مقدمة: التيار الاصولي المتشدد في الحركة الاسلامية(صقور) المؤتمر الوطني وهيئة علماء السودان وهم اقرب الي سفهاء السودان والذين استحال عليهم التفريق بين الدولة كدولة والدين الاسلامي كدين حنيف للجميع والسياسة كسياسة وفضلوا الابقاء علي الثوابت فقط ،فان جل السودانين لا يعلمون شيئا عن هذه الثوابت التي تتمسك بها الحركة الاسلامية وحكومة الانقاذ في السودان الذي مازال التنوع الاثني سمه غالبه،فاذا كانت احدي هذه الثوابت هي الاسلام لم يطلب منهم احد التخلي عن الاسلام فالمطالبة هي فصل الدين عن الدولة ،فهناك مسلمون لكنهم لا يتبعونهم في اسلامهم وهم ليسوا تنظيميا تبع لهم ،بل مسلمون بالفطرة والدين ومتمسكون بالدين الاسلامي الحنيف، اذ اصبح التعايش صعبا بين حتي المسلمين والاخوان المسلمون ودليلنا الاحداث التي حدثت للاخوة بدارفور وما يحدث للمسلمين المقيمون داخل ولايات السودان الاخري (فتاوي التكفير)لانهم لا يتبعون مذهب المؤتمر الوطني الديني وكيانهم السياسي ،لهذا فهم السودانين ان هذه الثوابت ليست الاسلام او الشريعة الاسلامية اذا ما هي تلك الثوابت في السودان لان لا احد يستطيع ان ينتزع الاسلام من جذوره الاسلام ليس خصوصية بل هو دين سماوي ككل الاديان الاخري لماذا يتم تغليفه بغطاء سياسي يحمل الفتنة بين الاديان. بات واضحا ان هذه الثوابت هي اسلمة وتعريب الاخرين بحد السيف (بالسيف) او بالبندقية كما سماه احد الدبابين المغرورين ب(الفتوحات الاسلامية) بجنوب السودان اثناء حملات (صيف العبور)وهذا ما عده كل دول شرق افريقيا خطرا جديدا وداهما حقيقيا لعلمانية الدولتين البارزتين بمحيط السياسة السودانية والجارتين اللتان تحملتا اعباء مشاكل السودان لوجود معسكرات اللاجئيين ومراكز الحركة الشعبية لتحرير السودان باراضيهما مع حدود مفتوحة لا يمكن مراقبتها وفق امكانية هاتين الدولتين المتواضعة. الهوية والمواطنة والعدالة السياسية اين العدالة السياسية لدي وزراء المؤتمر الوطني المبجلة بمثل هذه التصريحات الحمقاء إن مفهوم المواطنة والوطنية بمفهوم وفكر هؤلاء الوزراء الذي بات يطرح كشعار مرحلي يعيشه الجميع ضمن أحكام مختلفة لم يكن حديث العهد كما يتصوره البعض ولن يكون شعارا سياسيا مرحليا كما يعتقده البعض الآخر. فالوطنية ليست شيئا جامدا ومطلقا، وليست حالة مؤقتة تمر فيها الشعوب إنما هي حالة ثقافية سياسية واجتماعية تاريخية فمن تريدوا ان تنتزعوا عنهم هذه الوطنية هم الذين صنعوا تاريخ هذه الدولة، وهو مفهوم قابل للتطور والتفاعل المستمر بين جميع الثقافات القومية والدينية في أي مجتمع تم بناؤه بالشكل الصحيح للمواطنة ضمن قوانين واضحة للجميع وتربية قادرة على إبقاء الأفراد في حالة انتماء مستمر، وإن بناء الوطن لا يكتمل إلا في انتماء الخليط الثقافي والاجتماعي الذي يعيش على أرض هذا الوطن في ظل دستور دائم يحفظ حقوق المواطنة والوطنيه المتساوية اذ كان يتطلب حل ازمة البلاد باحترام كرامة الانسان وحفظ حقوقة الانسانية المنصوصة في الوثائق الدولية فالسودان ليس في كوكبا اخر، ويعبر عنها بالاعتراف المتبادل واحترامه الاخر للقيم الثقافية الموروثة من السلف، واحترام استقلالية الفرد والمساواة في الفرص دون تمييز على اسس عرقية ، اثنية ، لونية ، دينية ، ثقافية او جنسية وعمليا يمكن ترجمة احترام كرامة الانسان في حقوقه الاساسية المتمثلة في الحريات المدنية والدينية والاقتصادية والسياسية والديمقراطية . لايمكن ان ندعي احترام كرامة الانسان في بلد كالسودان حسب ما نراه اليوم لايحلم فية الجنوبي (جنوب كردفان جنوب النيل الازرق ودارفور)بأن يكون رئيسا للدولة ، مهما كانت مؤهلاته العلمية، حيث اقصى ما يتوقعة الجنوبي (جنوب كردفان جنوب النيل الازرق ودارفور)ان يصبح نائبا ثانيا لرئيس الجمهورية واقصاها بعد اتفاق السلام الشامل (نيفاشا) نائبا اولا للرئيس بلا صلاحيات حتي ولو كانت منصوصة بالاتفاق كما جاء في اتفاق الدوحة، ونادرا ما يحدث ، لان منصب النائب الاول للرئيس كان دائما من نصيب الشماليين ناهيك عن الرئيس، لشغل الشمالي منصب الرئيس اذا ما دعت الضرورة لذلك، وحيث لا يشغل اي جنوبي منصب وكيل وزارة في السابق، وحيث اللغة المازحة الهازلة ، وتستعمل احيانا بجدية ، مازالت تعتبر الاسود رقيقا(عب)، وحيث الانتماء للجنوب وغرب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق يعبر عن معان لتمييز عنصري وطبقي . ورغما عن عمق جذور التحامل العرقي الذي لايمكن تبديلة بين ليلة وضحاها ، الا انه يمكن احداث التغييرات الجذرية داخل الاطر السياسية والقانونية والدستورية ، مما يمكن من نمو متسارع لميول ونزاعات ايجابية في اتجاه الاحترام المتبادل لكرامة كل المواطنين ، وهو شرط لايمكن الاستغناء عنه من اجل الوحدة بين ما تبقي من السودان الشمالي . كما يجب الوضع في الحسبان ايضا بأن الجنوبيون لايشكلون اقلية متناثرة في ارجاء القطر ، وعليهم بذلك كأفراد القبول والتكيف مع حقائق الوضع . لان الجنوب يمثل وحدة جغرافية يمكن فصله عن الشمال ، وهو على ذلك ليس جزءا موزونا للشمال العربي الاسلامي ،التطلع نحو تحقيق كرامة الانسان لا يشكل بالطبع حلما طوباويا ، انما يتطلب التزاما جادا بمفهوم محدد للعدل والمساواة والالتزام بالعدالة السياسية داخل اطار نظام ديمقراطي والذي يتمتع بالشرعية امام كل المواطنين ، تسود فيه مقدرات الاقناع على سلطة القهر عند ممارسة السلطة الشرعية . وحتى النظرات العجلى لكل من تاريخ السودان وواقعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن ، تكشف عن فوارق وظلم سافر يعكس الشقاق العربي - الافريقي . لا يوجد شعب لم يهزم بحسم ولم يقهر او يخضع يقبل ويرضى ان يعيش في ذل ومهانة تحت تلك الظروف ، الا اذا كان شعبا حقيرا لدرجة مرضية . وعليه يجب فهم وتقبل موجات وحركات التحرر الثورية القادمة من الشمال ضمن حدود 1956م اي ان هناك جنوب جديد قادم بعد انفصال جنوب السودان الحالي وهو جنوب اشرس من سابقه ويضم مناطق وقبائل شكلت عماد الجيش السوداني وما زال افراده موجودون بجيش الانقاذ لكنهم متزمرين من هذا الوضع الشاذ الذي فرض عليهم ويوما سينطفضون ضد هذه الدكتاتورية البغيضة. هل الدولة الدينية دولة دكتاتورية هل الرسول صلي الله عليه وسلم كان دكتاتورا وهل الخلفاء الراشدين كان دكتاتورين في حكمهم هذه الاسئلة تجيبها الحركة الاسلامية في السودان لاننا وجدنا الاجابة من اصدقاءنا في الحركات الاسلامية العالمية بل وصفوا بان ما يحدث في السودان ليست حركة اسلامية بل هي الماسونية العالمية(والعياز بالله)،ان أبو الأعلى المودودي (ابو الاسلام السياسي)الذي اصطدم بواقع الدولة القومية والذي يشبه واقع دولة السودان تماماً،من حيث التعدد الديني والعرقي والثقافي الموروث، فالرجل قد عاش في ظل دولة الهند الكبرى ذات التباين الديني والعرقي والثقافي الواضح ، وحلم ليل نهار بإخراج فكرة الدولة الإسلامية إلى حيز الوجود ،إلا أنه اختار أن يكون أميناً مع سلفيته بغض النظر عن النتائج التي تقوده إليها فسعى إلى إقامة وطن خاص بالمسلمين وحدهم تكون نواته دولة "باكستان" ،وحاول بذلك أن يتحاشى الانقسام الفكري بعد أن اختار لنفسه أن يساير الدلالات اللغوية للنصوص الشرعية بطريقةٍ سلفية، ايمانا منه بأممية الإسلام ودولته التي تحصر السلطة في المسلمين دون سواهم وتحدد علاقتها بغير المسلمين على نحو ما ورد في النصوص الشرعية بغير نقص ولا زيادة ونفس الشيء انتهجه في تفكيره بشأن تنظيم علاقة الدولة الإسلامية بالخارج وفق ما انتهت إليه نظرية دار الإسلام ودار الحرب المشهورة عند السلف،لا بل حين اصطدم بواقع الدولة القومية الباكستانية الذي يفرض نفسه كما فرض مؤسسة الحاخامات في اسرائيل الحاخاميه وهي المؤسسه الحاخاميه الدينيه العليا في الدولة، فوظائف مجلس الحاخاميه الرئيسيه تتعلق بالأمور الدينيه مثلا هي المسؤوله عن أعطاء شهادات الكشروت للمصانع ,وتقريب الجمهور للعمل بالفرائض وتقديم المشورة الدينيه، وكذلك على الحاخامات التطرق للأمور الدينيه المطروحه سياسيا. فهذه المؤسسه مختصه فقط باليهود في دولة اسرائيل ترعي مصالح هذه القومية ولا تهتم بالقوميات الاخري في اطار الدولة اليهودية اما تسير السودان بفتاوي هيئة علماء الدين هو نفس التشبيه امر مرفوض لانه ما هو الفرق بين تلك المؤسسة وهذه الهيئة. يتفاقم الظلم وعدم المساواة، الناتجان عن ازمة الهوية الوطنية بسياسات التوجه الاسلامي الداعيه للفرقة والعنصرية هؤلا عرب وهؤلاء زنوج افارقة ،والتي تظهر جليا في التمييز العرقي والاقليمي بين الشماليين وسكان الاقاليم الغربيةوالجنوبية بشكل حاد . ويبدو الظلم وعدم المساواة ايضا في الطريقة الخفية ، رغم تفشيها عند التأثير على دور الافراد والمجموعات في ترتيب وقسمة السلطة والثروة وفي تحديد شكل المشاركة في المجتمع بشكل عام والقيادي بشكل خاص. بينما تعترف كل من الحكومة المركزية والمعارضة بضرورة الوحدة فقط وهي وحدة هلامية وتتبني الدعوة لهذه لفظا ولا فعلا،اذ يتطلب الالتزام المقدم لحماية الكرامة الانسانية ، تغييرات هيكلية اساسية لعلاج المعضلات الوطنية المستعصية ، اذا ما اريد للسودان تحقيق وحدة حقيقية وعادلة امام الكم الهائل من المتناقضات غير ذلك فاعطوا الجنوب حقه قبل ان يجف عرقه. الازمة الاقتصادية بعد انفصال الجنوب ان التلويحات والتصريحات التي تلوح به حكومة المؤتمر الوطني ووزراءه بعد انفصال جنوب السودان بان يدفع جنوب السودان ما هو مستحق من ديون خارجية قامت الحكومات السابقة بتبديده من اموال الشعب السوداني من الخزينة العامة وايضا دفع مبلغ 36دولارا للبرميل الواحد من اي قطرة نفط يمر عبر انبوبه حتي اصبحت مطالبة مالية حقيقية تتربع المحافل الدولية للمطالبة به بلا حياء لماذ يتحمل المواطن السوداني تبعات واخطاء حكومة فاشلة اقتصاديا وفاسدة اداريا ومهملة بالتفريط ورهن السودان لعواصف قوية هدت الاقتصاد واعدت القوات المسلحة بالسلاح والعتاد العسكري الخردة من الخزينة العامة وتحاول تحميلة لهم في شكل ضرائب والمعلوم ان ميزانية الدولة هي (ميزانية حرب) اذ تشكل ميزانية وزارة الدفاع والامن 60% من الميزانية العامة(ميزانية التسليح) فلماذا لا يصبح الشعب السوداني ما بين لاجئ ومتسول في الداخل والخارج ويكتوي بالضائقة المعيشية بالداخل والتي لم يشهدها السودان في تاريخه حدث ذلك في عهد هذه الحكومة التي لا تستحي من افعالها الغادرة والقذرة. وليس سرا اذا ما نشرنا لكم جزءا يسيرا من البيان الاول للانقاذ في30يونيو1989والذي جاء لانقاذ السودان بلسان العميد انذاك العميد عمر البشير لتعجبتم من هذه الحكومة التي تتلون كالحرباء والتي تشتم الشعب السوداني بالشحاتين والاحذية فقد نفذ صبر السودانين. (بسم الله الرحمن الرحيم) أيها الشعب السوداني الكريم: إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصوناً للعرض والكرامة وتترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى اوجه الحياة وقد كان من ابرز صوره فشل الاحزاب السياسية بقيادة الامة لتحقيق أدنى تطلعاتها في الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي، حيث عبرت على البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة وما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام.. أيها المواطنون الكرام: لقد عايشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة وارادة المواطنين قد تم تزييفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحاً لآخر قرارات السادة ومشهداً للصراعات والفوضى الحزبية وحتى مجلس رأس الدولة لم يكن إلا مسخاً مشوهاً أما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في السياسات والتقلب في المواقف حتى فقد مصداقيته.) هكذا اذاع البشير البيان الاول وبقية البيان ابحثوا عنه لتعلموا كيف انقذ الانقاذ السودان لانه لم يحقق الانقاذ شيئا من بيانه الاول بل لم يبسط ويحمي تراب الوطن بل فصل جنوب السودان ليخلوا له شمال السودان منفردا بحكمه لتطبيق المشروع الحضاري (بتطبيق شرع الله). بترول جنوب السودان ملك لجنوب السودان ان البترول منذ اكتشافه هو بترول جنوب السودان وكل الابار تقع في جنوب السودان وان هجليج التي يحاول الشمال ضمه كما سبق له تغير اسم محافظة بانتيو الي محافظة الوحدة في سابق عهد النميري عندما اكتشفت شركة شيفرون شواهد النفط فيها في العام 1983م الخرائط موجودة بشركة شفرون وتحدد اسم المنطقة بالضبط والاسم الحقيقي للقرية والمنطقة بخط طول وعرض فسار الانقاذ علي نفس الاتجاه بل بصورة فيها لصوصية الدولة لم نشهد في تاريخنا ان تصبح دولة سارقة لانه لا يوجد شرطة عالمية للسارق الدولي والا حكم علي رئيس هذه الدولة بقانون دولته وفي السودان الشريعة التي تحكم بها الدولة تطبق علي رئيسها ويجب قطع يده من خلاف لانها سرقة عالمية بواسطة وسائل غير مشروعة (الدولة السارقة) عار ان تشوهوا صورة السودان بهذه الصورة في المحافل الدولية كل المنابر التي ترصد العالم تتحدث عن السودان وكانه دولة نكرة من الشفافية الدولية الي الاممالمتحدة التي وصفت مندوب السودان بالاممالمتحدة بالكاذب ومن امرأة (رايس) التي بقوة صوتها ارجل من ممثل الدولة (الخيبة) في الاممالمتحدة وهي تحمل الادلة بيدها صور الاقمار الاصطناعية. في الختام الهوية القومية للسودان: الإنسان منذ آلاف السنين اتخذ الحياة الجماعية لكي يقوي علي تسخير الطبيعة واستمرار الحياة فتشكلت جماعات بشرية مختلفة علي أساس العرق والمكان الجغرافي وهذا منح الإنسان حس الانتماء إلى جماعة بشرية دون الأخرى والهوية ذلك الإحساس النفسي الذي يجعل الفرد يحس بأنه ينتمي إلى جماعة بشرية معينة و يسعى للدفاع عنها وجلب الخير إليها.ومع مضي الزمن توسعت هذه الجماعات وتشكلت الشعوب. الهوية القومية:ذلك الإحساس النفسي الذي يمنح الشعور بالوحدة لجماعة بشرية معينة ينتمون إلى لغة أو عرق اولون واحد حيث يحسون بأنهم ضمن جماعة واحدة يشتركون في اللغة والعرق واللون ويجب عليهم الدفاع عنها وعن مقوماتها،اذا هذا هو الشعور الذي يحس به انسان الاقاليم المتنازع حولها مع وجود دافع قوي ليحكم نفسه بنفسه وان لا يتحكم في سلوكه وتصرفاته احد ويجب ان يحس انه حر ، فالحرية هي علامه للاستقلال من اسار نظام مستعمر بغيض(colonial system) فغياب الهوية القومية وعدم شعور و إحساس الفرد بانتمائه القومي الي هويه معينة بالمقومات التالية: التاريخ، الجغرافية، اللغة والدين المشترك، لدي معظم أبناء مجتمع ابناء (جنوب كردفان، جنوب النيل الازرق ،ودارفور)هي المسألة الأساسية التي حالت دون نجاح الحكومات السودانية المتعاقبة والتيارات السياسية التي خططت لحل هذه المشكلة والتي اصطدمت بهذه المطالب القوية بحقوقهم في الفترات الماضية من الزمن،فغياب الهوية القومية يعني جهل الفرد بالنسبة إلى وجوده وكيف جاء إلى هذا العالم ومن أين أتي ولماذا يتكلم العربية ويرتدي جلبابا يجبر علي لبسه ثم الحديث بالعربي وهو لا يجيد نطقها ولماذا يسكن هذه البقعة الجغرافية ولماذا يضم الي جامعة عربية هو اصلا لا ينتمي اليها؟ والتناقضات التي تحصل عندما يقارن الفرد بين هذه الأسئلة وواقعه الذي يعيشه اليوم ولا تنحصر هذه المشكلة عند هذا الحد و إنما تمتد لكي تشمل جميع أفراد المجتمع السوداني بفئاته المختلفة وعلي كافة المستويات العلمية والدراسية حيث إذا سألت المواطن الشمالي هل هو عربي يتردد عن هويته ولا يدري ماذا يقول ولا يعلم بأنه مسئول عن قوميته ام قوميته مسئوله عنه ،وله الحق في أن ينعم بخيرات أرضه وعليه أن يدافع عن كيانه الثقافي، ان كانت الهوية القومية ظهرت لها في الماضي والحاضر بعض الملامح تجلت في التعاطف مع اجندات أو مع تناقضات اجندة اخري فهذا يرجع ألي ما تبثه أجهزة الأعلام السودانية بالعربية من صخب أعلامي هو واحدة من تلك الادوات التي تشعر الاخرين بالغربة ولذلك نري في بعض الأحيان من ينسب نفسه إلى المجتمع العربي أو البلدان العربية الأخرى بينما يعلم الجميع أن جنوب السودان و(جنوب كردفان،جنوب النيل الازرق،ودارفور) تمتلك هوية (قومية) وثقافة (افريقية)ودين سماوي مسيحيا او مسلما فلا يحمل موروثا عربيا واحدا خاصة به تميزه عن الآخرين فالسنغال دولة اسلامية افريقية ونيجيريا والنيجرومالي دولا اسلامية الثقافة وافريقية الهوية،فغياب الهوية القومية يعني عدم إحساس الفرد بأنه مسئول تجاه قوميته وأرضه وإذا ما أمعنا النظر في ما أشرنا إليه من مقومات للهوية والثقافة نجد أن اللغة المشتركة والثقافة المشتركة ثم الامن القومي المشترك وكل هذه من أهم مقومات الهوية القومية وهما اللتان تميزان بين احساس الآخرين بالغربة وتجعل الشعب شعباً واحداً ومتجانسا ومنسجما وله تراث مشترك حتي لو اختلفت بعضا من ثقافاته ولغاته قليلا فهناك قاسم مشترك بينها، كالوحدة الجغرافية واقتسام الموارد الطبيعية وتقارب الشكل العام من تقاسيم الوجه والطول واللون، اذا من خلال هذا الشرح المبسط لمفهوم الهوية القومية ، ومن هذه المنطلقات فجنوب السودان أصبح بعد استفتاء 9/1/2010م دولة من دول (شرق ووسط افريقيا) جنوب الصحراء ودولة تحمل الهوية الافريقية حتي لو لم يوافق الشمال اذا شاء او لم يشأ فهناك بدائل كثيرة لان الترياق الناجع سيترجم بخطوة قانونية مائه بالمائه ومن المعطيات العالمية وحركة نمو الافراد لفهم حكومة الانقاذ الشاذة سلوكيا في استخدام الاسلام السياسي ونحزر الدول التي تريد التشبه به والتي تستقبل وفود الانقاذ من الفينة والاخري عليهم ان يبتعدوا من هذا النظام الماسوني المحارب عالما والمطارد دوليا وعدليا من المحاكم الجنائية لاسباب عدة منها الارهاب هذه الوصمة ستظل تطارده للابد ولن يرفع اسمه من القائمة مادام يمارس ارهاب الدولة ضد شعبه بعد ممارسته عالميا وان ملف دولة السودان الجزء المتبقي من السودان مازال يمارس الارهاب عالميا واقليميا ولن يرفع اسمه اطلاقا بل تشدد له العقوابات التي يعاني منها المواطن البرئ فالعقوبات الدولية ازالت الناقل الوطني الوحيدين للسودان الخطوط الجوية السودانية(انشاء الله ايرويز) والخطوط البحرية السودانية. ولكم شكري ،،،،،،، تاور ميرغني علي E-mail: [email protected] المراجع والوثائق والمخطوطات - الإسلام السياسي السوداني بين الإبداع والإخفاق/ خليفة السمري – المحامي - الاعلان العالمي لحقوق الانسان. - ميثاق الاممالمتحدة. - سامح فوزي، المواطنة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ص ص 9-19 - اتفاق السلام الشامل 2005م. - الاسلام السياسي..وظاهرة العنف والارهاب-عصام عامر. - التقرير الاستراتيجى للاحداث فى السودان 2011م