كلام الناس *ليس لان بطل المسلسل الممثل القدير يحي الفخراني ولا لان بعض احداث المسلسل جرت في السودان ولا لانه حشد فيه كوكبة من النجوم نخصص له هذه المساحة وانما لانه انصف الصوفية التي اسهمت بحق في نشر الاسلام بفضل الله ومحبته حتي وسط الخواجات في مختلف انحاء العالم. *الخواجة عبد القادرشخصية حقيقية وهناك رواية تقول انه اسلم على يد الشيخ عبد الباقي المكاشفي في السودان الذي اختار العمل فيه بمشروع جبل الاولياء ، وكان مدمنا للخمر كارها لنفسه وللحياة لدرجة انه حاول الانتحار قبل ان انقذه فضل الله الذي اجاد دوره الممثل السوداني عبد الخالق عمر. *فضل الله احد مريدي الشيخ عبد القادركان يعمل مع الخواجة في الخزان وتوطدت علاقته معه بعد ان انقذه من الموت وكان مدخله للشخ عبد القادر الذي اخذ بيده واخرجة من عالم الاحباط والياس الى رحاب الحب والصفاء الروحي والتواصل الحميم بين الخلق والخالق. *المسلسل يدور في زمنين في ان واحد فالراوي الذي قام بدوره الممثل القدير محمود الجندي هو نفسه الطفل كمال الذي ادى دوره باقتدارالطفل احمد خالد ، كمال الذي تبناه الخواجة عبد القادر بعد وفاة والده في انفجار ديناميت اثناء عمله في الخزان وتعهد بتعليمه على ان يحفظه القران الكريم. *جاء المسلسل شهادة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى للصوفية التي انصفها كاتبه عبد الرحيم كمال ، الصوفية التي ما زالت تتلقى الضربات الظالمةمن الظاهريين الشكلانيين عبدة النصوص الذين ينكرون الدور الكبير الذي لعبه المتصوفة في نشر الاسلام بالتي هي احسن ليس فقط في السودان وانما في افريقيا وفي كل بلاد الخوجات. *المسلسل مشحون بالمعاني والاشارات الصوفية من بينها المواجيد التي استمع لها في (حضرة) لم يحضرها وانما سمعها من على البعد ، يقول فيها الحلاج: والله ما طلعت شمس ولا غربت..الا وذكرك مقرون بانفاسي ولا ذكرتك محزونا ولا فرحا..الا وانت بقلبي بين وسواسي. *المسلس يحتوي على الكثير من الحكايات والمواقف والمشاهد النورانية التي لا تخلو من دلالات عرفانيةلا يدركها المنطق البشري مثل علاقة الحب التي ربطت بين الخواجة عبد القادر وبين شقيقة العمدة عبد الظافر زينب التي جسد شخصيتها باقتدارا الممثلة السورية سلاقة. *عندما قالت زينب للخواجة عبد القادر الحب زي اللروح لا يموت ولا يفوت قال لها انك تتحدثين مثل الشيخ عبد القادر وعندما استمع الى مادح القرية وهو ينشد: مداح القمر غنا طار الحمام الوان وجد الخواجة نفسه وزينب وكمال(يسيحون)في ملكوت الله بعيدا عن العالمين. *الدلالة العرفانية الاهم في المسلسل جاءت على لسان الخواجة عبد القادر وهو يقول ان الله سبحانه وتعاى انما خلق الخلق ليحبوه ويعبدوه وانه كلما ازدادت محبة العبد للخالق زادت عبادته له ، هكذا هم اهل التصوف(يحيون) الحياة في قلوبهم وقلوب مريديهم بالحب ، وعنما يشاهدون الجمال في خلق الله فانهم يشهدون جلال جماله الذي ليس كمثله شئ في الارض ولا في السماء فيحبهم كما يحبونه ويدخلهم في واسع رحمته ويصبحون من الذين قال فيهم في محكم التنزيل من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.