الحكومة السودانية تمر بظروف صعبة جدا ووضع حرج بعد ان فقدت الجنوب وبتروله وكثرة عليها حركات التمرد وضغط الدول الخارجية وتغلب المعارضة وتدهور الوضع الاقتصادى وتذمر المواطن العادى . الحكومة وجدت نفسها فى موقف لاتحسد عليه مناطق غلب عليها الفقر ومناطق مشتعلة فى نيران الحروب ومناطق منكوبة بالسيول ومناطق متوترة امنيا ومنهاره اقتصاديا وشعب يطحنه الفقر والجوع والمرض ويقضى عليه الغلاء وموارد وخيرات يلتهمها الفساد واذدواجية فى القررات وتخبط فى السياسة وتنازلات يسودها الهوان والطمع والخوف وتمسك بالسلطة وطلاب همهم اكمال العام الدراسى وصحة معدومة ومستشفيات مهجوره وكهرباء ومياه مقطوعة باستمرار ووزارات وادارات تجتمع لتخرج بقررات لاتخدم المواطن والوطن ، تلك هى حال السودان اليوم وغدا. لقد فشل الشعب السودانى فى ادارة بلاده رغم انها من أغنى الدول ارضا وماءا وأكثرها ثروة حيوانية وارضا زراعية وقد وهبها الله بخيرات طبيعية ومعادن كثيرة لكن من الذى يعمل بصدق مع ربه وللآخرته ووطنه وشعبه لينقذ هذه البلاد من التقسيم والفساد . حلم المواطن السودانى بحياة هنيئه وأمن وإستقرار بعد الاستقلال لكنه ظل فى حلمة وسيظل الى ماشاء الله اذا لم تتغير الاوضاع والناس. كانت بعض الدول اكثر منا فقرا وأقل إقتصادا واليوم اصبحت من اكثر الدول تقدما هل هؤلاء نزلت عليهم ملائكة السماء ليرفعوا من شأنهم أم أنهم بشرا مثلنا وعمل باخلاص لوطنهم وشعبهم . الانقاذ تحتاج لمن ينقذها فهل فكرت الاحزاب بدل السعى للاسقاط الانقاذ بكل الوسائل ان تعيد صياغة دستورها وترتب اوضاع اعضائها ليكونوا فاعلين فى المجتمع اكثر من الحكومة وينعكس ذلك لصالحها وتضمن ولاء اعضائها والشعب ليكونوا خلفها فى الانتخابات او الاعتصامات ، وهل فكرت حركات التمرد التى تتلقى الدعم الخارجى بمبالغ تكفى إنقاذ السودان من الازمة الاقتصادية التى يمر بها لتوظيف تلك المبالغ فى تنمية المناطق التى تدافع من أجلها وتكسب مواطنيها ليقفوا معها بدل الهجوم عليهم وترويعهم وتشريدهم ، وهل فكر طلابنا أن يقدموا نموذجا شبابيا رائعا لخدمة وطنهم وتطويره وهل فكر مهاجرينا بأن يعكسوا صورة رائعة عن بلدهم ليكونوا اعلاما خارجيا ودعما استثماريا لوطنهم وهل وظف اعلامنا توجيهه لتوحيد الصف الداخلى ليتكاتف الشعب الانقاذ السودان وعكس صورة رائعة للخارج ليكون دعما وسندا لنا ، وهل فكر سياسينا ومستشارينا لتقريب وجهات النظر بين دول الجوار لتأمين حدودنا واستمرار مصالحنا . وهل الشعب اخلص للارض التى احتضنته بالمحافظه على ترابها ووحدتها وزراعتها واستغلال ثروتها وخيراتها . اذا فعلنا ذلك باخلاص لوجدنا الانقاذ وجد نفسها وحيده وانضم ركبها لركب الشعب وتم انقاذ بلادنا وشعبنا .