عقد إجتماعات مغلقة مع معهد السلام الأمريكي ودوائر صنع القرار في واشنطن واشنطن: عبد الفتاح عرمان التقي يوم أمس الأول الأستاذ مبارك الفاضل المهدي، القيادي البارز في حزب الأمة القومي بالمبعوث الأمريكي للسودان برنستون ليمان ومساعده لدارفور دان سميث بمباني وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن. وبحسب المهدي فإن اللقاء تطرق إلى رؤية المبعوث الأمريكي للوضع في السودان التي تقدم بها في مطلع أغسطس الماضي بمعهد الأطلنطي بواشنطن. وأوضح الفاضل أنه أكد للمبعوث الأمريكي أهمية أن تستوعب الإدارة الأمريكية أن الحلول الجزئية لن تحل مشاكل السودان بل ستقوم بتعقديها أكثر من السابق- على حد قوله. وحثَ الإدارة الأمريكية على تبني خارطة طريق تمثل أصحاب المصلحة من الحركات المسلحة والقوى المعارضة والحكومة بالإتفاق على مرحلة إنتقالية وتشكيل حكومة تدير وتشرف على تلك الفترة الإنتقالية للخروج من الأزمة الحالية. وشدد المهدي على أن التغيير لا محالة قادم، مستشهداً بقول قطبي المهدي، رئيس جهاز المخابرات السودانية الأسبق قطبي الذي أكد أن "الإنقاذ" دواء فقد صلاحيته. وطالب الإدارة الأمريكية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وعدم السماح للمؤتمر الوطني بعرقلة أو وضع شروط لهذه العملية حتي يتسني لوكالات الإغاثة إنقاذ حياة آلاف المتضررين في تلك المناطق- على حد ذكره. كما اجتمع الأستاذ مبارك المهدي بالمجموعة المشرفة على السودان في معهد السلام الأمريكي في اجتماعين مغلقين، حضر الأول مجموعة عمل السودان في معهد السلام، وحضر الاجتماع الثاني نفس المجموعة بالإضافة إلى مسوؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ودوائر صنع القرار المختلفة. وكشف المهدي عن أن اللقائين تركزا حول مسألة التغيير التي باتت حتمية في السودان، ولا مفر منها- على قوله. وأشار إلى التغيير الذي طرأ على مواقف دوائر صنع القرار الأمريكية التي حضرت اللقاء، معزياً ذلك إلى التظاهرات الشبابية الأخيرة التي أكدت لهم عزلة النظام ورغبة الشعب السوداني في التغيير.