ساخر سبيل صندوق دعم المسئولين الفاتح يوسف جبرا (فجأتن) وبدون أن يسألهم أحد بدأ كبار المسئولين فى الإفصاح عن (رواتبهم) ! ولأول مرة يعرف (العبدلله) ومعاهو الشعب السودانى الفضل كم يبلغ مرتب السيد نائب رئيس الجمهورية وكم يبلغ مرتب والي الخرطوم .. وكم كان سوف يكون جميلا لو بالمرة كشف لنا المسئولون عن مرتبات (الجيش الجرار) من المستشارين الذين لا يستشارون ! بعض أن إطلعت على مرتبات أولئك المسئولين من خلال تصريحاتهم الأخيرة حتى هتفت فى حزن وأسى ( حرام والله حرام معقولة بس؟ هسه القريشات دى بتعمل ليهم شنو؟).. كان قلنا الكهرباء البيت كلو مولع من صباح الرحمن والكم تلاجه الفريزر ما بيقيفوا أصلو لزوم اللحمة والبيرقر والسجق ما تجيهم حاجة .. وشاشات البلازما والكمبيوترات حقات الأولاد وكمان الغسالة الفل أوتوماتيك والخلاطة والسحانة والشنو ما بعر داك .. أها الكهرباء دى بى كم؟ خليكم من الكهرباء .. البنزين ده ما مشكلة ؟ العربية البتودى الأولاد المدرسة وتجيبهم عاوزه ليها فى اليوم بنزين بي كم؟ .. العربية البتودى المدام للشوبنج وللمناسبات عاوزه ليها بنزين بي كم؟ .. العربية البتجيب اللحمة والخضار وباقى الأغراض .. (بإعتبار المسئول عندو ترحيل جماعي) البنزين بتاعا فى اليوم بي كم ؟ أها العربات دى بتمشى بالموية ؟ شوفوا البنزين البتستهلكو ده قدر شنو؟ وبي كم ؟ نجى للمدارس .. لو بس المسئول عندو تلاته فى مدارس خاصة وواحد فى جامعة خاصة ديل براهم ما (نص المرتب) ! خليكم من مصروف الجيب اليوماتى وحق الفطور (المسئول) والإسكراتشات والبارد والساخن واللازم منو ! ده غير العلاج .. (بالخارج طبعن) فما أن تلتهب إحدى أذنى المسئول نسبة لعدم إستخدامهما بالسنين حتى يهرع بالحصول على تذاكر الدرجة الأولي له وللعائلة الكريمة ويدفع (دم قلبو) فى نفقات الكشف والعلاج والأدوية والإقامة الخمسة نجوم .. ثم العودة محملا بالهدايا للأقارب والأصحاب والجيران (معقول مسئول يرجع من السفر وإيدينو فاضية) أها (مرتب الجن) ده بيستحمل حاجات زى دى؟ الناس دى غلبانه والله .. الناس دى عايشة كيف؟ حالتو لسه ما إتكلمنا على (الملبس) المفروض يكون (ما خمج) والمأكل المفروض يكون (من طيبات ما رزقناكم) وضيافة الزوار من (بارد وساخن) وشاى وسكر وبن ولين والمواجبة فى بيوت الأفراح والأتراح (يعنى معقول والي يخت ليهو فى الكشف عشرين جنيه) ! المسئولون أعزائى المواطنين لايجأرون مثلكم بالشكوى .. وما قاعدين (يتجرسو) زيكم كده .. هم راضون بما قسمه لهم الله من مرتبات تكاد بالكاد تفي بضروريات الحياة ولأن المسئولية تفرض عليهم تحمل الصعاب فهم يعملون فى صمت من أجل أن تكفيهم هذه المرتبات الهزيلة ولا تستغربوا أبداً أعزائى المواطنين إذا جاء اليوم الذى تقومون فيه بمشاهده أحد هذه المواقف : - (مسئول يخاطب تيم الحراسة الذى يتقدمة) : بالله ما تلفو شمال عشان آدم سيد الدكان ده ما أديتو حسابو وكمان ما تمشوا بالظلط داك عشان عباس الجزار ده أنا زائغ منو - (بتاع اللبن الصباح يخاطب الخفير) : والله أنا لا بعرف والي لا بعرف جن أحمر لو ما أديتونى حق الشهر ده والفات رطل واااحد ما بديكم ليهو - (الزوجة تخاطبه) : هسه الأولاد ديل ح تعمل ليهم شنو؟ قالو ليهم لو ما جبتو القسط بتاع الرسوم ما تجوا المدرسة - (الأبن الصغير يخاطبه) : معقوله بس يا بابا كل يوم جنيه بس مصروف ده هسه بيجيب شنو؟ - (يخاطب زوجته) : معقوله .. كل يوم عدس .. كل يوم عدس .. بكره أعملي لينا رشوشه ! - (يخاطب أولاده) : يا أولاد وقفوا التلاجه دى وأطفوا النور .. الجمرة دى عاوزه تقطع كسرة : المسئولين ديل غلبانين خلاس عشان كده حقو نعمل ليهم .. صدم .. (صندوق دعم المسئولين) !!