في حين يستعد قرابة 680 من سكان أشرف منذ يوم 12 سبتمبر بالبدء بالحركة إلى مخيم ليبرتي وسبق أن بدؤوا بتحميل متعلقاتهم، تقوم الحكومة العراقية بفرض ضغوط متصاعدة عليهم للحيلولة دون تحميل أموالهم وممتلكاتهم لكي يتحركوا بأسرع ما يمكن. وفي ظروف أن أجهزة التبريد والتسخين في ليبرتي معطوبة بشكل كبير ولا تلبي حاجة السكان الموجودين فيه حاليا، تمنع القوات العراقية في أشرف وبأمر من لجنة القمع التابعة لرئاسة الوزراء العراقية من تحميل أجهزة التسخين والتبريد وإن هذه اللجنة اعلنت ممنوعية نقل أي نوع من المولدات الكهربائية والسيارات الشخصية وحتى الحافلات الصغيرة والكبيرة التي اشتريها السكان على نفقاتهم الخاصة وبحوزتهم وثائقها المصدقة ومستندات الشراء. كما وعلاوة على هذا تمنع هذه القوات من تحميل قسم كبير من الأموال الشخصية العائدة للسكان من ضمنها كامبيوترات وكراسي وتلفزيونات وتلفزيونات بشاشات كبيرة (بلاسما) ومناضد. إن الحكومة العراقية تمنع من نقل الدراجات الاعتيادية والكهربائية الخاصة بالمعوقين. تبلغ سعر الأموال والمتلكات العائدة للسكان في أشرف نصف مليار دولار والحكومة العراقية وبالنقل السريع للسكان وبالتعاون مع وكلاء النظام الإيراني في العراق بصدد سرقتها ونهب هذه الممتلكات ووضع اليد عليها. إن هذه الأموال ضرورية لتأمين الحدود الدنيا من الحياة اليومية في ليبرتي، المكان الذي تم توصيفه سجن بما تحملها الكلمة من معنى من قبل جهاز تابع لمنظمة الأممالمتحدة أي مجموعة العمل للإعتقالات الاعتباتية التابعة للمنظمة الأممية. وفي مهزلة دعائية زار يوم الخميس ليبرتي دون اطلاع مسبق جورج باكوس المستشار السياسي للمالكي وصادق محمد كاظم (من مسؤولي مجزرتين في أشرف) وجورجي باستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأم المتحدة مع عدد من الدبلوماسيين والمراسلين في بغداد. وحاولت الحكومة العراقية من خلالها أن تتستر على واقع مخيم ليبرتي الذي هو سجن حسب أي معيار كان ولو لم يكن ليبرتي سجناً في واقع الأمر فعلى الأممالمتحدة أن تعلنه بمثابة مخيم للاجئين بأبواب مفتوحة وأن يسمح للسكان لنقل ممتلكاتهم خاصة المولدات والمعدات الطبية وسيارات صالون والعجلات الخدمية ورافعات شوكية الى ليبرتي. إن سكان مخيمي أشرف وليبرتي يحذرون من سرقة ونهب ممتلكاتهم ويطالبون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والجهات الدولية المعنية أن يمنعوا من سرقة ونهب ممتلكاتهم المنقولة والغير منقولة ووضع اليد عليها من قبل وكلاء النظام الايراني في العراق. إن مخيم ليبرتي يحب أن يعلن مخيم لللاجئين لكي يتمكن السكان ان يتمتعوا بحرية التردد إلى خارج المخيم مثلما اعلنتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ويتمكن المحامون والمراسلون والبارلمانيين والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان الاجنبية الوصول عليه. 2012-09-13