الكل يتكلم عن الربيع العربي،ولا احد يتكلم عن الصيف السوداني.فالنظام المتفسخ لم يعد يثير اي انتباه.وكل اقطابه يعوون كالكلاب المسعورة، وعلينا بتصريحاتهم الاخيرة. هذه الضباع التي تنهش في جسد البلاد المنهك،وتريد كما يقولون رفع الدعم عن بعض السلع، واهمها البترول. لمذا؟ ببساطه حتي تصرف علي جيش الضفيليين العاطليين في المركز والاقاليم. فلنحسب كم عدد الوزراء والمستشاريين،والولاء ونواب مجالس تشريعية ومعتمديين، هذا الجيش الجرار. كيف يأكل وكيف يعيش؟ انهم كالقراد يتغذون علي دماء الشعب السودان. وما يسمونه "النفرة" ما هو الا وجه اخر من هذا العبث، استلاب الشعب السوداني. رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الاخري،ما كانت غير وسيلة ماكرة للمحافظة علي دخولهم وامتياذاتهم. فلغد دمروا كل مشاريع السودان المنتجة الزراعية،والصناعية،والخدمية،وباعوها لمحاسيبهم الفاشلين بابخس الاثمان. اما دخل البترول،فقد ذهب لجيوب لصوص الظلام،وجهاز الامن،والجيش"العنقالي" وهذا الجيش المفترض لايمكنه ان يحارب في حروب اشعلها خالي الذهن في الخرطوم،فالجنهة تمتد من تشاد حتي اثيوبيا. هذا النظام وريئسه، مطلوب للعدالة الدولية،بتهمةالابادة الجماعية،هل له حظ من الحياة؟ المسرحية الهزلية الدامية التي تدور احداثها في السودان،يجب ان تنتهي،كيف ؟ هذا هو السوْال. السعب السوداني لا يحتاج لهذا العذاب،فأي كابوس بعده صحيان.! حسام زاهر.