انا ابحث عن رأئ ايجابي, تجاه قضيه جبال النوبه, ومستقبل جنوب كردفان. فمهما كلف الامر ,من موت الملايين من الشعب, فلن يتزعزع شعوري ,تجاه البحث عن السلام ومستقبل البلاد. فان مات جميع الشعب ,وصارت البلاد صفرا, فاني ساجمع الصفر مع الصفر والصفر, ليكون العدد صفرا. ولكني ساشعر انني استطعت جمع الاصفار ,وعلمت انها تتمتع بقانون العدل بينها . فلا احد ياتي بعدي ليقول ان الصفر يكبر عن الصفر الاخر. بل سيقتنع من بعدي, ان علاقه المساواة هي ان الصفر هو مثيله الصفر, وهذا هو الديدن الذي جاء من اجله وفد جبال النوبه الزائر للوطن. فلا احد يحق له القول انه الاكبر في جبال النوبه ,او هو المناضل القابض على الذناد, والاخرون تبعا له, ولا يتساوون معه في النضال ,فكلنا على قلب رجل واحد هدفه السلام والامن .لانني عندما حملت البندقيه في جنوب كردفان. كنت لا اعرف, ولم اسمع, بعبد العزيز وعرمان ,ولا اعرف موضعا لعقار في قضيتي .ولكن قناعتي ان الايام دول بين الناس فقد جاء دورهم . فمن العيب ان ياتي من بعدي ,ليقول انني اقل من الصفر في واقع المعادله . هذه الفلسفه تدعونا الى جمع ما تبفى من دمار الحرب, واعاده ترتيبه ,دون يأس واحباط . وهذه هي جبال النوبه ,وما تبقى فيها . فالذين اصابهم الياس من الوعود الكاذبه ,ومن اشعلو التمرد بالحلام, ان التمني ان لم يكن يوافقه الاصرار والعمل ,صار املا يعتريه السراب . لذلك يجب ان نكون واضحين ,ان الحرب التي سلكتموها, قد سلكناها قبلكم , وانتم لستم اول من يطالب بالحريه والعداله ان كنتم صادقين . بل هنالك من كان قبلكم, تفوهوا بها واعماقهم تحمل الكثير من المارب الاخرى. ولكنهم تاهو بين النسيان والوهم . فعليكم متابعه تاريخ الحدث ,لتقفو على حقائق الامور. فمن هذا الباب انا ادعو كافه ابناء النوبه ,للوقوف مع النفس ومواجهتها بالحقائق , واتركو التملق واكل سندوتشات الماكدونالد , وانزلو الى اهلكم كما فعل هذا الجمع العزيز . فانكم سترون اهلكم بعين الحقائق ,وتنجلي عنكم غشاوه الاخبار الكاذبه. فالبلاد تجتاج الى من يقودها الى الرقي والازدهار. فمن العيب ان تجلسوا بعيدا عنها وتتمنون لاهلكم الاماني .فمن قناعتي الشخصيه ,ان من لم يشارك الناس بجسده وعقله ,لم يعرف حقيقتهم. فان كنتم تنتظرون العماله والاماني المتملقه, فنحن ذاهبون وانتم انتظروا مع المنتظرين فقضيه التنميه ومحاربه اثار التخلف والجهل ليست مسؤليه الحزب الحاكم او المعارض بل هي قضيه الشخص نفسه ومن ثم تاتي ترتيباته الاخرى – فمن رفض التعليم لنفسه لن تجبره الحكومه عليها فلماذا يلوم الفرد الحكومه قبل لوم نفسه بعدم المسؤليه – هل المسؤليه ان يجلس الشخص طوال يومه يتحدث من السياسه الواهمه ؟ هل من المسؤليه ان يترك الفرد العمل لكسب قوت يومه ويلجأ الى مطالبه الاطعام من منظمات الغوث ؟ فكم عدد الفارغون المتحدثون وغير الفاعلون اوليس هم اكثر النوبه ؟.