بسم الله الرحمن الرحيم يتجاهل العالم العربي والإسلامي قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني ولعل من أهم الدوافع الجعلتنا نتحدث مجدداً عن قضية الأسرى هذه الأيام أن معركتهم مع الإحتلال دخلت منعطف خطير جداً وصل إلى مرحلة الموت البطيئ نتيجة الإضراب عن الطعام وكانت أول حالة دخلت العناية المركزة في مستشفى صهيوني للأسير البطل سامر البرق الذي واصل إضرابه عن الطعام لليوم المائة والعشرون على التوالي وهناك ثلاثة أسرى آخرين سيلحقوا به خلال أيام بتجاوز بعضهم التسعون يوم من إضرابه عن الطعام بشكل متواصل، ناهيك عن ذلك الإقتحامات اليومية لعصابات العدو الصهيوني التي تعتدي على الأسرى في السجون وتقوم بالتنكيل بهم وأيضاً زجهم في زنازين العزل الإنفرادي، كل هذه الممارسات من قبل قوات الإحتلال الصهيوني تهدف إلى النيل من صمود أسرانا الأبطال ومعاقبة الشعب الفلسطيني بأكمله بهم مستغل انقسام القرار السياسي الفلسطيني وانشغال القيادة الفلسطينية بقضاياه الداخلية نتيجة الإحتجاجات هنا وهناك . رغم قيام بعض المؤسسات الخاصة بخدمة الأسرى ومتابعة قضيتهم إلا أنهم يخرجون على استحياء وللأسف لا يقومون بالضغط على القيادة الفلسطينية من أجل نصرة أسرانا المضربون عن الطعام . بالأمس قام الرئيس التونسي بتبني قضية الأسرى ووعد بأن يطرحها في جميع زياراته الخارجية وفي المحافل الدولية وله منا كل الشكر والتقدير ونتمنى من جميع القادة العرب أن يقوموا بخطوات مماثلة من أجل تحرير أسرانا الأبطال أو حتى تخفيف المعاناة عنهم من خلال الضغط على المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والإتحاد الأوروبي للضغط على الكيان الصهيوني من أجل تطبيق بعض بنود اتفاقية جنيف الرابعة والتي تحرم كل هذه الممارسات بحق الأسرى. كما ونطالب شعبنا الفلسطيني في كل مكان لتكثيف الفعاليات المساندة للأسرى ولقضيتهم العادلة حتى يشعروا بأن شعبهم يقف خلفهم ولا يتركهم وحدهم وهذا يزيد من صمودهم في وجه المحتل الغاصب .