شاهدت حلقة حتى تكتمل الصورة يوم الاثنين الماضي بتاريخ 14/5/2012 والتي كان موضوعها حول اجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية في ضاحية العليفون ، وعنوانها واقع ومستقبل الحركة الإسلامية السودانية علي ضوء إجتماع مجلس شورى الحركة الأسبوع الماضي ، ضيوف الحلقة كانا الأستاذ عثمان ميرغني ، والدكتور كمال عبيد ، وقد كان الحديث فيها رتيبا ، وركيكا ، وكان الأستاذ الطاهر حسن التوم ، يدير هذه الحلقة من دكة المشاهدين ، فقد ترك الدكتور كمال عبيد يسرح ويمرح ، ولم يقاطعه إلا نادرا ، رغم نظرات وابتسامات الدكتور كمال عبيد الاستفزازية عندما تتاح الفرصة للأستاذ عثمان ميرغني ، وقد كانت لدى العديد من الملاحظات حول ما قاله الدكتور كمال عبيد ، في هذه الحلقة ، وحقيقة قد خرجت منها وأنا أكثر استياء ، ولأنه لم يرد فيها ما يدعو للكتابة ، صرفت نفسي عنها ، والغريب في الأمر تصفحت في اليوم الثاني معظم الصحف الاليكترونية إضافة إلى الصحافة الورقية فلم أجد احد من الصحفيين يتطرق لها . وفي صباح هذا اليوم أقرا للأستاذ الصحفي عثمان ميرغني ، وهو يتحدث عبر صحيفة التيار ، في عموده اليومي حديث المدينة ، ليقول بأن الدكتور كمال عبيد ، وبعد نهاية الحلقة ، قد شتمه وقال له بالحرف الواحد وأمام الأستاذ الطاهر حسن التوم ( يا حيوان ) ، وكما قال الأستاذ عثمان ميرغني فان أخلاقه وتعاليمه لم يعتاد بالرد بمثل هذه الألفاظ ، ولقد طلب منه الأستاذ عثمان ميرغنى الاعتذار . انتهى حديث الأستاذ الصحفي عثمان ميرغني . هنا أرجعت شريط الحلقة والحوار قليلا ، وكنت أتعجب من منظر ومظهر الأستاذ الطاهر حسن التوم في الحلقة والذي تحول من معد برنامج ومحاور حذق إلى متفرج ، هل لأنه يعرف الدكتور كمال عبيد أكثر منا ومن الأستاذ عثمان ميرغني ، ولذا تحاشى أن يسمع شتيمة من هذا الرجل وربما كانت على الهواء مباشرة ، أم ماذا يدور في كواليسه ؟ ولماذا ضاق صدر هذا الرجل بعبارات الأستاذ عثمان ميرغني ، والذي في نظري ، لم يقل له شيئا ، فقد تدثر الدكتور كمال عبيد بثوب العفة ، ليقول بأنه سيقدم نفسه فداء للحركة الإسلامية ، وان المؤتمر الوطني يطبق مبادئ الحركة الإسلامية ، فلم يسأله الأستاذ عثمان ميرغني ، عن المرتكز الأول للحركة الإسلامية وهي تطبيق الشريعة الإسلامية ، ومحاسبة الفاسد . رغما عن ذلك ضاق صدر الدكتور كمال عبيد ، بعبارات الأستاذ عثمان ميرغني المؤدبة والمؤدبة جداً . ولقد اتعب نفسه كثيرا وكثيرا بحبس هذه الألفاظ حتى نهاية الحلقة ، ليخرج ما بداخله ، ويشتم عثمان ميرغني ويريح نفسه ، ولكنه نسي أو تناسي بان الأستاذ عثمان ميرغني بإمكانه إيصال هذه العبارة للملا ، عبر عموده اليومي ، خصوصا وان له شهود وهو الأستاذ الطاهر حسن التوم ، ويا خوفي اذا ما استمر الأمر واستعرت الحرب ، أن ينكر الأستاذ الطاهر حسن التوم بأنه قد سمع شيئا ، وهنا يلبس الأستاذ عثمان ميرغني جريمة ، وجريمة كبرى ومن أهمها إشانة السمعة والقذف . الأخ الدكتور كمال عبيد إليك هذا الاقتباس عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ " رواه الترمذي والحاكم الطعّان هو العياب للناس الذي يكثر من وصفهم بالعيب ويذمهم ويغتابهم ( يذم الآخرين في وجودهم وفي غيابهم ) لعّان : اللعّان هو الذي يكثر من اللعن والسب للناس والدعاء عليهم فاحش : فاعل الفحش أو قائله وشاتم الناس شتما قبيحا يقبح ذكره بذئ : لا حياء له و " البذاء " هو الفحش في القول في هذا الحديث ينفي " صلى الله عليه وسلم " بعض الرذائل عن المؤمن الحق وهو : الطعن واللعن والفحش والبذاءة وهي نقائص متعلقة بالقول والفعل فهي تسئ لنفس المؤمن وتسئ لغيره وتغضب الله تعالى
أخي عثمان ميرغني حسنا فعلت ، لم تلطخ لسانك بعبارة ، تسيء إليك ، وقد قال ما قال الدكتور كمال عبيد ، وها أنت قد نقلت لنا ما دار بينكما في الخفاء ، وملكتنا الحقيقة والقضية ، فدعنا نوصل رسالتنا ، ونكمل مشوار القضية ، وإنني من خلال هذه السطور ، أؤكد وقوفي معكم ، وأدعو جمعية الصحفيين ، والكتاب ، وجمهور القراء ، بوقفة واحدة حتى يعتذر الدكتور كمال عبيد من كلمته هذه ، كما اطلب من كل جهات الاختصاص واقصد اتحاد المحامين بتولي هذه القضية ، وفتح بلاغ ضد الدكتور كمال عبيد ، بشتمه للأستاذ الصحفي عثمان ميرغني وإيراد الأستاذ الطاهر حسن التوم كشاهد ، ليرعوي كل من يطلق لسانه لشتم خلق الله ....
كسرة على كسرة الأستاذ الفاتح جبرة : أين الدكتور الطيب أبو قناية