السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما هى المرجعية التفاوضية للحركة الشعبية شمال و حكومة المؤتمر الوطنى؟

تحتوى مبادئ الأيقاد على آليات ديناميكية تحقق الأهداف و المبادئ الأساسية التى جعلت منها مبادرة صلحت لحل مشكلة السودان رغم أنها ركزت على جنوب السودان لذلك تشبثت بها الحركة الشعبية دون غيرها من المبادرات. و فى الواقع أنها صنيعة الجبهة الأسلامية القومية إذ أرادت بهذه المبادرة أن تحرج الدول الأفريقية التى أوت الحركة فى أراضيها و قدمت لها من الدعم العسكرى واللوجستى خاصة الرئيس السابق لأثيوبيا منقستو هايلى مريام و ما إن أُطيح بنظامه حتى سعت الجبهة الأسلامية لتقديم هذه المبادرة لدول الأيقاد حتى تحاصربها الحركة الشعبية وتفقل الطرق أمامها. فكانت المفاجأة عندما و جدت حكومة الجبهة الأسلامية أن هذه المبادرة تلبى قضايا الجنوب و تنص على حق تقرير المصير ,فحاولت الفرار من هذه المرجيعة و عدم المضى قدما فيها بينما تشبثت الحركة الشعبية بها,,,,الدليل على ذلك إستمرار التفاوض فى منبر الأيقاد بين الحكومة والحركة لأكثر من إثنى عشرة عاما دون إحراز أى تقدم. ومع إستفحال الأزمة و الصراع بين الطرفين حكومة الجهة الأسلامية و الحركة الشعبية لتحرير السودان إستطاع أبناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية إثبات قدرتهم و كفاءتهم الميدانية بل التفوق فى المجال العسكرى و أن يشكلوا رقما و قوة ضاغطة أوجدتهم داخل هذه المبادرة و أفردت لهم منبرا للتفاوض بضاحية نوكورو بكينيا بعد أن إقتنع المجتمع الدولى بضرورة ذلك. و سوف أرجع بالذاكرة للورقة التى توصلت إليها اللجنة الفنية للأيقاد فى إجتماعها الأخير بنيروبى سبتمبر2000 , تُفيد،، بأن مسألة المناطق المهمشة شمال السودان خاصة جبال النوبة و الأنقسنا قد أُثيرت مرارا خلال الخمس سنوات الماضية. الأمر الذى لايمكن إغفاله. و أن وضع حكومة السودان الرافض للتفاوض حول هذه المناطق من خلال الأيقاد و عملية السلام المتعلق بها لا يمكن قبوله. كما أن وضع الحركة الشعبية فيما يختص بإقحام جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق فيما يسمى السودان الجديد غير مقبول أيضا،،.وحقيقة يجب ذكرها لولا وقفة المجتمع الدولى و على رأسه أمريكا, بريطانيا و النرويج لما توصل أبناء النوبة والأنقسنا وأبيي لهذة البرتكولات بدءاً بإتفاقية وقف إطلاق النار بسويسرا 2004 و إتفاق مشاكوس الأطارى 2002,ومن ثم إتفاقية الترتيبات الأمنية والعسكرية ,قسمة السلطة والثروة, المناطق الثلاثة و أخيرا إتفاقية السلام الشامل 9.1.2005 . وعلى مر التفاوض كانت ترفض الحكومة السودانية مناقشة قضية المناطق الثلاثة مصرة على حل المشكلة شمالاً وجنوباً حتى مُورست الضغوط عليها لتقبل التفاوض على هذه المناطق.
لماذا فوض أبناء النوبة زعيم الحركةالشعبية للتفاوض عنهم؟
من سياق الحقائق السالفة أن الأُسس التى إنبت عليها مبادرة إيقاد لحل مشكلة السودان عامة و الجنوب بصفة خاصة و دعم موقفها تقرير مركز الدراسات الأستراتيجية بأمريكا و قانون سلام السودان الذى أجازه الكونقرس الأمريكى فى فبراير2001 . أعطى قوة دافعة لهذه المبادرة ليجد الجنوب فرصته فى الحل المزمع, لذلك كان التركيز كبيرا على نتائج و مخرجات التفاوض. مما دفع بالحكومة التركيز على الحل فى مسار واحد فالمنطق و الحجج التى إستندت عليها الحكومة السودانية فى إغفال أن هناك مناطق ملتهبة فى الشمال تتنتظر تفاوضا يفضى لسلام دائم فهى تقاتل مع الحركة الشعبية و جزء لا يتجزأ من قواتها و التى سعت الحركة فى حل قضاياها خلال هذا المنبر.
إذاً كيف كانت تفكر الحكومة قبل الضغط عليها لحل مشاكل هذه المناطق؟؟
لقد آثرت حكومة الجبهة الأسلامية الرفض لمواجهة المشاكل و إبداء الحلول لها عبر وسائل تفاوضية تفضى لحلول جذرية يمكن أن يضع حداً للقتال فى ذلك الزمن و أن تقبل حل قضاياها طالماهى قضايا ذات مطالب حقوقية تزال الغبن فيها بردها.... عناد الحكومة السودانية و عدم وضوح رؤيتها قصم ظهر البعير و أجبر أبناء النوبة أن يسندوا ظهرهم بمنبر الجنوب الذى كان الأقرب إليهم . هناك أسباب حاولت الحكومة الأسلامية أن تقنع نفسها بعدم قبول و إبداء أى حلول عبر التفاوض مع المناطق الملتهبة هذه على فرضية أن
1- كانت تخشى أن ما سيتمخض عنه التفاوض مع هذه المناطق الثلاثة من حلول ومكاسب سيثيرقلق المناطق المهمشة الأخرى مثل دارفور و الشرق اللتان لم تدخلان دائرة الصراع بعد لكن المؤشرات كانت يليح على الأفق.
2-عامل الدين و هو جوهر و لب الرفض و ترى الحكومة أن لا يطال المد المسيحى لجنوب كردفان حال إستمساك الجنوب به.
3-إن حكومة الجبهة الأسلامية لا تريد أن تفرط فى إقليم جبال النوبة لأهميته فى العمق الأستراتيجى الأمنى بين الدولتين فيما بعد فهى كانت تفاوض,الحركة على حسابات الفراق و الطلاق.
على فرضيةالتحليل يكون قد جانبها الصواب لكن أن تترك هذه المناطق دون إبداء الحلول هذا ما قذ يقلق كاهلها و يكلفها الكثير لأن الشعوب وعت و تستطيع أخذ حقوقها بشتى الطرق ...على إثر ذلك وقع خيار النوبة و الأنقسنا و أبيي إسناد أمر تفاوضهم لقائد الحركة د.جون قرنق و إلا هل فات على مثقفى أبناء وبنات النوبة فى مؤتمر كاودا الشهير تسمية ممثليهم لأى مفاوضات؟؟؟؟؟؟ لكن عناد الحكومة من جانب و إصرار الحركة الشعبية من الجانب الآخر فى عدم التفريط فى النوبة جعل قضية النوبة محور شد جذب.
فعندما سُمّى المبعوث الأمريكى جون دانفورث لحل مشكلة السودان كانت جبال النوبة نقطة إنطلاقته و تسلم الرجل أول رؤية وتصور لحل مشكلة السودان من ممثلى الحزب القومى السودانى بالقاهرة 2002 ,ولقد كان للأجتماع الذى عُقد بمبانى السفارة الأمريكية لمدة يوم كامل الأثر البليغ كى يتعرف المبعوث على كيف يفكر أبناء النوبة فى حل مشكلة السودان و إقليم جنوب كردفان . أجندة الأجتماع مساعدة المبعوث فى وضع رؤى لحل قضايا المنطقة .... السؤال الأول ماذا يريد النوبة و ماذا تريدون أن يفعله المبعوث الأمريكى لحل قضيتكم؟؟ السؤال الثانى عسكرى و سياسى كيف نعالج وقف إطلاق النار فى جبال النوبة ولتحليل فيه أن الحركة ترى من جبال النوبة و منطقة النوير و بانتيو قاعدة إنطلاق وهذه خطة مستقبلية ,السؤال المهم كيف تقنع الحكومة الأمريكية الحركة الشعبية لوقف إطلاق النار لأن الحركة قد تصر على منع الحكومة من إستغلال البترول .. فمثلما ترفض الحركة الشعبية وقف إطلاق النار الحكومة أيضا سترفع من وتيرة الحرب.السؤال الثالث هل بالأمكان عودة العلاقة بين النوبة و البقارة لطبيعتها المعهودة فى التاريخ ؟؟ لأن الحكومة سوف تستغل هذه القبائل لكسر إطلاق النار إذاً التحدث لقادة البقارة و النوبة للرجوع للحل المؤقت مهم.
هذه كانت محددات وقف إطلاق النار بجبال النوبة الذى كان بمثابة دراسة جدوى للحل القادم للسودان. بالأضافة للورقة التى قدمت بالقاهرة أيضا تسلم المبعوث الأمريكى لقضية السودان رؤية من رئيس الحزب بالداخل البروفسر الأمين حمودة وكانت رؤية سياسية شاملة لقضايا الوطن ..ما قادنى لذكر هذه الحقائق هى تباين الجهود التى بُذلت لدفع ودعم جهود العمل المسلح لأبناء النوبة بالحركة الشعبية فى الجبهات المختلفة لأهمية أن العمل المسلح خيار و وسيلة تفضى فى النهاية للجلوس فى طاولة المفاوضات.محاولة الشد و الجذب شمالاً و جنوباً فى قضية النوبة أفقدت بينها العنصر النوبى الممثل و المفاوض بأجندته, و أُستغل هذا الكرت فى الضغط من الجانبين على مراحل التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية وفى كل مرة يستعمل الطرف هذا الكرت بالتفويض يتنازل الآخر
ما هى تداعى التفاوض بإسم النوبة من الجانبين؟؟؟
الأتفاقية التى توصل إليها الطرفان فى الترتيبات الأمنية مُنيت بخلل كبير أشرت إليه إبان الأجتماع الذى جمع بين أعضاء التجمع الوطنى الديمقراطى ونائب الحركة الشعبية آنذاك سلفاكير ميارديت فى أول زيارة له و بصحبته فاقان أموم لطرح ما توصل إليه الطرفان من توقيع الأتفاق على مسودة الترتيبات العسكرية و الأ منية, حينها أشرت لرئيس هيئة أركان الجيش الشعبى سلفاكير أن المعالجات العسكرية لم تخاطب أبناء النوبة فى الجيش الشعبى بينما أفردت مساحة واسعة لأبناء الجنوب من هم فى المؤسسة العسكرية السودانية بتوفيق أوضاعهم حين العودة للجنوب فأين هذا الحق لأبناء النوبة و المناطق الأخري فى تسوية أوضاعهم و لماذا يتواجدون فى الجنوب عقب الأتفاق؟؟ والأجدر بهم التواجد فى مناطق الجبال لحماية الأتفاقية نفسها من الأخلال الأمنى والتطبيقى للأتفاقية.
الأتفاقية التى توصل إليها أبناء النوبة عبر إتفاقية نيفاشا 2005 فى مجملها إتفاقية أنيط بها تسوية سياسية يمكن أن تضع حدا للقتال أو الا عودة للحرب فهى تنص على مبادئ عامة ضمان حقوق الأنسان و الحريات الأساسية لكل فرد فى الولاية حسب نصوص الدستور القومى المؤقت , تطوير و حماية التراث الثقافى المتنوع و اللغات المحلية, تنمية الموارد البشرية و البنى التحتية, ولأهمية جمع أبناء النوبة و القبائل الأخرى تم التنازل عن إسم إقليم جبال النوبة لتبق جنوب كردفان بغية التعبئة السياسية العامة للتشاور الشعبى والذى هو بمثابة إستفتاء مغلق تخضع لأ رادة الشعب من خلال المجلس التشريعى الأقليمى المنتخب ديمقراطيا من قِبلهم و بمصادقة الأتفاقية من قِبل المواطنين بإعتبارها تلبى تطلعاتهم تصبح الأتفاقية تسوية نهائية للنزاع السياسي فى الأقليم بالأضافة لجملة بنود البرتكول الأخرى لايسع المجال ذكرها.
إذاً بالقراءة المتأنية لهذه التسوية نرى أنها خاطبت متطلبات أهل المنطقة رغم أن النص على المشورة الشعبية جاء ضعيفاً والمراهنة عليه مخاطرة خاصة فى ظل صراعات قائمة و تزداد وخطورته أن أمر القرار فيه تحت رحمة مؤسسة الرئاسة
ثم هناك السلطة التنفيذية من حاكم الأقليم المنتخب من الشعب ,مجلس الوزراء الأقليمى, الهيئة التشريعية , القضاء, دستور إقليمى خلال الفترة الأنتقالية, نصيب 2 فى المائة من ناتج الدخل القومى, لجنة لأراضى الولاية من اللجان المهمة, تمثيل على المستوى القومى و مكتسبات كثيرة فى البرتوكول الخاص بجبال النوبة.تلك كانت محصلة إتفاقية السلام الشامل 2009 حتى 2011, لها دلالاتها و إنعكاساتها, الآن الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد الشراكة الذكية مع المؤتمر الوطنى فى الفترة الأنتقالية إنتكست هذه الشراكة التى لم تُعرف أسسها بعد و إنتهت بحرب تدور متقطعة فى مناطق مختلفة من جنوب كردفان و إتسعت دائرتها لتضم حركات دارفور التى لم تساعدهم مناطقهم التواجد فيها . فالحرب فى جنوب كردفان القاعدة الجديدة المعارك فيها تارة بإسم الحركة الشعبية وأخرى بإسم تحالف كاودا والجبهة الثورية قاسمها المشترك أبناء النوبة فى مسارح العمليات يقاتلون فيقتلون من الصعيدين الجانب الحكومى و جانب الحركات المسلحة. أما قادتها ورموزها الذين رهنوا مصير تحقيق تطلعاتهم الشخصية بإنتصارات النوبة و تقديم النصر لهم على بساط مفروش بالورد كما فعل غيرهم.....الآن سنحت الفرصة لأبناؤنا الذين لاتفارق اصابعهم الزناد والذين لم يذوقوا طعم الأتفاق بعد ؟؟؟؟؟ عكس الذين دخلوا دهاليز وقصور الأنقاذ و وذاقوا طعم السلطة الآن أحكموا قبضتهم على رؤوس النوبة عسى أن تتكرر السانحة و يقطفوا ثمارها وليتركوا جنود النوبة وحملة السلاح يغرد خارج السرب أن الأتفاقية لم تلبى طموحنا
ما هى الجهود التى بذلت لهذه المفاوضات؟
لا شك أن قرار مجلس الأمن بحل المشاكل العالقة بين حكومتى جنوب السودان و السودان و إستصحاب ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق فى هذه المفاوضات ضرورة إنهاء بؤر الخلاف فى هذه المناطق لهو الدافع الرئيسى لقبول حكومة السودان الجلوس على طاولة المفاوضات وإستكمال حلقاتها, الجانب الثانى زيارة وفد أبناء النوبة بأمريكا فلين ,أزرق و أبوعنجة كان لها مدلولها السياسي لمناقشة هذه المواضيع و ما المحاولة التى تناولها الوفد مع السيد رئيس الجمهورية و إقناعه بضرورة وقف القتال و إبداء حسن النوايا إلا دليلا على هذه الجهود ثانياً موافقة الحكومة على حل القضايا عن طريق الحوار وليس العمل المسلح لهو كسب سياسى للوفد فلقد إتسمت المقابلات مع نائب الرئيس على عثمان محمد طه و من.بعد بالرئيس عمر البشئر بالصراحة الكاملة و الثقة الكبيرة لبلورة القضايا فى شكلها السياسي حتى يعم السلام فقد ذكر الرئيس للوفد إذهبوا و تحدثوا مع إخوانكم فى الجانب الآخر.و مع تسارع الأحداث بوتيرتها السريعة إلا وأعلنت الحكومة قبول المبادرةالثلا ثية وفى تطور آخر دمج مفاوضات الشؤون الأنسانية فى مسارها الثلاثى مع المفاوضات السياسية لأقليمى جنوب كردفان والنيل الأزرق. و نسمع عن مبادرة تقدمت بها الحكومة السودانية لحل مشاكل المنطقتين.فرفع العصا الغليظة من مجلس الأمن حسب القرار2046 يعنى عدم التهاون من جانبها خاصة الوقت ليس فى صالحها.هنا يتبادر إلى الذهن ما هى المرجعية فى هذا الوقت الضيق لهذه المفاوضات؟؟ بالأمس أُستندت مفاوضات السلام بنيفاشا على مرجعية الأيقاد, أما هذه المفاوضات قد طرأت مستجدات على الساحة السياسية و تتداعت الأحداث فيها بوتيرة سريعة ,,,, تناقض الأمس مع الجنوب و تباعد تلاقيهما تلاشى تماماً. فجنوب كردفان و النيل الأزرق ودارفور لاتنساق عليهم هذه المتناقضات . إذاً موعدون برؤى تفاوضية هشة لا تستنبط قوتها من مبادرة و إتفاق هيكلى. مثلا جنوب كردفان التفاوض حول مشاكلها هذه المرة قد لا يقتصر على الحركة الشعبية و المؤتمرالوطنى وحدهما لأن الأحداث تجاوزت هذا السقف و أصبحت قضايا تولّد أسئلة مشروعة هل ستتفاوض الحركة و الحكومة أم تتفاوض حركات تجمع كاودا أم الجبهة الثورية؟؟؟ هل ستتفاوض الحركة كأبناء و بنات جبال النوبة فى قضايا الأ قليم أم قضايا السودان ككل. فالحركة الشعبية ليست الناطقة بإسم جنوب كردفان و لا السودان هناك أحزاب ,هناك منظمات مجتمع مدنى,هناك المثقفون الذين لا ينتمون لجهة سنحوا الفرصة بالأمس للحركة الشعبية لمنازلة النظام و توصلا لأتفاق أبعد بموجبه كل القوى السياسية فى التناغم معها و إنفردا بشراكة إنعكست معطياتها و مخرجاتها سلبا و خصما على ترمومتر السياسة السودانية .
أيهما أفضل للحكومة السودانية ؟؟؟
أى خيار يؤدى لأستمرار و إنتاج الأزمة ثانية سيعود بالحال إلى مربعه الأول و أن الحل الشامل فى إطار وطنى واسع مرغوب حيث لا مجال للمناورة فالعصا مرفوعة و لا نريدها بل نريد حلولا بأيدينا و نوفر ما تحتاج من إرادة سياسية و دعم معنوى غير محدود. المهم فيها إخراج البلاد من أزماتها المتكررة فالى متى تظل الأنانية و الحقد جوهر السياسة السودانية,, أليس المنوط بهذه السياسة الأرتقاء بالبلاد سياسياً,إقتصادياً,ثقافياً و إجتماعياً ؟ أم السياسة السودانية تمارس فى غير أوجهها و هذا ماأثبتته التجارب الفاشلة الفائتة التى أخلت بنظم الحكم و ألقت بظلاله على جدار السياسة السودانية .
لقد حملت الأنباء تقديم وفد الحكومة الذى يرأسه د.كمال عبيد تصور أو مبادرة لحل قضايا المنطقتين نأمل أن لا تكون خالية من حقنه التى يأبى أن يشفى بها الآخرين فللرجل مواقف مشددة مع جنوب السودان أدى تصريحه الشهير بعدم معالجة الجنوبيين بحقنه و نسى أن هذا التصريح وحّد الجنوبيين أكثر مما كانوا عليه,,,,, مما حدا ودفع وفد أبناء النوبة من أمريكا الزائر للسودان فى لقائهم السيد الرئيس الجمهورية الشهر الماضى أن يؤجل صلاته فى كاودا لنصلى معاً ,,,,, تخفيف لحدة التصريحات التى تأتى بنتائج عكسية...المبادرة هذه المرة من نفس الحكومة التى كانت ترفض على الدوام إبداء أى حلول لهذه المناطق الملتهبة منذ عشرات السنين.
الحل القادم لجنوب كردفان
هل تثق حكومة السودان فى النوبة؟
هل هم جديرون بالسلطة و تنفيذها؟
هل هم جزء أصيل من هذا المجتمع السودانى؟
ومكوناً ثقافياً وإجتماعياً و إقتصادياً لهذا المجتمع؟
هل جرّبت الحكومات المتعاقبة على الحكم أبناء النوبة فى السلطة و فشلوا؟
الرد إذا إستعرنا النظرة الأستعلائية والظلم بآليات وأدوات و معانى الأعتراف بالآخر و المساواة فسوف تلعب هذه السمات دوراً فى ردم الهوة فى العلاقة بين مكونات هذا المجتمع و لا نحتاج لمبادرات و إنما حقوقاً مستحقة تُدفع فتلك مسببات للحروب والنوبة يريدون دولة تعترف بحقوقهم وبتمثيلهم فى مواقع صنع القرار فماالمانع.
تتجه أنظار أبناء و بنات النوبة صوب أثيوبيا لمتابعة المحادثات و ترقب نتائجها على أمل أن تخرج بنتائج تخاطب مشاكل المنطقة كلها و مشاكل السودان كلها أيضاً. فالحوار ممكن غير صعب إذا توفرت الأرادة السياسية و المعنوية لها ؟؟؟؟ فهى قضايا و مطالب ليست بالمستحيلة كى تعجز الحكومة الأيفاء بها إذا تركوا الأنانية و الأستعلاء...... جربوهم فى الرئاسة, جربوهم فى خزانة المال فهم أكثر ثقة به, جربوهم فى الدفاع فهم أكثر العارفين بفنونها, جربوهم فى الأدارة فهم أكثر إحتمالاً لها ...فهم موجودون فى شتى مناحى الحياة و ضروبها. و لنا لقاء
محجوب أبوعنجة أبوراس
Mahgoub A Aburas
Traffic Management Systems Expert
Road Safety Auditor & Project Manager
Department of Transport & Main Roads
Brisbane, Queensland, Australia
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.