ü نقل صحفي أمريكي عن أحد جنود الحركة الشعبية الناجين من هجليج قوله إنهم واجهوا جيشاً قوياً! وهذا أمر يسعد المرء كثيراً، فما أجمل أن يكون هناك جيش قوي يهابه الأعداء.. إذن توجد إمكانية لأن تعود الدولة قوية كما كانت دولة مؤسسات بكل ما تحمل الكلمة من معنى! ü وكفاية حكاية «الركشة» التي عبرت النيل لأول مرة! نعم كتب أحدهم في إحدى الصحف أن يوم تحرير هجليج عبرت الركشات كباري العاصمة وهي التي كتب أصحابها على ظهرها «نفسي أعبر النيل»! وعبرت الركشات الكباري ودخلت المدن الرئيسية و«سطّح» الناس فوق ظهور العربات، وأعلن وزير البنى التحتية أن يوم السبت ستكون فيه مواصلات «بصات الوالي» مجاناً، ولا أعرف هل تم ذلك أم كانت المسألة «وهمة؟!» ولكن الذي أعرفه أن ذلك اليوم كان صعباً وانعدمت المواصلات وغابت المركبات العامة من أغلب طرق العاصمة! أرجو أن تكف الولاية عن حكاية النقل «المجاني» لأنه يتعارض مع النظم المحاسبية والإدارية، فكيف يضبط المراجع الحسابات في ذلك اليوم.. ثانياً إن هذا الإعلان ارتبط عند الناقلات الأخرى التي تعمل في مجال المواصلات العامة بأن هناك من يجبرهم على نقل المواطنين في ذلك اليوم بالمجان! وكان يمكن أن يكون التعبير عن الفرحة بصورة أخرى أكثر واقعية وقائمة على المؤسسية والنظام! ü نعم يجب أن تعود الدولة قوية وقائمة على النظام والعدل والقانون.. فالذي يحدث هذه الأيام لا يقل خطراً من عدوان دولة الجنوب.. فالمواطن المسكين هذه الأيام تحت رحمة «الجلاّبة» وتجار الأزمات و«مصاصي دماء» الشعوب فهم الانتهازية «الواعية» في أبشع صورها.. إنهم «القراد» الذي يمتص دم الجمل ويلتصق في الأماكن الرطبة والباردة ولا يتركه حتى يدخل في باب الأنيميا الحادة !! بسبب «هجليج» يفعل التجار «العجب» يغالون في الأسعار ويفرضون أسعاراً جنونية وأغلبها في قوت الناس ومعاشهم!! ü الحكومة تتحدث عن المهربين للسلع للجنوب، إذن عليها أن تبحث عن إجراءات أخرى لردع «جلابة» السوق السوداء الذين تركوا المواطن المسكين يتكلم «براهو» في الشارع!! ü الأمر لم يعد يحتمل السكوت فإما دولة قوية مهابة في الداخل أو الطوفان!!