والله الزمن أغبر يا حسين خوجلي، هل إخشوشنتم أخيراً واكتملت الرجولة..!! لتتحدثون عن تمنياتك، وفي وضح النهار، وبهذه الفاشية الوقحة، بل ودون أدنى احترام أو اعتبار لشرائح سودانية اصيلة ومضيافة، رحبت بكل المشردين والفاريين من لا مكان..!! مدعيين الاسلام و العروبة...!! كيف تهاجم أصحاب الاصل والفصل، أصحاب الديار، أيتها الحبنقة...! كيف تتمنى بان تندثر رطانات الزغاوة والنوبة والحلفاويين والهدندوة..!! أي أمنية هذه يا ترى..! هل هي من السنة أم قياساً..!! أيتها المتأسلمة..!! بينما تكمن المفارقة في أنه ليس هنالك جهات مسئولة توجه اللوم او الإدانة لمثل هذه المهازل وكأن شيئاً لم يك..! ولكن في الحقيقة يبدو بان الحال من بعضه..! وحسب المثل القائل "الغراب ما بيقد عين أخوه (اخته)..!!!!" الا تعلم بان الرطانة هو إرث وتراث مكتسب فهو لسان حال هذه الكيانات ثقافياً و فنياً وقد تراه ماثلاً أمامك يفصح عن نفسه دون عناء..! الا تدري بان الاسلام نزل بلغة اهل مكة وليست بلغة الملائكة او لغة سماوية..! وهل كان الأعراب أنقياء الله في الارض حين نزل عليهم القران...!! لست ادري عن اي فهم، او منهج تتحدث يا هذه..! كيف وأنى لك ان تتطاولين على ما ليس لك به علم...! حقاً انه لامر عجاب...! ان مثل هذه الحماقات لا يرتكبها الا من به نقص او مرض عضال..!! الا تعلمين بان مفهوم اللغة هي وسيلة للتخاطب والتفاهم بين الناس..! حقاً هذه زمانك يا مهازل فامرحي..!! وكما اسلفنا، فالسودان اصبح مجمع للقاذورات والنفايات، حيث لا مفر من أن تزكم الأنوف وتصم الآذان، شئنا أم أبينا...! فخيراً لكم أن تتوبوا في هذا الشهر الحرام، وتخشوشنوا ومن ثم ترتقون لمستوى التمنيات..!! وهل نسيتم حادثة دار إتحاد الطلبة السودانيون بالقاهرة، بمنشية البكري في 1986م؟؟ ولماذا هربتم من تلكم الندوة...!! ألم يك المقام يليق بالرجال..! أم ماذا..! إلزم حدودك ..!! ولعلمك التاريخ لا ينسى..! واللي اختشوا ماتوا...!! وأحمد ربك بانكم في ظل حكومة أبوجهل ورفقة جريدة الانتباهة، وجدتم الفرصة لتمرحوا وتسرحوا..!! وبالعربي أقول لكم لا تتجرأو على ذكر الزغاوة والهدندوة والحلفاويين والبجه والنوبيين. فلا أنت أو رهطك ترتقون لأن تتحدثون عنهم..!!! ونصيحة رمضانية إن تعلمت الصوم ..! إياكم والرجال، أولاد البلد، أولاد الأصول، إخوان البنات، وناس الحارة، فأبحث عن أمثالك. وألعب معهم..! فالطيور على أشكالها أو حكوماتها تقع...! اللهم إنا نسألك العفو والعافية..!! كمال الدين مصطفى