والله خير الماكرين, وحتي لا يُذايد علينا من نقول لهم (سلاماً سلاماً) الموت حقيقة لا جدال فيها ونعلم إن كل نفس ذائقة الموت وإلي الأمجاد السماوية, العلا تسمو ولا شماتة في الموت هذا معلوم بالضرورة ولكن الظلم ظلمات يوم القيامة, سري الخبر كما تسري الكهرباء في الأسلاك وسريعاً ما إلتقطته أجهزة الإعلام المختلفة, نفس الملامح والشبه وقع (الحافر للحافر) و(النعل بالنعل) الطائرة أنتنوف 26 تابعة لشركة (ألفا) للنقل والشحن الجوي (قطاع خاص) ؟! الأنتنوف هذا الموت الطائر الذي يمطر الحِمم مُخلفاً أوامر الإبادة والتطهيرالعرقي (أكسح .. أمسح .. قشو ما تجيبو حي ..!! – ما دايرين عبء إداري) شاءت الأقدار أو خطا الإنسان أو الترصد الذي يسبقه الإصرار تآمراً معتاداً لمثل هكذا عصابات أو بارونات حرب تطلبهم العدالة الدولية للقصاص الغريب أو المصادفة أن تكون عينها أي الأنتنوف وفي جوفها كوادر الموت (جنجويد أمنجية, وجنجويد شرطة, ورتب عليا وزراء ومعتمدين قادة مليشيات ودفاع شعبي) يمثلون أغلب الوفد جلهم متمرسين في صناعة الموت ومتخصصين في إزهاق الأرواح والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ولهم سجل مُخزي في مواقع كثيرة من البلاد في صُوَّر ينفطر لها القلب بلا رحمة, وفقاً لتخطيط بمنهج متكامل يسبقه الإصرار والترصد, وشملت خبراتهم أولاً : جنوب السودان السابق قبل أن ينفصل ليصبح دولة ذات سيادة, ثانياً: دارفور غرباً, ثالثاً: جنوب كردفان رابعاً: جنوب النيل الأزرق, خامساً: بورتسودان شرقاً, سادسا: المناصير أقصي الشمال, والقائمة تطول, هذا غير مهارات الضربات الثانية في قمع المظاهرات السلميه وإدارة بيوت الاشباح وحمل الأسياخ في دور العلم والعبادة, فوجبت .. وجبت .. وجبت, كيف يمكننا الربط بين أول أيام العيد وجبال النوبة – تلودي, ووزراء مؤتمر وطني ومكي بلايل أليس في الأمر مكيدة ما هي فكرتهم تحديداً ؟ وماذا يريدون وماهم بفاعلون وهل أرادوا خيراً ؟ سبق وإن عرف عنهم بعد نهاية شهر صفدت فيه شياطين الجن أما شياطين الإنس التي إستنكرت أفعالها الإنسانية جمعاء طلقاء من ضمن التشكيلة التي تناثرت أشلاء – مكي بلايل رئيس حزب العدالة الأصل ما هو موقعه من الإعراب هنا ؟ ولماذا في هذا الوقت مع من ملأوا الأرض إستكباراً ومُكراً وسفكوا الدماء وكان قد خرج منهم للمفارقة قبل أعوام عديدة خلت ؟ وفي نفس هذا اليوم نفذت الإنقاذ حكم الإعدام بحق شهداء رمضان البالغ عددهم 28 ضابطا وأُخفيت حتي قبورهم أو أماكن دفن رفاتهم الطاهرة, وسُلبت متعلقاتهم الشخصية وأُهملت وصاياهم هل هي عظة ؟ أم هي عدالة السماء ؟ (يُمهل ولا يهمل), ركاب طائرة الموت ماذا كانو يريدون أن يفعلوا في هذا المصر المنكوب, وبهذه التشكيلة المريبة خبير روسي ضمن الحملة لزوم الخبرة الأجنبية لقيادة هذا النوع من الطائرات الأنتنوف, الموت تحمله أو تقذفه حمم, المعلومات المتوفرة قليلة ولكن الجواب يكفيك عنوانه (قادة مليشيات, جنجويد, دفاع شعبي, أمنجية, وبارونات حرب) صباحات العيد السعيد في جبال النوبة الصامدة الصابرة الشاهقة الواثقة المبدأ الصمد الأحد منها بداية الثوره وإليها المنتهي. لنا عودة