حرمها الله الا بالحق وما ابعد هؤلاء عن الحق. ولكن يبدو ان الرئيس البشير لايفهم هذا الحديث الضمنى من نائبه الاول بعد ان تمرق فى عرش السلطان وكادت بعض الجهات ذات النفوذ ان تعصف به لانه كما اسلفت القول مكث فى ناكورو ومشاكوس ثم ونيفاشا وخرج لهم بورقة حق تقرير المصير التى افقدتهم ثلاث ارباع الموارد مما خلف من ذلك تضخماً اقتصادياً قبل ان يمر عام على اعلان دولة الجنوب . فالتخبط الذى اصطحب تصريحات الانقاذيين فى الايام الماضية يشير الى ان هنالك فج عميق قد ازداد هوتاً هذة الايام ويريد الجميع ان يرضى طموحات بعض الجماعات التى تنطلق من مراكز قوة داخل الخرطوم ولايضير هذه المجموعات شيئاً ان تعاملت اى جهه من الجهات من التصريحات بموقف الجد لانهم يسعون الى ارضاء بعضهم البعض وكل من لاينساق وراء هذا الحديث الاشتر يكون قد تم تصنيفه بانه يدعم اى مجموعة اخرى او طابور خامس واتضح ذلك جلياً فى خطاب د. الحاج ادم نائب الرئيس الذى قال فيه اذا وجدنا اى احد يمجد متمرداً داخل ركن فى جامعة او فى ندوة اوعبر مقال فى صحيفة سنوجه اليه البندقية والاخطر من ذلك قال اذا وجدنا اى احد من الحركة الشعبية قطاع الشمال سنتعامل معه تعامل الاجانب فاى اسفاف هذا يصدر من قيادات نافذة وفى منابر عامة.!! مما يدل على ان التنفيذ يجب ان يكون فور سماع الخطاب، فهذا هو الحال داخل المؤتمر الوطنى الذى يعانى من ظهور تيارات قوية فى داخله كل من هذة التيارات يريد ان يخطب ود البشير ومجموعتة وللعلم ان مجموعة الرئيس البشير تشمل كل المتطرفين والمطلوبين للعدالة الدولية امثال عبد الرحيم محمد حسين واحمد هارون اضافة الى رعايتهم للجماعات الارهابية امثال مجموعة محمد عبدالكريم التى اطلق عليها اسم الرابطة الشرعية السلفية التى احرقت الكنيسة بالجريف وتحرشت ببعض المسيحين فى ود مدنى اثناء صلاة الاحد. فحديث الشيخ على عثمان الذى اطلقه ويتم الان تنفيذه فى كافة المناطق الحدودية اراد به الاستعطاف ولسان حاله يقول هانذا اتيت طوعاً وساكون فى خط التصريحات الجوفاء مثل نافع وسيادتكم ايها البشير. ولنا عوده [email protected]