ماذا يعني بأن أتمنى إندثار لغتك و ثقافتك...! أليست هي إلغائك أي أبادتك ..! و ما هو تعريف العنصرية أليست تميزييك بلونك أو لهجتك أو دينك أو عرقك أو شكلك...! أليست تصنيفك بإثنيتك (عنصرية) ومن أجل أي مصلحة كانت هي أنتنها...! وهل هنالك أكبر جرم غيرها...! فما بالكم إن كانت من أبواق النظام نفسه...!! هل تعتقدون بأن هنالك أمر أهم و يجب أن يشغلكم سواه...! فإن كان هنالك ما يشغلكم، فأنتم ما زلتم بعيدون...!
ألم تذكرون في الخامس عشر من أغسطس 2011م، قد سطر الساقط أخلاقياً المدعو حسنية خوجلي والعنصري فطرةً ما يلي" أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"....! فهل نسيتم هذا الكلام الخطير والجلل وتفرغتم لمحاربة بعضكم ...! هل نسيتم ما قمتم من أجله...! أم تمكنت منكم هذه الحكومة والتي ما فتأت تصطادكم بين الفينة والأخرى وكيفما تشاء ...! ألم يكفي من تمرزقوا منا ويتساقطون كأوراق الخريف ودون فصل....! فهل نسدي لهم نحن حسنات عليها..! ما بالكم تأذون من هم في القبور..! ألم تودون بأن يهنئوا بشهاداتهم..!
نحن نعي بأن الشريحة المهمشمة من أهل البلد يتسمون بالطيبة والسذاجة، وقد أخذوا على حين غرة...! فهل أنتم ستستمرون في هذا السبات وإسطوانة عفى الله عما سلف....! هل تمت محاكمته أو تأديبه من قبل النظام الذي يدعي المشروخ الخضاري ودولة الحانوت..! أليست هذا جرم في حق الوطن إن كانوا كما يدعون...!! أين قوانين حماية المجتمع والقومية والتي تعتبر هذه من الخيانة الوطنية والتي يتشدقون بها في موافق معينة دون سواها...! فهل الوطنية فقط أن تنبح وتصيح مهللاً ومكبراً لحروبات مفتعلة، أليست الحفاظ على مكتسبات الأمة الأخرى هي من ضمن الواجبات التي تحافظ عليها الدولة والأخلال بها تعنى جريمة في حق الوطن يحاسب عليها...!
هل ستظلون تتقاتلون فيما بينكم وتتركون الفيلة تحوم حواليكم وتكاوش وتناور ولا تنتقد ولا تردع بل وكأنهم ممنوعون من الصرف....!! هل تودون أن تأكدو علو كعبهم، بإنغماسكم في خلافاتكم الداخلية...! أليست لهم خلافات هم أقوى وأكبر مما لديكم، ولكنهم يتعاملون معها بصورة أكثر حنكة منكم...! وبالتالي يتمكنوا بأن يفعلوا بكم ما شاءوا..!! ماذا تعنى أن تندثر لغة قوم أو جماعة ...! أليست هي إلغاء وإبادة كيان، بل عدم الإعتراف به أصلاً ...!!!! وهل خلقهم الله مصادفة أم أتو من كوكب آخر وفرضوا أنفسهم ليزالوا الآن....!
خلاصةً..! عليكم بالعدو الحقيقي فهو أمامكم ولكنكم دوماً تلهون بالمشاكل الأقل خطراً فتخطئون الهدف...! فسموها أنتم ما تشاءون أرحم من أن نسميها لكم...! بل فأبحثوا عنها وليتكم تجدونها...! وخوفي بأن يتجاوزكم الزمان وأنتم تتصارعون فيما بينكم.! وتصبحون كمن قام لأمر مصيري يهمه، ولكنه في نصف الطريق ظهر له ما شغله، فإنساق معه فضاع وتاه...! وليته لم يقم للاشيء....!