بطلة روايتنا هى (الأنتنوف – 26) والخبراء الأجانب خبراء من روسيا - حتي ولو دنا عذابها (أوكرانيا - إيران – تركيا) لقيادة طائرات الموت (الأنتنوف) في سماء بلادي السليبة والمستباحة لتنفيذ عمليات حربية دعم لوجستي ضد شعوب السودان في الهامش الثائر النابض والقابض علي لهب القضية, والمنكوب بفعل المركز بحجة حماية الدين – (في حماك ربنا) أو ليست للكعبة رب يحميها, أم هو الإستعلاء والفرعنة والعزة بالإثم, أم نتانة تصفية الحسابات وصراع الإخوه الأعداء علي السطح يطفو, المشهد المعهود (قرار جمهوري بتكوين لجنة تحقيق) اللجنة تُكوِّن أخري, والأخري تنبثق منها لجنة ثم المنبثقة تُكوِّن لجنة ثم محلك سر عدالة السماء توجب كلمة وجبت وفقاً لأقوال غير الشياطين الخرص رغم تناسل خرص الشيطان في بلاد السودان بفعل فساد الإنسان الذي يدس ظروف وشراء الذمم ويقتل ضمير بني الإنسان الذي يدَّعِي زوراً إنتمائه لبني قحطان, البداية : الناصر جنوب السودان, أول الغيث نقطة ثم ينهمر الطل فبراير 1998 طائرة أنتنوف علي متنها الزبير محمد صالح نائب أول, الطائرة تنحرف ثم تصطدم بقوة هائلة, تحترق الطائرة تتفحم الجثث تتطاير أشلاء يصعب التعرف عليها, أو غرقاً, هكذا تقول التقارير وقتها : تكوين لجنة ؟ لحظة صمت إجباري . ثانيا في يوم 4-4-2001 ذاتها الماركة أنتنوف وهذه المرة عسكرية بطلاء ميري حكومة يعني والناس أهالي ضبط وربط ممنوع الإقتراب أو التصوير, ممنوع وجود الأجانب هنا التوقف قف يقودها طيار عراقي (شاكو ماكو) المعروفة بطائرة الرائد شمس الدين الذي كان بمعيته وفد رفيع المستوي من كبار بارونات الحرب عسكريين ومدنيين وعددهم 13 شخص التقرير نفس الملامح والشبه والصدمة (زاتا) و(حرقتا) الإنحراف المفاجئ والإصطدام بمني المطار الرئيسي (عدارييل) ثم الإحتراق, تطاير الجثث إلي أشلاء يصعب التعرُّف عليها علي نفس المنوال ونفس الخطي وتستمر ليالي الحلمية مسلسل إتسم بالطول ثالثاً في العام 2004 هنا قطعت جهيزة قول كل خطيب, الجيش الشعبي لتحرير السودان يثبت وجود مرتزقة في جيش الخرطوم بتمكنه من إسقاط طائرة حربية ميري (ديش) عديل بالثابته بعد أسر الطيار وكانت المفاجأة إيراني الجنسية (خوش أمديد) رابعاً : 19-8-2012 هل تكون آخر الحلقات للأنتنوف أم سيتمر المسلسل هكذا يقول الخبر : أنتنوف تابعة لشركة (مدنية - خاصة) تحمل في جوفها وفد رفيع (رسمي) من كبار بارونات الحرب (قادة مليشيات - دفاع شعبي - جنجويد أمني وشرطي) تحمل أسمائهم وألقابهم ورتبهم دلالات تفكيرهم والدهشة ترفع ما فوق العين بعد إتساعها (هل .. وهل .. وهل), والمعني والنتيجة واحدة هي رائحة تصفية أم هي عدالة السماء تري رؤية العين وتعبئ السمع, اللهم لا شماتة فالموت حق والروح بيد الخالق, ولكن الظلم فعل إنساني بإمتياز لذا حرمه الله علي نفسه, وجعله محرماً بين العباد, هل إتعظ العباد, والجوع كافر يحتم إمتشاق السيف في وجه الحاكم والمقولة لباب مدينة العلم علي بن أبي طالب وتدور الأسئلة : هل الخرطوم لا تثق في طياريها في حقبة المشروع الحضاري ولا تنفذ قرارات رئيس الجمهورية ..!! ؟ وهل هنالك قوه فوق الرئيس تذكرنا باليسار العربي في سبعينيات القرن المنصرم مثل القلب النابض التنظيم الطليعي ؟ واين الحركة الإسلامية ؟ اللافت إن هنالك قرار جمهوري للبشير في العام 2008 عقب توصيات لجان تحقيق فنية لعدم تواجد مواصفات السلامة والأمان الدنيا في هذه الطائرات الأنتنوف التي تطير في أجواء السودان, القرار يقضي بإيقاف عمل الأنتنوف واليوشن في الأجواء السودانية سواء لنقل الركاب أو الشحن الجوي, ولكن طائر الموت هوي بما في جوفه وعوَي.