(على المحك) [email protected] لكي لا تسرقني هموم الدنيا وتواتر أخبارها اليومية عن جادة طريق البوح الداخلي يجدر بي أن أقلّب بين الحين والآخر ذاكرة الماضي وأتكئ على أريكة طال الشوق إليها، مع أنها تكمن في جوف الخاطر ولو كانت خاملة0 ففي زمن مضى وربما لن يعود بذات الزخم والحيوية تداعت الحروف مترعة بنظم يشدني للعودة إليه كلما نأت بأدوات التعبير أرتال المشاغل0 فها هي (غيبوبة الحلم) تفرض نفسها اليوم كقصيدة استدعيتها من الذاكرة في استراحة قصيرة آمل أن تحرك الماء الآسن0 ما خضّني المجيء ذلك الحفيل خارقاً تعاقب الفصولْ وضارباً وهاد غربةٍ تراكمت على رصيد عمري الذَبولْ فإنني على امتداد خاطرك رأيت ملء عيني كيف تزرعين خطوة الوصولْ ودونما تراجعٍ على ضياءِ ناظِرك أراكِ تزرعين باب غرفة في القلب، تملكين سر عطرها البتولْ0 فأنت حينها نزيلةٌ خُدامها الملائكةْ أصيلةٌ لكل معطيات الخير مالكةْ فعاودي00 وضمّخي رواق غفوتي بنشوةٍ من النثار والبخور وجاهري بصوتك الجهورْ، واهتفي بوجه شيخي الوقورْ لعل عار صمتي الذي أحسه حقيقة يفورْ يغالب النوى ووحشة الدروب الشائكةْ0 00000000000 ما خضّني المجيء ذلك الحفيلْ ولا امتطاء رحلك الأثيلْ لأنني أنا الذي (تأيوبت) قواه ضد غزوة الأفولْ وحينما اتكأتُ في التقاط هدأةٍ على مواقد الأتونْ تشابكت خطوط همسنا الحنونْ فيا لروعة الذي على غمامة المضى يكونْ جدائلاً جدائلاً تفرّدت سبائك اللحونْ وانبهمت فاصلةٌ مترعةٌ على مدارج السكونْ0 أصمتُ أم أقولْ ؟! فأنت وحدك التي تفسرين لغزَ عالمٍ من الرؤى يصولْ0 ما خضّني إذاً تواتر المجيء ذلك الحفيل خارقاً تعاقب الفصولْ وإنما فجاءةُ الرحيل حين مسّ ريحُ الصحوِ سترة الذهولْ