الحكومة السودانية تسابق الزمن لتحرير جميع اراضيها التى يتواجد فيها التمرد وحرب العصابات والاسبوع الماضى شهدنا تحرير هجليج وتلودى ومناطق النيل الازرق وان شاء الله نشهد تحرير كاودا وجميع المناطق الاخرى رغم قرارات الاممالمتحدة وتهديدها بايقاف الحرب خلال يومين ليستفيد الجنوب وتنفذ الدول الغربية اجندتها المخفية . لقد تلاحم الشعب السودانى من اجل الوطن وتحريره ووقفت قواتنا المسلحة وقواتنا النظامية والمجاهدين فوق حر الشمس وصوت المدافع يحملون هما واحدا هو الوطن ، الشكر والتقدير لتلك القوات التى حاربت فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ونتمنى لها النصر ولشهدائها الجنة ولجرحاها الشفاء العاجل والشكر للشعب السودانى الذى خرج مبتهجا بهذا النصر تحت شعارا واحد هو الوطن. الظروف التى تمر بالسودان لا تخفى على اى مواطن سودانى او عربى متابع الاحداث والاعلام او مواطن غربى يمتاز بالنزاها والحيادية لانها ظروف لم يصنعها التاريخ ولا السياسة وانما هى ظروف مخططة ومرتبة من الاعداء منذ اكتشاف البترول السودانى وحتى يومنا هذا . همهم ان لا يستقر هذا القطر لان حساباتهم توحى بأنه يشكل خطورة على العالم اذا توفرت فيه العزيمة والارادة والاسلام والمياة والبترول والثروة الحيوانية والتعايش السلمى لهذا سعوا الى جره فى حروب ونزاعات افتعلت بتمرد الجنوب وتم دعمة وعندما فشل هذا التمرد فى تحرير السودان كما يزعمون ضغطوا على الحكومة لتوقيع الاتفاق الذى جلب الدمار بدل السلام وفتحوا جبهة آخرى من ناحية الشرق وقد فشلت ثم فتحوا جبهة دارفور وقد أطفاء الله نارها وأثاروا قطاع الشمال للحركة وقد اخرس الله افواههم واصدروا قراراتهم المجحفة وحصارهم الجائر وخيب الله املهم واجبروا الجنوب ظلما وتهديدا بأن يهاجم الشمال لتستمر الفتنة ويموت الشباب ويدمر اقتصاد البلدين وهم لا يهدأ لهم بالا الا ان يكون السودان محكوما علمانيا او يهوديا وتلك امانيهم والله لا يهدى كيد الخائنين . إن استمرار تدفق البترول رغم ما أصابه من دمار نعمة يحمد الله عليها اولا ثم الشباب الذين ضحوا بأرواحهم من اجل هذا الوطن لهم التحية والشكر لهذا الانجاز الكبير والهمة العالية والوطنية الخالصة واثبتوا للشعب السودانى بأنه خلفه شباب لا تخيفهم الدبابات ولا الراجمات وأنما يعملون لله ثم للوطن . ونتمنى بنفس القدر والمستوى ونحن نستقبل بعد شهرين فصل الخريف ليعم الأمن والاستقرار لجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان وكل السودان ليستفاد من هذا الخريف بالزراعة فى ظل الاستقرار والأمن وأن يكون لمزارعين نفس همة هؤلاء الشباب وعزيمتهم . وعلى الحكومة ان تدعم المزارعين ليعودوا الى مناطقهم ويستغلوا اراضيهم مستفيدين من هذا الموسم وتدعم قواتها المرابطة فى تلك المناطق ليعم الاستقرار وينجح هذا الموسم ليعلم العالم أننا شعب منتج وصبور صاحب عزيمة وأرادة وأن نقطع فاتورة المساعدات والهبات المشروطة ونسال الله الكريم ان يصلح هذا الموسم ويكثر امطاره .