- [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم لقد برهن المشين البشير (رئيس ما يدعو جمهورية الخرتيت) أنه أرعن رئيس دولة يمشي على البسيطة، فمنذ إعتلائه سدة الحكم في غفلة من الزمن بمؤامرة وإنقلاب عسكري على نظام ديمقراطي، أسمع العالم قاموس من المفردات المسيئة مما لم يعهده العالم في الوقت المنظور. فمن أقواله المشهورة والمشهودة ومباشرة على الهواء الطلق وتحت أضواء الكمرات التي يعشقها حتى لو لإفتتاح خلوة أو روضة أطفال، ومزينة بتلويحات من عصاه وبرقصاته الشهيرة: تحت جزمتي، بلوها واشربوا مويتها، أخدناها بالبندقية ومن يريدها ياخدها بالبندقية، والزارعنا غير الله يقلعنا، الداير يجربنا يجي، اليمد يده نكسرها، واللى يحمر لينا نقد عينه، أديناهم مملحة بلعوها ناشفة، .. وعلي الطلاق!!! إغتسلوا وتطهروا بماء البحر... مالك عقار تور ولا يفهم، ....جزرتكم مسمومة، و(عفنة) و(بايظة) ماعايزنها .وعصايتكم ما بنخاف منها.، ... ولتفتخر نساء الغرابة إن إغتصبهن جعلي، .. إلخ، من المفردات العنصرية والإستعلائية، وكثير غيرها من الكلمات والأقوال العجيبة والغريبة والشاذة، والتي تتسم بالبؤس والسوقية والسطية وتعتمد علي التهييج والإسفاف والعنف اللفظي والعنتريات الجوفاء، من العجب أن تصدر من رئيس دولة ضد بعض من شعبه ممن يخالفونه الرأي أو ميزهم الله وخصهم بأشكال لا تعجب سعادة المشير!!!!! مما يدل على غرابة وشذوذ هذا المدعو البشير (فكل إناء بما فيه ينضح!). إلا أن الكيل قد طفح بما يتفوه به سعادة المشير وبلغ ذروة الهمجية والعته والعنصرية الجاهلية في ذروة هيجانه وغضبه من إحتلال جيش جنوب السودان لمنطقة هجليج في جنوب كردفان، فقد فقَدَ المشير كل توازنه ودخل في حالة من الهستيريا وإنطلق في شتم حكومة الجنوب ووصف حزبها بالحشرة وهدد بسحقها ودخول عاصمتها جوبا بعد إستعادة هجليج. لم يكتفِ سعادة المشير بهذا القدر من البذاءة بل تمادى إلى القول أن هؤلاء القوم "لا يفهمون"، وأنه "لا ينفع معهم إلا العصا، هم كدا ، الله خلقهم كدا!!" في إشارة واضحة وأساءة بالغة بأن السود لا يفهمون وأنهم عبيد وأن الله قد خلقهم هكذا، ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس بالعصا!!!! حسب مفهوم مدعي العربي للعبودية – أنها خاصة بالزنوج والسود!!! يبدو جلياً أن البشير يعاني من عقدة نفسية خطيرة لا ندري ما هي، ولكن يا ترى من هو عمر البشير هذا الذي أصبح أضحوكة وتندر المجالس المحلية والعالمية؟؟؟!!! عمر البشير الذي يدعي العروبة ويسيء إلى العناصر الغير عربية، إسمه عمر حسن البشير حسن (تقند) - بدون تعليق حتى لا نقع فيما وصل إليه من الإنحطاط ،،، وهو سليل من يسمون (الأرقاب)، أي قتالين الرقاب ، وقد تم نفيهم من الجزيرة المروية إلى (حوش بانقا) بفعل أفعالهم الشريرة الشنعاء المنكرة. وهو نفسه كان ينعت ويوصف من قبل زملائه في الكلية الحربية بالكذاب، وفي فترات عرف وسمي ب(عمر بنقو). كما معروف عنه ولعه وشغفه بالحكايات والنكات المتصلة بما تحت الصرة وما بين الأرجل و(جكسا في خط ستة)، ويموت في (الشمارات) الفارغة عن النساء. وفوق ذلك كله هو نفسه قاتل رقبة: فقد قتل إحدى فتيات المسيرية ودفع مقابلها دية شاركه في دفعها بعض بطون المسيرية مما دفعه في غمرة حماسه وغفلته إحتفالاً بإتفاقية أبياي أن يعترف بانه مسيري لأنهم وقفوا معه وساندوه في مصيبته الشنعاء. لقد ابتلى الله السودان بمن يسمى عمر البشير فعاث فيه تفتيتاً وتمزيقاً، فقد السودان على أثره ثلث أرضه، ولا يزال يسعى لتمزيق ما تبقى منه وتفتيت نسيجه الإجتماعي. إن ما يتفوه به البشير لا يمكن أن يصدر حتى من متشرد سكير عربيد ومسطول، أو همباتي رباط، دعك أن يكون رئيس دولة تدعي القدسية الدينية وينصب نفسه اميراً للمؤمنين فيها، ويصدق وهمه بأنه أسد إفريقيا وأشجع فرسان العرب كما يمارونه به أقرباؤه ومستشاروه ورفقاء السوء وعلماء المال والسلطان، مثل ما أوهموا به النميري من قبل بأن الملائكة تحفه في مجلسه. إن ما يقوله البشير بعيد كل البعد عن الأخلاق الإنسانية الفاضلة وعن القيم والتعاليم الإسلامية والدينية، وفيه إساءة حتى للرحمن الذي خلق الإنسان وكرمه. ونعته السود بالحشرات والعبيد لهو إهانة عنصرية وقحة ونتنة، وإساءة بالغة لكل السود في إفريقيا والعالم، وقد تجاوز كل الأعراف والقيم وهو ما لا يمكن ولا يجوز السكوت عنه، فهي جريمة عنصرية سافرة بكل المقاييس وفي أبشع اشكالها، ودعوة صريحة وإستهداف عنصري ممنهج من أعلى قمة القيادة ضد السود في السودان، مما يبرر عمليات القتل والإبادة ضدهم في دارفور وكردفان والنيل الأزرق كما ظل ينادي به البشير ويردده خاله بتطهير السودان منهم. والسكوت النخبة المستنيرة على ما تتقيح به أفواه الشرزمة الحاكمة على لسان كبيرهم ونائبيه ومساعديه بقيادة الخال الرئاسي, لهي عنصرية وجهوية بغيضة ممزوجة بهوس ديني في أسوأ صورها، وإن لم توقف فستورط الوطن في مستنقع الفتنة العنصرية، وتهتك النسيج الاجتماعي في السودان وتحرض عناصره على بعضها ولن يأتي على السودان إلا بالدمار. وللسود السودانيين الغافلين والهادلين في ركب البشير والخائضين حروبه والمدافعين عنه ضد أنفسهم، ... أفيقوا!!!!.... فرغم أنكم ولدتم احراراً ومن المفترض أن نكون جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات، إلا أنكم في نظر هؤلاء ليس لكم أي حقوق ولا يعترف بكم فلستم بشر مثلهم، وما أنتم سوى عبيد وفيء وحشرات، تجب إبادتكم بسحلكم ومسحكم وكسحكم وأكلكم نياً، ولا يبقى على أحد منكم حياً!!!!! ونقول للمجتمع الدولي، أنه قد آن الأوان للتحرك ووجب على مجلس الأمن والأممالمتحدة وإتحاد الأمم الإفريقية وجامعة الدول العربية والدول الإسلامية ومجمع الفقه الإسلامي والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين مساءلة هذا الشرير المجرم، فمثل هذا الإنحطاط اللفظي بجانب إساءته وإستفزازيته للسواد الأعظم من شعب السودان الحر، فهو مثير للنعرات العنصرية والعرقية ضد السود وإستعداء عليهم ونية مبيتة للقضاء عليهم، فيجب ان يوقف وأن يتم إعلاء حقوق الإنسان والقيم الإنسانية والتعاليم الإسلامية الحقة، وتعميق ثقافة التسامح والتعايش بين ابناء السودان كافة دون النظر الي العرق او اللون او الدين او الثقافة، وفق منظومة حقوق الإنسان والقوانين الدولية، والأعراف والأديان السماوية التي تكفل الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام والطمأنينة للجميع. فالبشير مجرم شرير ولئيم، ومكانه الطبيعي غياهب السجون أو مصحة عقلية ليعالج مما هو فيه من حالة أقرب للهيجان والعته والجنون، فقد أصبح عاراً في جبين البشرية وعالة على العرب والمسلمين، وعار على المجتمع الدولي وسيكونوا شركاءه إن سكتوا عما يقوله وينفثه من سموم ،،،،، 27 إبريل 2012م