السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    جواو موتا يزور الاولمبي يحاضر اللاعبين ويباشر مهامه الثلاثاء    المريخ يكثف تحضيراته بالاسماعيلية ويجري مرانين    مصر تدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    قرار مثير لمدرب منتخب السودان    الروابط ليست بنك جباية وتمكين يا مجلس!!    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقدم فواصل من الرقص الهستيري على أنغام أغنية الظار السودانية (البخور طلقو لي لولا) وساخرون: (تم تهكير الشعب المصري بنجاح)    ضربات جوية مُوجعة في 5 مناطق بدارفور    شاهد بالصورة والفيديو.. سائق حافلة "صيني" يثير ضحكات جمهور مواقع التواصل بالسودان وهو يهتف داخل سيارته: (يلا يلا راجعين خرطوم وبل بس)    نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية ترقص وتتمايل داخل سيارتها على أنغام الفنان الراحل ود الأمين: (وداعاً يا ظلام الهم على أبوابنا ما تعتب)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يصل الفاو    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني "الشكري" يهاجم الفنانة نانسي عجاج بعد انتقادها للمؤسسة العسكرية: (انتي تبع "دقلو" ومفروض يسموك "السمبرية" وأنا مشكلتي في "الطير" المعاك ديل)    شاهد بالصورة والفيديو.. بطريقة "حريفة" ومدهشة نالت اعجاب الحاضرين.. سائق سوداني ينقذ شاحنته المحملة بالبضائع ويقودها للانقلاب بعد أن تعرضت لحريق هائل    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    عراقي يصطحب أسداً في شوارع بغداد ويُغضب رواد منصات التواصل    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    الهلال يحسم لقب الدوري السعودي    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلسلة رسائل موجهه لأحفاد البصيرة أم حمد


بقلم المهندس : سلمان إسماعيل بخيت على
سودانى – يقيم بمدينة الرياض – المملكة العربية السعودية
الرسالة السابعة تعليقا على مقالي الكاتب الساخر الفاتح جبرا بعنوان ( قبل خمسين عاماً كان )
هذا المقال يا أخى جبرا يندرج تحت باب التباكى على الزمن الجميل وحين نقول أن للسودان زمن جميل إنقضى نأمل أن يعود تثور ثائرة من جاءوا لإنقاذ السودان فذبحوه وقسموه وشتتوه وإستاثروا بخيراته ، دعونا نقرأ ماكتب جبرا وتعليقى المختصر على ماورد بمقاليه :
قبل خمسين عاماً كان المواطن السوداني يركب الطائرة لسببين: لقضاء شهر العسل مع عروسته أو للتجارة الآن أصبح يركبها (للأردن ) وهو يعنى للعلاج فقط .
قبل خمسين عاماً كان الفاشلون يلتحقون بالمدارس الخاصة والآن يلتحق بها الناجحون ( الصورة مقلوبة بنهاية التعليم العام على يد نميرى والمدعو محى الدين صابر وجاءت الإنقاذ فأجهزت على ماتبقى من تعليم حكومى )
قبل خمسين عاماً كان عدد الوزراء لا يتجاوز أصابع اليدين والآن عدد الوزراء يتجاوز شعر الرأس بقليل (غير المستشارين) مع إنو البلد (كشت( دى ماكشت ياجبرا دى نصها التحت كله بقى مافى إنتو ماشين بالنص الفوق وبس ..... جميع الأعضاء التناسلية أستؤصلت يعنى مافيش إنجاب تانى
قبل خمسين عاماً كانت جرائم المال العام تساوي (صفر) الأن المال العام أصبح (صفر( ، لا يا أخى الفاتح المال العام ماهو صفر لكن التماسيح تبلع جوب جوب وتقول للشعب جيب ليا
قبل خمسين عاماً لم تكن البلاد تعرف (جريمة الإغتصاب) والآن (أفتح أي جريدة( عندما يزل العزيز ويعز الذليل توقع كل شىء
قبل خمسين عاماً إستطاع فريق المريخ أن ينشئ إستاده الحالي والآن (الدولة) لا تستطيع إنشاء مدينة رياضية ، مدينة رياضية لمين ، ناس وأنت بتأكد أن أخلاقها إنهارت من وين تلقى لياقة لممارسة الرياضة
قبل خمسين عاماً كانت هنالك بيوت دعارة علنية ولم تكن الأمراض الجنسية منتشرة والآن لا توجد بيوت دعارة علنية بينما تنتشر الأمراض الجنسية ، وايه العجيب فى دا كله ، فبيوت الدعارة مع هذا الفقر المدقع تزداد وتتوسع وتدخل كل بيت لايملك قوت يومه ، ألم تسمع بأن الجوع كافر والكافر لا أخلاق له .
قبل خمسين عاماً كانت هنالك ست (مطربات) والآن القاعدات يمشو (نيجريا) أكتر من ستين ، أحب اذكرك جماعة التمكين دى لمان جات منعت غناء النساء فى تلفزيون الدولة حتى الست أم كلثوم ومنعوا الشيشه والكشتينة فى المقاهى حتى أمنوا نفسهم بجهاز أمن قوى وبعد كده لاخوف عليهم العاوز يغنى يغنى والعاوز يرقص يرقص والغنايات بقى ليهم معهد وقناة فضائية يشرف عليها ناس من جماعة التمكين ، دى جماعة خطيرة وبكره شوف فى مصر حيعملوا دويتوا مع ليلى علوى وصابرين المهم يكونوا حاكمين تغنوا ترقصوا أو تملأ المايقوما باللقطاء مش مهم ، المهم ماتهبشوا الكرسى دا ... مبروك عليكم بحلاوته فى الدنيا وعذاباته فى الأخرة ( ثلاثة لايعرضون على وجه الرحمن : إمام كاذب ، وشيخ ذانى ، وعائل متكبر ) وإنتوا كضبتوا علينا كضبه كبيرة بإسم الدين وأحد ضباط جماركم فى مطار الخرطوم فى العام 1990م فتح شنطة إبن عمى أحمد محمد عبد الله القادم من مسقط ولمان لقى فيها جوز كوتشينه مذقه وهو يهلل ويكبر ومن حوله معه وألقى بها فى سلة المهملات واليوم لا أستبعد أن يكون نفس هذا الضابط تاجر يستورد ورق الكوشتينه والديمنو والشيشة والجراك المعسل
قبل خمسين عاماً كانت شوارع الخرطوم تغسل يومياً بالصابون والآن الغالبية ما لاقنو للإستحمام ، كانوا بيغسلوا الشوارع بالصابون لمان كان الشارع فيه صب قريد وصب بيز وبيز كورس وويرنق كورس ، والله اليوم الشارع تغسله بالصابون يمرق فى إيدك زى توب الزراق لو فاكرنوا دى موشوارع زلط ، دى زلط شوارع
قبل خمسين عاماً بدأ بث التلفزيون القومى ومع ذلك (ما عاوز يتطور ) !التعليم العام فى جميع مراحله من الأساس للجامعة ماشى للخلف عاوز التلفزيون يمشى للأمام ، لا دى كبيرة منك يا الفاتح ، فى نشرة قناة النيل الأزرق مذيعة تقرأ خبر عن تصدير 20 ألف طن من محصول الذره قرأته ( السودان يصدر عشرين ألف طن ذره atom يعنى نحن إنتهينا من تخصيب اليورانيوم وأنتجنا الذرة وكما بنصدرها ومابعيد الغرب يضيف عليها السودان يصدر الذرة واليورانيوم المخصب لإيران وكوريا الشمالية ) البت المذيعة دى المابتعرف الفرق بين الذره والذرة عاوزه تجيب لينا هواء ساخن ولجان تفتيش من هيئة الطاقة النووية ونحن لحد الأن ما أنتهينا من مشاكلنا مع الجنائية وحصار قضى على سودانير وسودان لاين وسودان ريل ويز وخلانا ذى المجانين نحفر فى الخلاء بحثا عن الذهب الذى قد يقضى على نصف شبابنا مرضا وعطشا ويحرم الزراعة من سواعدهم القوية
قبل خمسين عاماً كانت الجنسية السودانية تمنح للسودانيين فقط والآن (وارغو) عندو جنسية ، يا أخى الفاتح قبل شهرين كنت فى إجتماع له علاقة بالسدود فى السعودية ، جلس بجوارى شخص ابيض طويل وعريض وحين تبادلنا البطاقات قرأت عليها المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة يوكسول السعودية جورج قرنفلى ، قلت له قرنفلى قال نعم ، قلت : جنسيتك ؟ قال : سودانى ، ديل ياحبيبى الفاتح شردهم تأميم وإشتراكية ولعنة النميرى ، الجماعة عندها عذر لازم تملأ الفراغ بيارغو وأمثاله ألم اقل لك أن نصفنا الاسفل إنفصل ولن نستطيع الإنجاب ، خلينا ننجب بالتبنىء وارغو أو لورى فارغو مافارقه عيره اديها سوط
قبل خمسين عاماً كان شرطي المرور ينظم (حركة) المرور والآن شرطي المرور ينظم (كشات) المرور ماعنده نسبة فيما يجمعه ألا تعلم ذلك من العاملين عليها
قبل خمسين عاماً كانت صيوانات حفلات الزواج أكثر من صيوانات تلقي العزاء والآن (القصة معكوسة ) زمان الطيارة تمشى مطار هثرو وتجى راجعه بالسلامة الأن لى تلودى القريبة دى كل البتعمله تفتح ليك 25 الى 30 صوان عزاء وربنا يكفينا شر الجايات لو الجماعة ديل ركبوا راسهم وقعدوا وأنا شايفن عاوزين يفصلوا ليهم دستور دايم يحفظ ليهم ديمومتهم أستر يارب
قبل خمسين عاماً كان مرتب الخريج الجامعي يكفيهو ويوفر منو والآن مرتب الخريج الجامعي مواصلات ما يكفيهو (ده كان إشتغل طبعن ) بمناسبة مرتب الخريج فقد تخرجت انا فى 19 مارس 1973م من المعهد العالى لهندسة المساحة ( كلية هندسة المساحة جامعة الخرطوم حاليا ) 19 مارس كان الأكاديميك بورد 20 مارس 1973م تاريخ تعيينى فى مصلحة المساحة السودانية بمرتبة مساعد ضابط مساحة بمرتب حوالى 50 جنيه سودانى ولمان جبنا شهادة سكن زاد المرتب 3 جنيهات وأصبح 53 جنيه وكم قرش وكم مليم ، إستلمت أول راتب وذهبت بالقطار ( درجة أولى ) لمدينة عطبرة وأخذت والدتى نفيسة بت على ودجقليبة عيلها رحمة الله وفتحت لها حساب توفير فى بنك الخرطوم بعطبرة مع إستاندنق اورد شهرى بتحويل 10 جنيه لها فى حسابها أعقبتها دعوات جنيت خيراتها خلال 40 سنة من عمل متصل لم أرى فى حياتى الفقر أو أسمع به كما لم إعيش حياة الترف ( الستر والحمد لله ) الوالدة كان لديها علم بأن بعض عملاء البنك من تجار السوق يتعاملون فى الربا والمال الحرام فقالت لأخى عبد المجيد عمران موظف البنك والذى عرفته بها ليعتنى بها فى غيابى لأنها لاتقرأ ولا تكتب ، قالت له يا عبد المجيد ياولدى قريشاتى ديل ختوهن بعيد براهن ماتلخبوتهن مع قريشات تجار السوق المسخوطين ديل ، كانت تظن أن البنك حين تودع به مالك يحفظ فى جهة لوحدها ويكتب عليه إسمك ، ألا رحمة الله عليك يا أمى فقد ماتت ولم تتلوث بحضارات هذا الزمن .
قبل خمسين عاماً كان لينا خط سكة حديد يربط بين الخرطوم ، وادي حلفا ، عطبرة ، بورتسوان ، كسلا ، سنار ، كريمة ، الأبيض ، الرهد ، بابنوسة ، نيالا ، واو والآن (البركة فينا (، يا الفاتح أنت زعلان على الخط أم على واو زاتها الأكبر من الخط ، هو إنت فضل ليك حاجه وكمان أولاد المأمون بيقولوا جدودنا زمان وصونا على البلد ، الله يرحمكم ميتين وتغنوا
قبل خمسين عاماً كانت المساحة المزروعة بمشروع الجزيرة مليون ونصف فدان والآن تقلصت إلى المساحة إلى نصف ذلك !السواعد التى تزرع كلها رسلوها للدهب أحسن حاجه تعملوها تمشوا تجيبوا اخواننا الروهينغا من بورما ( ميامار ) عشان يزرعوا لينا السودان ، دول زمان جابتهم بورما من بنغلادش للزراعة وجنسوهم زى يارغو دا ولمان البورميين وكان عملهم فقط كهنة ولايعملون ، لمان عددهم زاد وماعادوا محتاجين لمزارعى الروهينغا طردوهم
قبل خمسين عاماً كانت خطوطنا الجوية تهبط وتزدهي بها أشهر المطارات الدولية أثينا ، روما ، فرانكفورت ، باريس ، هيثرو ، بيروت الآن مافيش حد(عارف) بنهبط وين؟ يا سيد الفاتح هثرو شنو الداير تهبط فيها إنت مابعت خطك وقبضت قروشه وأكلتها وصلحت منها طبلة أذن غبن وزير ماليتك ورسلتوا المهدى والإمام للعلاج فى لندن ، بعدين يا جبرا انت طايراتك دى فوق تلودى بتقع لقت ليها جبل ضماها عاوزها تحلق فوق فرانكفورت وباريس وبيروت وروما واثينا ، زي مابيقولوا ناس بربر (بتطووووول وتاخد مده )
قبل خمسين عاماً كان يمكن للمواطن أن يقوم بإستخراج أوراقه الثبوتية دون أن تتأثر ميزانيته , الآن (إلا الواحد يدخل ليهو صندوق ) فى موضوع ياسيد الفاتح جبرا لازم نوضحه للشعب عشان يعرف ان هذه المليارات التى يدفعها كرسوم استخراج اوراقه الثبوتية لا تضيع ، جزء كبير منها يجنب ويوزع حوافر ومرتبات اضافية لأجهزة حساسة واصحاب مناصب قيادية أم أنكم تريدون هؤلاء العلية من القوم يمشوا حالهم بدخل شهرى 300 الى 500 جنيه ، ليه الجابرهم شنو وماتنسوا أن هذا الجيش الجرار فى معظمهم من بقايا اتباع نميرى والخارجين من توب المهدى والميرغنى يعنى مؤلفة قلوبهم
قبل خمسين عاماً كان لدينا (6) كباري والدولار (بي 25 قرش) والآن لدينا 25 كبري والدولار بي (6 ) ألف !يعنى هسع لو لا كبرى البشير دى فى شندى كانت قناة النيل الأزرق عملت اللقاء مع الفنان العائد من الغربة الطيب عبد الله وين ، إنتو شعب جاحد عملنا ليكم ثلاثة شوارع وكبريين وسد قلتوا لينا قديتونا بيهم قدً
قبل خمسين عاماً يتم الإستعداد للخريف (بالفعل) والآن يتم الإستعداد للخريف (بالقول ) !!الدولة تعلم علم اليقين أن الخريف مرتبط بموسم أمطار جيد ونزول المطر مرتبط بعمل الخيرات والطاعات وافتكر الباقى واضح
قبل خمسين عاماً لم تكن علامة صلاة على الجباه متفشية .. الآن (حكاية عجيبة والله ) !!دى لو ماعراف بيعملوها بالتوم
قبل خمسين عاماً كان هنالك باب بالصحف اليومية إسمه (أين تسهر هذا المساء) .. كولوزيوم .. النيل الأزرق .. الصافية .. الجى أم إتش الأن (السهر مع الباعوض) والله تمرق تتفسح بالليل ترجع تلقى بيتك فاضى أحسن تتعصروا وتقعدوا حتى تفرج
قبل خمسين عاماً لم تكن حبوب منع الحمل معروفة ومع ذلك لم تكن ظاهرة الأطفال اللقطاء منتشرة الآن حبوب منع الحمل تباع في الصيدليات ومع ذلك تكتظ دار المايقوما بالأطفال . وجود طبقة أغنياء مترفة لا واعز دينى يحكمها ( الرجل فى يده المال مترف متعطش للشهوة الجنسية ) وطبقة فقراء تعيش فقر مدقع حولها الفقر والجوع وماتشاهده من حولها من تناقضات لأنسانه حاقدة حتى على نفسها لترمى بجسدها أمام أول طارق لبابها وتنقصها الثقافة الجنسية وثقافة تحديد النسل مع وجود أوكار جريمة وعيادات للتخلص من ثمرة تلك العلاقة الغير شرعية إلا أن البعض يعزو تلك الحالات لنتاج زواج غير مشهر عرف بالزواج العرفى وزواج نهاية الإسبوع وزواج المسيار وإن كنت بعيدا عن السودان لسنوات عديدة إلا أنى أعزو كل ذلك للفقر عليه اللعنة
قبل خمسين عاماً كانت الفتاة إذا أرات الخروج من منزلها بعثوا معها حارساً لمرافقتها الآن (الحارس الله) ! ونعم بالله ، إلا أن الأب الفقير المعدم الذى لايملك تأمين قوت عياله لن يستطيع أن يصدر أوامره لبطون خاوية فيتركها تخرج لهذه الكلاب الضالة تشبع بطن البنت بعشاء فاخر تعقبه ليلة حمراء تشبع بطنها بثمرة غير شرعية تكون نهايتها ( مركز أطفال المايقوما )
قبل خمسين عاماً كانت المدارس تطلب من التلميذ قص أظافره وحلاقة شعر رأسه والآن تطلب من التلميذ (جنيه) فطور الأساتذه وطباعة الإمتحان ، ماتنسى كمان سجارة وسفة المعلم ( ياجبرا كل شىء فى السودان إنتهى ، إلا فى مخيلة من يحكمونه ) .
قبل خمسين عاماً تم القبض على موظف (عشان سايق ليهو تاكسي) لجمعه بين الوظيفة والعمل الخاص , الآن وزراء (سايقين ليهم) شركات ومشاريع زراعية وبيصرحو بيها في الصحف كمان !ماشى بعيد ليه رئيسك زاتو قال عندى مزرعه وقال دخلها الشهرى احسن من مرتب الوظيفه ، وإنت عارف ياجبرا مرتبه الشهرى كم ، أدى العجب لى ربك وقول ربنا يزيد الحكومة
قبل خمسين عاماً كان (الجزار) يقوم بتغطية اللحم بقطعة قماش بيضاء ومع ذلك يزوره (مفتش الصحة) ، الآن يقوم الذباب بدور (التغطية) ومع ذلك لا يزوره مفتش صحة ولا يحزنون .أكيد أنت ماسمعت بالجزارين الذين يذبحون الكلاب ويبيعونها ديل مش فى كوريا والصين ، ديل فى بلد الضان الحمرى والكباشى ، الخير كثير لكن البركة قلت والناس سخطت والعياذة بالله
قبل خمسين عاماً كان المواطن يشيل القروش في جيبو ويجيب الخضار في قفه والآن يشيل المواطن القروش في قفه ويجيب الخضار في جيبو .بمناسبة الخضار واللحمة وين مشاريع اللحوم والخضار التى وعدنا السيد الوالى عند إفتتاحها بحضور الرئيس فى سوبا غرب بأنها سوف تؤثر تأثيرا كبيرا فى خفض سعر اللحوم الحمراء والبيضاء والخضروات ، أم هى الأخرى دخلت السوق وعجبها السعر القديم ولبسته ثوب سلخا لمحمد أحمد دافع كل شىء
قبل خمسين عاماً كان حفلات الزواج تمتد لأكثر من شهر والآن من الساعة تسعة لحداشر !أذكر أن الفنان أحمد عمر الرباطابى جاء لبلدنا ( ساقية الأقروساب قرية عتمور محطة ابوديس منطقة الرباطاب جنوبى ابو حمد ) بمناسبة زواج شقيقى الأكبر عثمان فى العام 1960م ومكث معنا حوالى إسبوعين يغنى نهار وليل مجانا ، وفى زواجى 1975م الفنان حسن خليفة العطبراوى بعشرة جنيه فقط قبلها تحت ضغط شديد لمايربطنا منه صلة نسب وصداقة ، وفى زواج إبنتى الصغرى 2011م جاءت فنانة مشهورة من فنانات رحلات نيجريا دبى الماكوكية تغنى بس من 9 الى 11 بعشرة مليون جنيه ولمان جاب العريس تصديق اوفرنايت دفع لها 2 مليون إضافى كنا نعقد مقارنه بين هذا الزمان وزماننا ونتعجب
قبل خمسين عاماً كان القانون يلزم سائقي المركبات العامة بإرتداء الزي السوداني كاملاً الآن (في سواقين ركشات لابسين برمودا وفانيلة حمالات ) !انا حقيقة لا أعرف عمرك استاذ جبرا بالضبط لكن لمن هم فى عمرى يذكرون أن المسافر عبر مطار الخرطوم كان الرجل يلبس بدلة فول سوت أو جلابية مع عمة وملفحة ومركوب زي رجالى كامل والمرأة توب توتال سويسرى مطرز مشجر زى مايكون مع أناقة كاملة وكان لمان يكون فى حفل فى المسرح فى مصر أو السودان تشاهد الرواد من الجنسين بملابس مكتملة ، كنت فى طريقى من الرياض للخرطوم على طيران الخليج عبر المنامة ابوظبى فجاء شاب سودانى لابس عراقى وشبشب وطاقية حمراء هذه اللبسة سودانية محترمة عشان تمشى بيها الحواشة أو جيرانك فى القرية ولكن أن تسافر بها على خطوط طيران عالمية متجولا بين الرياض والمنامة وابوظبى والخرطوم فهو أمر شين وغير مقبوله ، أخذته على جنب لأنه كان فى سن إبنى وقلت له نحن اليوم نعيش فى عصر الهجمة الصينية على اسواق الخليج هل تشاهد هذه البدلة والحذاء والقميص والكرافه التى البسها كلها بمبلغ 475 ريال من اسواق الشعلة ولا أظن أن العراقى والسروال والسديرية والشبب والطاقية التى تلبسها تقل عن 250 ريال يعنى كلها 200 ريال وتظهر بمظهر مختلف أو ياريت لورميت على جدتك دى جلابية وعمه ومركوب كان إكتملت الحلة البهية بالزى السودانى ، إنت يا الفاتح زعلان عشان لبس سواقين الرقشات شوف الليلة نسوان المغتربين السودانيات رمن توبهن مصدر عزتهن وفخرهن ولبسن عباية سوداء تشف وتصف ولا أعتبرها أكثر حشمة من الثوب السودانى ، أى شىء سودانى قديم جميل وأى شىء سودانى جديد لايعجبنى بل أتقزز منه
كسرة : قبل خمسين عاماً لم يكن خروف الضحية يشكل هاجساً للمواطن .. الآن أكبر هاجس .. والدليل الجرسة المن هسه دي وكده !مافيش أى سبب يخلى سعر الخروف يصل لهذه الأرقام الفلكية سوى جشع وسياسة الدولة ( الإنقاذ ) ممثلة فى الولايات ومعتمدياتها ومحلياتها والضرائب التى تفرضها على كل رأس فى الفارغة والمليانة من المراعى حتى نقطة العبور للصادر العالمى مما رفع من قيمة الخروف وجعله لايستطيع المنافسة عالميا واليكم هذه البشرى الغير سارة يا رعاة ومصدرى المواشى السودانية ، فقد حازت جمهورية تركيا على نصيب الأسد فى لحوم الذبيح الحي لحج هذا العام ، فاين موقع السودان ؟ ماتقول لى الصادر لمصر ، تركيا صين المنطقة دخلت بالعرض وسوف لن تقدر مواشيكم على منافسة الإنتاج التركى
ليواصل الفاتح جبره فى تعليقه على خبر آخبار تحت عنوان ( هجرة إجبارية ) :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.