كل الذي يمكن قوله, ان الثلاثي من ابناء النوبه, الذين جاءوا لزياره السودان, اهتماما بقضايا شعبهم بعيدا عن خرافات الخيال. استدل على حديثي بان احد ناطقيهم, قال في اول لقاء له( ان واجهه السودان وقضاياه ,تختلف في خارج البلاد عن داخلها, وان المواطن في السودان, لا يدري ما يدور حوله, من خطط واحداث ,وانه بعيد كل البعد عما يدور حوله) لذلك لم يستطع طيله هذا الوقت, من تحديد وتشخيص امراضه الاجتماعيه .وهي التي بدورها, ساعدت الاخرين على التلاعب بقضاياه . وعلى الرغم ان, كل جعبه تحمل في طياتها خواصها الذاتيه ,الا ان اللحظه يمكنها ان تمحوا وتتجاوز عن صغار الامور. فهؤلاء الثلاث, هم من ابناء جتوب كردفان, بل من الذين تمرقوا في وحلها, ويدرون من اين جاءت المصائب .لذلك يمكنهم درء المفاسد ,بعد تحديد مداخل الريح . فعلى الاخوه في جبال النوبه ,اعطاءهم فرصه, واخذ الهواده للاستماع اليهم , دون الخوض في الاهواء ودسائس الماضي, علهم يجدون موضعا بين من يعدونه لاشئ عندهم . فانا في وجهه نظري الخاصه, ان كل, من العم ابوراس, وازرق, وامين ,هم ينتمون الى مجموعه كوكو ويعرفون كوكو, ويمكنهم خدمه كوكو ,بل يمكنهم حل مشاكل المجموعات الاخرى, التي يرتمي عليها كوكو .واخص بحديثي, الذين يتسلقون قضايا النوبه, لتحقيق افكارهم وطموحاتهم الحزبيه . فانا اتذكر ان احد اعدائي ,اتصل بي في تلفوني الخاص, وبادلني التحيه ,وكان الحيث أحمدي بيننا, فلما سالته عن مصيبه اهلى النوبه, قال لي بكل صدق, ان النوبه تنقصهم القياده الرشيده.! وبهذه الطريقه سينزلقون الى الحرب . فقلت له ان الذي يريد الحرب, يجب عليه ان يكون, مستعدا بالمال والسلاح والرجال . فلم تمضي سوى اشهر قلائل ,حتى اندلعت الحرب, والنوبه انفسهم مختلفون في رؤيتها. فالان حصحص الحق, وظهر المسروق ,والجواد السارق , ولم يتبقى لنا , غير اتخاذ القرار الجاد ومواجهه الامر بكل واقعيه, وذلك للخروج من هذه الجوره, بتحقيق الادني ان لم نجد كل المطالب. وبما ان جنوب كردفان ,هي الولايه المتعدده الاعراق والتقاليد والاعراف ,فعلى الاخوه اخذ الامر في اعتبارهم .اما فيما يخص ابناء النوبه, فاعطاء جنوب كردفان اسم ولايه جبال النوبه, وضم كافه قطاعات النوبه الى هذه الولايه, يمكنها ان تضع حلول للضغائن التي يتحسسها ابناء النوبه, من الظلم والتهميش الذي يعانونه. ونظيرا لذلك يجب الشروع في قيام ولايه غرب كردفان, بالحدود التي يتفق عليها مواطنو الولايه دون محسوبيه طرف لاخر . اما الاخوه الذين يضربون الطبول الدينيه في جنوب كردفان, نقول لهم لامجال لكم ,في هذا المجتمع فكل المجتمع فيه, ابناء الله وابناء الشيطان, وكل منهما له الحق في العيش الكريم, والمشاركه في المجتمع, فمن اراد الكنيسه فله مراده. ومن اراد المسجد فله ايضا . اما من رفضهما الاثنان فايضا له رايه الخاص في رفضه ويجب احترام رايه . فهذه المره علينا التمعن في اوجه الحكمه , والبحث عن ضاله السلام التي ينشدها الجميع. فتبا لمن قال النوبه ليس بقادرون على امرهم . بل نحن لها ولكن هنالك من يصطاد في العراء وغابه الجهلاء وهنالك من يعمل على كدر الماء بين اهلنا البسطاء .